“تيلغراف”: ترفع القبعة تحية لـ قطر على أفضل كأس العالم رغم التشويه

 

الدوحة – خليج 24| قالت صحيفة “ذا تيلغراف” البريطانية إنه أنه لا يسع الجميع إلا أن يرفع القبعة تحية لجهود قطر في تنظيم كأس العالم المبهر والدقيق.

وذكرت الصحيفة في مقال أعده الكاتب الشهير تشارلز بروكس أن الإنجاز رغم عديد الحملات الإعلامية التي سبقت البطولة ورافقت بدايتها.

أثنى على تنظيم قطر بطولة كأس العالم 2022 التي اختتمت منافساتها الأحد 18 ديسمبر الجاري، بتتويج منتخب الأرجنتين باللقب على حساب فرنسا.

وأكد كاتب الصحيفة أن البطولة كانت استثنائية بكل المقاييس.

وقال إنه عند المقارنة بين ما فعلته قطر بتنظيم كأس العالم وبريطانيا لنهائي كأس أوروبا يورو 2020، والذي شهد أعمال شغب.

وأضاف: “يمكن لكل واحد أن يسأل نفسه: أين يفضل أن يصطحب ابنته ذات الـ 10 سنوات؟”.

ودعا الكاتب مؤسسة «مضمار أسكوت» للتعلم من بطولة كأس العالم قطر 2022 التي انتقدت.

وذكر أن التساؤل الحقيقي سيكون حول ما حققته البطولة، فلقد ازدهرت بلدان لم يكن يتوقع أن تزدهر.

وأشار إلى أن كل من حضروا البطولة في قطر أكدوا على أنها كانت آمنة جدًا ومنظمة ببراعة».

وختم: “ربما يجب أن نطلب من قطر النصيحة حول كيفية إدارة الأحداث الرياضية بدلًا من إلقاء محاضرات عنها حول الملابس المقبولة وغيرها”.

وأكدت صحيفة سويسرية أن دولة قطر أذهلت العالم بتنظيمها مونديال كأس العالم 2022 وأن الدول التي انتقدتها فيما يتعلق بالحريات منيت بانتكاسة.

وشددت صحيفة “نويه تسوريشر تسايتونغ” السويسرية على نجاح قطر في تنظيم المونديال.

وقالت “كل النقاشات التي سبقت انطلاق المونديال حول وضع العمال المهاجرين والمثليين والمثليات، لم تؤثر على أجواء البطولة”.

وأضافت “المستوى الرياضي كان جيدا، والجمهور راضيا. ما بدأ كحالة خاصة، انتهى كبطولة بنهائي أحلام لا يحتاج للاختباء خلف أي مونديال سابق”.

ولفتت إلى أن بطولة كأس العالم هذه أظهرت للأوروبيين ولجنوب أمريكا أن الأفارقة والآسيويين ليسوا مجرد أرقام بعالم كرة القدم.

وأشارت إلى أن هذا يترافق مع الإدراك بأن القيم والمفاهيم الأخلاقية، ولا سيما معاملة المثليين والمثليات لا تتوافق مع المعايير الغربية في كل مكان.

وأردفت “خاصة ممثلي كرة القدم والسياسة الألمان كان عليهم بشكل مؤلم، أن يعرفوا أن احتجاجهم غير الناضح لم يتم تقديره”.

ووفق الصحيفة “صحيح أنه لا يمكن استبعاد ذلك في هذه النقطة، فإن تأثير التعلم يظهر هنا”.

ونبهت إلى أنه “منه يدرك أصحاب الفضيلة أن الشحن السياسي للأحداث الرياضية قد يؤدي إلى عكس النية الحسنة الحقيقية”.

في حين، تساءلت صحيفة “زوددويتشه تسايتونغ” في تعليقها على المونديال “بعد إطلاق صافرة نهاية كأس العالم في قطر: هل كان تنظيم البطولة مجديا للإمارة الصغيرة؟”.

ثم أجابت “أولا وقبل كل شيء: سواء أكان مناسبا لأحد هنا (ألمانيا) أم لا، سار المونديال بشكل سلس”.

وتابعت “على عكس بطولة الأمم الأوروبية عام 2016، لم يقم الهوليغنز بأعمال شغب وتخريب في شوارع الدوحة”.

وأوضحت أنه لم تكن هناك تقارير عن ذعر في الملاعب ولا عن هجمات على المثليين.

ولفتت إلى أن مشجعي كرة القدم الذين زاروا قطر وصفوا الأجواء بالسلمية والمريحة.

وبحسب الصحيفة “ربما لم يكن هناك اهتمام بالمونديال في ألمانيا، لكن نسبة المتابعة والمشاهدة كانت عالية بالدول الأوروبية الأخرى وباقي العالم”.

وأكدت الصحيفة أن تنظيم بطولة كأس العالم 2022 كان نجاحا لإمارة قطر.

وقالت “الخوف الأكبر للعائلة الحاكمة كان ولايزال فقدان السيادة لصالح الجيران العرب، كما حصل عام 2017 حين أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارها (لقطر)”.

لكن الصحيفة لفتت إلى أن “هذا الخطر قد تم تجنبه حاليا، لأن الانتقادات الأوروبية قربت العرب من بعضهم خلال المونديال”.

وأردفت “لا تزال الخلافات السياسية مستمرة، لكن بالنسبة لقطر فإن النجاح المفاجئ الذي حققه الفريق المغربي جاء لصالحها”.

ورأت أن هذا من خلال إطلاق الشعور بالتضامن عربيا. وهذا لن يفوت الحكام العرب الآخرين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.