نيويورك – خليج 24| نشر موقع “غلوبال برس جورنال” الأمريكي تفاصيل مروعة عن تعرض النساء أوغندا إلى الاستغلال خلال أعمالهن المنزلية كخادمات في السعودية.
وأشار الموقع في تقرير مطول له إلى أن قوانين الرياض تحمي مواطنيها أمام العاملات المنزليات اللاتي وقعن عُرضة للاستغلال وسوء المعاملة.
وذكر أنها وثقت المعاملة اللاإنسانية للعمال المهاجرين على نطاق واسع من منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وبين الموقع أنه عشرات الآلاف من الأوغنديات غادرن رسميًا إلى السعودية ودول الخليج للعمل كخادمات في المنازل.
ونبه إلى أنه يجري إرسال الأموال إلى عائلاتهن في بلادهنّ، وتهريب عدد غير معروف لها.
ومنذ عام 2016، منعت أوغندا النساء من العمل كخادمات في السعودية مع تصاعد التقارير عن الانتهاكات بحقهن.
وعمدت إلى تخفيف الشروط بعد عام فور أن توصلت الدول إلى اتفاقيات جديدة بشأن حماية العمال.
لكن ظهرت المزيد من حالات الاستغلال، وأعلنت الحكومة الأوغندية مؤخرًا عن مراجعة معاهداتها الثنائية مع السعودية.
وقالت فيوليت مبابازي مديرة وكالة توظيف إنهم حققوا بحوادث تعرض الأوغنديات للاستغلال وانتهاك حقوقهن مع شركائهم السعوديين.
وكشفت العاملة “ناماغاندا” عن تعرضها لاستغلال في السعودية، وأنها بالكاد فهمت وقت أخذ الشرطة لأقوالها بعد تعرضها للاعتداء من مُشغّلها.
وأشارت إلى أنها “لم تسمع قط عن السفارة الأوغندية، ناهيك عن كيف يمكن أن تساعدها ولم تعتقد أبدًا أنها تستطيع متابعة شكوى”.
فيما قال فريد موخولي المسؤول بوزارة الخارجية الأوغندية إن تحقيق العدالة لمواطناته قد تكون مستحيلة.
وأكد موخولي أن “مواطني السعودية دول الخليج محميون بموجب قوانينهم”.
فيما كشف سفير دولة أوغندا بدولة الإمارات العربية المتحدة زكي كيبيدي عن وجود الآلاف من مواطني بلاده تم تهريبهم العام الماضي يتسكعون بالشوارع.
وقال سفير أوغندا بالإمارات بتصريح صحفي إن “ما يصل إلى 2400 أوغندي تم تهريبهم لدول الخليج يتسكعون بالشوارع دون وظائف”.
ولفت إلى أن معظم المتضررين هم من الإناث تم تهريبهن إلى دول مثل الإمارات وقطر وعمان والمملكة العربية السعودية والأردن.
وبين سفير أوغندا بالإمارات أن هؤلاء تم تهريبهن بعد وعود بتوفير وظائف منزلية لهن.
وأوضح أنهم جمعوا الإحصائيات من عدد قليل من ضحايا الاتجار بالبشر الذين تمكنوا من الوصول لسفارة أوغندا طلبًا لمساعدتها.
وكشف سفير أوغندا بالإمارات أنه لم يتمكن سوى عدد قليل من ضحايا الاتجار من الوصول إلى سفارة كامبالا للحصول على المساعدة.
وأشار كيبيدي إلى أن هذا بسبب أن العديد منهم دخلوا الإمارات بشكل غير قانوني.
وأضاف “عندما يأتي عدد قليل من هؤلاء الفتيات إلى مكتبنا، نطلب منهن إخبارنا بالعدد الإجمالي لمجموعتهم”.
وذكر “يأتي معظم الضحايا إلى سفارتنا بالإمارات بجوازات سفر مزورة أو بدون جوازات سفر لأن التجار يصادرونها”.
وأوضح أنهم يحاولون معالجة بعض جوازات السفر الخاصة بهم لتمكينهم من العودة إلى كامبالا.
الأكثر أهمية أن كيبيدي دعا مواطني بلاده إلى تبني زراعة المحاصيل الاستراتيجية بدلاً من إرسال أطفالهم للوظائف المنزلية إلى دول الخليج.
وفي يونيو الماضي، وضعت الشرطة الدولية (الانتربول) سلطات مملكة البحرين بموقف محرج، وأجبرتها على تسليم مطلوبة دوليا متهمة بالاتجار بالبشر.
وفي أبريل الماضي، أكدت (الانتربول) رسميا تواطئ سلطات البحرين مع شبكات الاتجار بالبشر من الفتيات الآسيويات.
وأكدت (الانتربول) تواطئ البحرين مع هذه الشبكات التي تمارس أنشطتها دون حسيب أو رقيب داخل المملكة.
ودفع التصريح العلني للشرطة الدولية، السلطات في المنامة للإعلان اليوم القبض على امرأة مطلوبة دولياً بتهمة الإتجار بالبشر.
وقالت الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني إنها قامت بتسليم المطلوبة إلى البلد المطلوبة فيه.
وأضافت أن الأمر “تأكيد على مبدأ التعاون والتنسيق الدولي مع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)”.
وأوضحت الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بالبحرين أن المرأة آسيوية تبلغ (41 عاما).
وذكرت أنها مطلوبة دولياً وصادر بحقها نشرة دولية حمراء من قبل منظمة الإنتربول بتهمة الإتجار بالبشر.
وذلك بهدف كسب المال الغير مشروع والحصول على أموال بالتنسيق والتعاون مع شركاء خارج مملكة البحرين.
وذكرت أنه تم اعتقالها بعد ورود المعلومات والبيانات وتكثيف عمليات البحث لتحديد موقعها.
وبحسب بيان للشرطة الدولية في أبريل “تتواطئ سلطات البحرين مع هذه الشبكات التي تمارس أنشطتها دون حسيب أو رقيب”.
ونبهت إلى أن هذه الشبكات تمارس أنشطتها وتتاجر بالفتيات الآسيويات منذ 8 أشهر بحرية تامة.
وشددت الشرطة الدولية على أن هذه الأعمال تعكس مدى تواطئ سلطات البحرين مع انتشار الاتجار بالبشر.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=36607
التعليقات مغلقة.