وصل سفير الولايات المتحدة لدى الخرطوم، جون جودفري، يوم الجمعة إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف جهود الحوار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويأتي ذلك بعد تعليق المحادثات بين الجانبين في جدة بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال جودفري في بيان عبر حسابه في تويتر: “سعيد بالعودة إلى المملكة العربية السعودية للتشاور مع الشركاء حول الجهود المتعلقة بالسودان، وكنت مسرورًا للاجتماع خلال زيارتي مع مجموعة من الموظفين المحليين المشاركين من السفارة في الخرطوم – شكراً مرة أخرى للمملكة العربية السعودية على كل جهودها في الإجلاء من ميناء بورتسودان، وعلى استضافة الموظفين المحليين لدينا”.
وفيما يتعلق بالأزمة السودانية، فإن الحوار بين الجيش السوداني والقوى المدنية مستمر منذ الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في أبريل 2019، ودخل البلاد في فترة انتقالية تستمر لمدة عامين بموجب اتفاقية سلام تم التوصل إليها في أغسطس 2019. ولكن لا تزال هناك خلافات بين الجيش والقوى المدنية حول توزيع السلطة وتشكيل حكومة مدنية بشكل كامل.
وتعد السعودية والولايات المتحدة من الأطراف الداعمة لمحادثات السلام في السودان، وقد تعهدت السعودية بمبلغ قدره 20 مليون دولار لتمويل الجهود الإنسانية في السودان، وتعتبر الولايات المتحدة شريكًا مهمًا في العملية الديمقراطية في السودان، وتشجع على تشكيل حكومة مدنية بشكل كامل وتخفيف القيود على الحريات العامة. ولكن لا يزال الوضع في السودان متقلبًا، ويشهد البلد بين الحين والآخر حوادث احتجاجات وتظاهرات من قبل المدنيين الذين يطالبون بتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
ومن جانبه،أكد الجيش السوداني يوم الخميس أن وفده للمحادثات في جدة قد عاد إلى البلاد لعقد استشارات وإظهار الاستعداد لمواصلة المفاوضات بعد “التغلب على العقبات”. ويأمل الجيش السوداني في الوصول إلى اتفاق شامل مع القوى المدنية والمسلحة بشأن تشكيل حكومة مدنية جديدة وتحديد موعد للانتخابات العامة.
وفي سياق آخر، توجه السفير الأمريكي جون جودفري إلى المملكة العربية السعودية للاجتماع مع شركائه السعوديين والتشاور حول الجهود المتعلقة بالسودان، وذلك في ظل استمرار جهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لإيجاد حل دائم للأزمة في السودان.
وتعمل الولايات المتحدة على دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان، وقد قدمت المساعدة الإنسانية والاقتصادية للسودان منذ عام 2020، بما في ذلك مساعدة اللاجئين والنازحين والمجتمعات المتأثرة بالنزاعات.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=64280