تكتم حكومي شديد على خسائر “تداول TASI” السعودية

الرياض – خليج 24| كشفت تقارير اقتصادية عن أن الحكومة السعودية تتكتم بشدة على ما لحق بسوق الأسهم في “تداول TASI” من خسائر فادحة خلال الأشهر الماضية.

وذكرت أن سهم “تداول TASI” يشهد هبوطًا حاداً، ويعاني منذ أكثر من شهر من خسائر متتالية، وسط تكتم حكومي.

وأشارت إلى أن نسب خسائر أسهم السعودية الأخيرة بلغت آخر 6 أشهر 7.10%، فيما الشهر الماضي 4.2%، وخسائر اليوم 0.25%.

كما قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية هبط بنسبة 0.8%، مواصلاً خسائره للجلسة الرابعة على التوالي.

وأوضحت الوكالة الشهيرة أن الهبوط جاء على وقع ضغط الأسهم المالية.

وأشارت إلى تراجع سهم البنك الوطني في السعودية بنسبة 1%، بينما هبط سهم البنك السعودي الفرنسي 1.4%”.

وتسبب هبوط سعر النفط عالميًا بنزول المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودي تداول – تاسي بنسبة 0.8%.

وقالت وكالة “بلومبرغ” إن المؤشر يواصل خسائر الجلسة السابقة، عقب تعرضه لهبوط بنسبة 2.4% في سهم شركة أرامكو السعودية.

وعزت الوكالة الأمريكية ذلك إلى تراجع أسعار النفط.

وقالت إنه يجب على منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” والتي تترأسها السعودية أن تنتبه إلى الضوضاء القادمة من داخل واشنطن.

وذكرت “بلومبيرغ” أنه كلما طالت مدة تداول النفط فوق 100 دولار للبرميل، زادت مخاطر حدوث عواقب غير مقصودة.

وأظهر تحليل أعدته مؤسسة S&P Global Commodity Insights العالمية أن السعودية تعرضت لـ 13 هجومًا خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 2022.

وقالت المؤسسة في تقرير إن تحذير الرياض من ضربات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية النفطية أكثر من مجرد إثارة الذعر.

هجمات السعودية

وذكرت أن الهجمات على السعودية منذ 2017 تمثل 61٪ من إجمالي 78 هجومًا استهدف البنية التحتية للطاقة في الخليج.

وبينت المؤسسة أن ذروتها بلغت في 25 مارس 2022، بهجمات متعددة على مواقع قرب رأس تنورة وجدة، واشتعلت النيران بصهاريج نفط لشركة أرامكو.

وقال كبير المستشارين الجيو سياسيين بالمؤسسة Paul Sheldon: “بغض النظر عن مصير المحادثات النووية”.

وأضاف: “إن مخاطر الإمدادات الجيوسياسية المتعلقة بإيران ستغرق أسواق النفط”.

وأشار إلى أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيفقد ميزة التحكم بمستوى إنتاجه عالمياً.

وقالت “بلومبرغ” إن مشترو النفط في آسيا باتوا يفتشون عن بدائل للنفط في السعودية، عقب رفع شركة “أرامكو” لأسعارها.

ورجحت الوكالة اتجاه الآسيويون لشراء المزيد من الخام الأمريكي والشرق الأوسط في السوق الفورية.

وأشارت إلى أنهم يأخذون كميات أقل من الإمدادات المتعاقد عليها من السعودية بعد رفعها لأسعارها لمستوى قياسي.

وبينت الوكالة أن الخام العماني يُباع بـ4 دولارات إلى 4.50 دولارات للبرميل أعلى من سعره القياسي ببورصة دبي التجارية.

سعر النفط الخام

ويقارن ذلك مع سعر البيع الرسمي لشركة Arab Light، والذي يبلغ 9.35 دولار عن متوسط أسعار عمان ودبي.

وباتت التدفقات طويلة المدى من أمريكا أكثر قابلية للتطبيق بعد إعلان إصدار الاحتياطيات الاستراتيجية.

وقالت “بلومبرغ” إن مزايا التكلفة تعني أن عديد عملاء أرامكو لن يحصلوا على إمدادات إضافية لأجل.

وأشارت إلى أنهم قد يختارون حتى تقليل الكميات، مع شراء المزيد من السوق الفورية، وفقًا للمتداولين.

واتجهت 3 مصافي آسيوية لترشيح كميات منتظمة من أرامكو بتغيير عما كانت عليه قبل أسابيع قليلة حين كان بعضها يطلب خامًا إضافيًا.

وبات النفط الخام أرخص بالسوق الفورية بعد إعلان الولايات المتحدة تغذية 1 مليون برميل يوميًا بالتنقيط في السوق لـ6 أشهر.

السعودية تترأس أوبك

وقبل أشهر، قال موقع “ستاندرد أند بورز غلوبال” للتصنيفات إن “أرامكو” تتجه نحو تخفيض أسعار النفط للصادرات المتجهة إلى آسيا.

وقالت مصادر إن التخفيضات قد تتراوح ما بين 1.50 – 2 دولار للبرميل.

كما كشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن نية السعودية التوجه صوب خفض أسعار النفط الخام إلى عملائها في شرق آسيا خلال شهر نوفمبر.

وأرجعت الوكالة قرار الرياض إلى تسجيل المعايير القياسية في الشرق الأوسط انخفاضًا كبيرًا الشهر الحالي.

 

للمزيد| “رويترز”: الأسهم السعودية تنهار على وقع خسائر فادحة منذ أشهر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.