توسعة مطار دبي الجديدة ستوفر مليون فرصة عمل وسكن

منحت دبي عقودا لمطار آل مكتوم الدولي، بما في ذلك صفقة بقيمة مليار درهم (272 مليون دولار) لبناء مدرج ثان لتوسعة محطتها البالغة قيمتها 35 مليار دولار في دبي الجنوب، والتي من المقرر أن توفر فرص العمل والإسكان لمليون شخص.

وقال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ورئيس مجلس إدارة مشاريع هندسة الطيران في دبي، اليوم الخميس، إنه تم منح عقد منفصل بقيمة 75 مليون درهم لأعمال التمكين في المرحلة الأولى، في حين من المقرر منح حزم رئيسية مثل نظام نقل الأشخاص الآلي ونظام مناولة الأمتعة الذي هو حالياً في مرحلة المناقصة في وقت لاحق من هذا العام.

وتتضمن الحزمة التالية من الحزم التي سيتم طرحها في عطاءات في وقت لاحق من عام 2025 البنية التحتية للمحطة، ومحطات فرعية بقدرة 132 كيلو فولت بالإضافة إلى محطات التبريد المركزية.

وقال الزفين في مؤتمر صحفي على هامش معرض المطارات السنوي في دبي: “يجري الآن وضع التصميم وبدأنا العمل على الأرض بالفعل”.
وتابع “سيكون المطار تحفة تكنولوجية بكل المقاييس. نسعى لجعله بديهيًا وسلسًا، ويلبي احتياجات المسافرين على أكمل وجه”.

ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى في عام 2032، وستزيد الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار إلى 150 مليون مسافر.

وقال الزفين “إننا ملتزمون بشكل كامل بتسليم مطار آل مكتوم الدولي في الموعد المحدد”.

ومن المقرر في نهاية المطاف أن يصل المطار إلى طاقة استيعابية تبلغ 260 مليون مسافر و12 مليون طن من البضائع سنويا عند اكتماله.

وقال الزفين إن مطار دبي الدولي وصل بالفعل إلى طاقته القصوى، ما يعني أن بناء أحد أكبر المطارات في العالم لاستيعاب القفزة المتوقعة في حجم الركاب أصبح ضرورة.

وأضاف ردا على سؤال عما إذا كان من المتوقع أن ترتفع التكاليف أن تكلفة المشروع قد تشهد بعض “التباين صعودا أو هبوطا” ولكنها ستبقى إلى حد كبير ضمن نطاق 35 مليار دولار المعلن عنها.

ومن حيث تأثيره الاقتصادي، من المتوقع أن يدعم المشروع “ما يصل إلى مليون شخص من خلال التوظيف والإسكان”، وهو جزء لا يتجزأ من تطوير دبي الجنوب، بحسب ما قاله الزفين في بيان.

سيوفر المشروع آلاف فرص العمل في قطاعات رئيسية، تشمل البناء والطيران والخدمات اللوجستية والعقارات والسياحة والشحن.

وأوضح أن هذا سيحفز النمو في المناطق المحيطة بدبي الجنوب، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الفنادق والمشاريع العقارية.

وأضاف المسؤول أن مشروع المطار سيخلق “تأثيرًا متموجًا” عبر الركائز الاقتصادية لدبي من شركات الطيران والشحن إلى الضيافة والعقارات والخدمات اللوجستية.

وقال الزفين إن عملية الانتقال من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي ستتم في خطوة واحدة لتجنب التحديات التشغيلية وتقليل الاضطرابات بالنسبة للركاب.

وأضاف: “نحن واثقون من قدرتنا على تنفيذ هذا التحول بنجاح”. وسيتم تنفيذ استعدادات مكثفة مسبقًا، تشمل برنامجًا للجاهزية التشغيلية ونقل المطارات، لضمان انتقال سلس وخدمات متواصلة.

وذكر أن ما سيحدث لمطار دبي الدولي بعد نقل جميع شركات الطيران عملياتها سوف يترك لحكومة دبي لتقرره بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للإمارة.

وأفاد البيان بأن المطار الذي يمتد على مساحة 70 كيلومترا مربعا سيكون خمسة أضعاف حجم مطار دبي الدولي وسيضم محطتين للركاب وسبعة قاعات مع أكثر من 400 بوابة لضمان القدرة على النمو في المستقبل.

وسيتم نقل الركاب بمساعدة ناقلات ركاب آلية. كما سيضم المطار قطارًا تحت الأرض لتسهيل التنقل بين الصالات الصغيرة، مما يوفر “أجواءً حميمية واسعة النطاق”، مع تقصير مسافات المشي، وفقًا لتصريح بول غريفيث ، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، الأسبوع الماضي.

وقال الزفين إن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة ستلعب دورا كبيرا في إنشاء “مطار بلا حدود”، حيث سيتمكن الركاب من التحرك بسرعة دون طوابير طويلة عند نقاط التفتيش الجمركية والهجرة.

وسيُدمج المطار تقنيات متطورة، مثل الروبوتات، في مناولة الأمتعة والأمن والصيانة. وسيُسرّع تحديد هوية المسافرين باستخدام البيانات البيومترية، إلى جانب إجراءات أمنية ذكية وعمليات تسجيل وصول آلية، رحلات المسافرين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.