تقرير| لُعاب الإمارات يُحول “سقطرى” لثكنة عسكرية لسرقة ثرواتها

 

صنعاء – خليج 24| تحاول قوات إماراتية تحويل جزيرة سقطرى اليمنية التي استولت عليها مؤخرًا إلى ثكنة عسكرية وموقع متقدم لخدمة أطماعها في كسب النفوذ والتوسع بالمنطقة.

وتسعى أبو ظبي إلى تحقيق هدفها بسلب الجزيرة الاستراتيجية من ثرواتها كافة بموازاة مليشيات تدعمها بالمال والسلاح فيها.

وكشفت مصادر مطلعة أن القوات الإماراتية شرعت في بناء منشآت ذات طابع عسكري بأنحاء متفرقة في جزيرة سقطرى.

وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا الذي يسيطر على أجزاء واسعة في محيط ميناء سقطرى باشر بأعمال بناء جديدة.

وقالت المصادر إنه سيجري تحويلها إلى ثكنات عسكرية ثم تسلميها إلى القوات الإماراتية.

وأشارت إلى أن إمدادات دورية تصل إلى المجلس من أجل سرعة إنجاز البناء الجديد الذي تسعى من خلاله لتغيير معالم الجزيرة.

ويخشى مراقبون من تعمد الإمارات تخريب جزيرة سقطرى المدرجة في قائمة التراث العالمي، والعبث بثراوتها.

وسيطرت الإمارات بمساعدة المجلس الانتقالي وهو الكيان الانفصالي الذي تدعمه على ميناء سقطرى، الذي يعرف بأنه منفذ بحري متميز إلى الجزيرة الاستراتيجية.

وعين العضو البارز في المجلس محمد سالم رئيسًا لميناء سقطرى في 4 مارس الجاري، بعدما أقال وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد مديره رياض سليمان.

وبرر المجلس إقالة سليمان برفضه دخول باخرة “تكريم” لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ميناء سقطرى .

وأفاد موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي بأن السفينة تحمل ظاهريا مساعدات إنسانية.

ونقلت أن معارضي المجلس لديهم اعتقاد بحملها مواد استخباراتية لصالح قاعدتين تشيدهما الإمارات بجزيرة سقطرى.

بالإضافة إلى ذلك باتت أبو ظبي تتحكم عمليًا بحرية الوصول البحري إلى جزيرة سقطرى، وأضحى بمقدور شحناتها العسكرية دخول مينائها بحرية.

وأكد الموقع أن الإمارات تضع عينها لاحتلال المجال الجوي للجزيرة الذي تستخدمه السعودية دوريًا.

وأشار إلى أن أبو ظبي رممت مؤخرًا مطار سقطرى وتخطط لتنظيم رحلات منتظمة لها.

ونبه الموقع إلى أن الرحلات تديرها شركة “العربية للطيران” التي تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة، ومقرها إمارة الشارقة.

ونوه إلى إجراء رحلة تجريبية بين الشارقة ومدينة حديبو، عاصمة سقطرى بـ 4 مارس الجاري

وعاد ملف محافظة سقطرى الواقعة عند الساحل الشرقي لليمن للواجهة مع الكشف عن مخطط فوضى منظمة تقوده الإمارات لتقويض استقرارها.

وأزاح تحقيق استقصائي أعده موقع “خليج 24” الستار عن أن ولي عهد أبو ظبي يقود خطة متدرجة أقرها قبل سنوات لإبقاء احتلالها.

غير أنه يؤكد أن الإمارات ومنذ احتلال الجزيرة لجأت إلى نشر الفوضى كأحد أهم أسلحتها لإحكام خطة السيطرة عليها.

ويكشف عن تنفيذ ميليشيات مدعومة إماراتيًا أعمال تخريب وعمليات قتل ممنهجة لتقويض الاستقرار في الجزيرة.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالمحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وينقل التحقيق تصريحات لمحافظ سقطرى رمزي محروس يكشف فيها عن تفريغ باخرة إماراتية عربات عسكرية بميناء الجزيرة.

ويؤكد أن الإمارات تواصل دعم الجماعات المسلحة والمجلس الانتقالي وتشجيع الفوضى التي تشهدها أرخبيل.

ويبين محروس أن وصول العربات يعتبر دليلًا واضحًا على ما تنفذه الإمارات من أنشطة تخريبية في الجزيرة.

ويشدد على أن الإمارات تعمل بكل جهد لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى ومصادرة قرارها وسيادتها بدعم خارجي.

ويحمّل محروس التحالف مسؤولية ما يحدث فيها.

شيخ مشايخ قبائل سقطرى عيسى بن سالم بن ياقوت يوضح أن الأوضاع المعيشية في الجزيرة وصلت إلى مستويات متردية فيها.

لكن يؤكد بن ياقوت أن الجزيرة تشهد منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا عليها، فوضى وأعمال تخريب منظمة.

ويقول: “تشهد ترديا في الأوضاع وفوضى متكاملة وارتفاعًا بالأسعار وتوقف منح الرواتب بعد سيطرة المجلس الانتقالي بقوة السلاح عليها”.

ويكمل ياقوت: “إلى متى تظل الجزيرة بأيدي مليشيات.. وليعلم الجميع أنها يمنية وسنقف جميعا ضد كل من يحاول المساس بسيادتها”.

ويستطرد: “سنقاوم كل القوى الأجنبية التي تحاول لتمرير مخططاتها عبر مرتزقة وخونة الأوطان مهما كلفنا الثمن”.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا سيطر عسكريًا على سقطرى وأخرج القوات الحكومية في أبريل 2020.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.