تقرير دولي: الإمارات أنفقت مليارات الدولارات لتبييض سمعتها المتسخة عالميًا

 

نيويورك – خليج 24| أزاح موقع أمريكي بارز الستار عن إنفاق الإمارات لمليارات الدولارات لصالح شركات متخصصة مهمتها تحسين سمعتها على خلفية سجلها الحقوقي الأسود.

وكشف موقع “Just Security” الأمريكي عن أن أبو ظبي أبرمت اتفاقات مع شركات علاقات عامة ومشاهير وفنانين وشخصيات رياضية.

وقال إن الإمارات تسعى بشدة لمحو سجلاتها الفظيعة بمجال حقوق الإنسان داخل الدولة وخارجها أمام الجمهور العالمي.

لكن الموقع أعاد التذكير بما تنفذه الإمارات من قمع ممنهج للحريات وسحق أي معارضة داخلها، آخرها اعتقال المئات لمواقفهم.

وركز على التدخلات العسكرية الإمارات لأبو ظبي وحروبها في اليمن وليبيا ودول القرن الإفريقي بغية التوسع وكسب النفوذ.

وكشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن تمويل الإمارات لمراكز دراسات تنتحل الصفة الأوروبية بغرض الترويج لأبوظبي.

وقال المجهر في بيان وصل “خليج 24” نسخة عنه إن المراكز عبارة عن مواقع الكترونية دون وجود فعلي لها على أرض الواقع.

وأوضح أن مراكز الدراسات الممولة إماراتيًا تنشط في نشر مقالات وأبحاث لتبييض صورة أبو ظبي والدفاع عن سياساتها وحلفائها.

وذكر أنها تعمد إلى شن هجمات منظمة على خصوم الإمارات الإقليميين واختلاق الأكاذيب بشأنهم.

وبحسب المجهر، فإن الإمارات تخصص آلة دعائية وإعلامية تتخذ من مواد تلك المراكز مصادر لها.

وأوضح أن المراكز لها دور رئيس في حملاتها سواء الترويجية لأبو ظبي وحلفائها أو مهاجمة خصومها.

ورصد المجهر من مراكز الممولة إماراتيًا “المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات”.

وقال إنه لدى دراسة أنشطة المركز يظهر بوضوح ضعف مواده ذات العلاقة بالدراسات الأمنية والاستخبارات.

وبين أن أنشطته تقتصر على نشر مقالات وأبحاث بأسماء وهمية غالبيتها العظمي يروج للإمارات وللسعودية.

وذكر أنه ينشط في تحسين سمعة أبوظبي والرياض والدفاع عن حربهما على اليمن للتقليل مما تثيره من سخط دولي.

وبين المجهر في بيانه أنه يركز على نشر مقالات وأبحاث دورية تنتقد خصوم الإمارات.

ونوه إلى أنها تركز على مثل تركيا وقطر والزعم بربطهم بأنشطة “الإرهاب” بغرض التحريض عليهم.

وأكد أن مراكز الإمارات تنشط في تشويه الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا.

وبين أنها لا تنفك عن التحريض تحت مزاعم محاربة الإرهاب لاسيما في دول مثل بلجيكا وفرنسا والنمسا.

ووفق المجهر، فإن الأخطر أن الإمارات تستخدمه كمنصة للتعاقد مع خبراء أو باحثين، من مناطق الصراعات: سوريا، لبنان، العراق، ليبيا، اليمن، أفريقيا.

ويعتمد التعاقد على كتابة هؤلاء الباحثين بملفات محاربة “التطرف والارهاب، والجماعات المتطرفة، والأمن الدولي والهجرة”.

لكن يأتي ذلك بموجب تعاقد غير ملزم ولمدة 12 شهرا، دون أي التزامات مالية.

وقال إنه لاحظ أن المركز لا وجود له بوسائل الإعلام الأوروبية وتقتصر أنشطته على الترويج له بوسائل إعلام الإمارات والسعودية ووسائل إعلام مدعومة من أبوظبي.

وذكر المجهر أن جاسم محمد مدير المركز يعد ضيفًا دائم التواجد في الإعلام الأوروبي، ويقدم محاضرات في أبوظبي في ملفات دعائية للنظام الإماراتي.

وكان المجهر الأوروبي نشر تقريرًا أوروبيًا يحذر من تنامي تمويل أبو ظبي جماعات ضغط في أوروبا للتأثير على السياسيات الأوروبية وتبييض سمعتها.

التقرير الذي نشره موقع مرصد أوروبا للشركات (CEO).

وكشف عما اسماه “الوجه الخفي للوبي الإمارات في أوروبا” وإنفاق أبو ظبي أموالًا طائلة بغرض كسب النفوذ.

غير أن الموقع أعلن أن جماعات الضغط الإماراتية تكشف عن طموحات الإمارات في حشد “القوة العظمى الناعمة” في بروكسل.

وجاء فيه أن الإمارات “هي واحدة من أكبر دول العالم إنفاقًا على اللوبي”، وفق بيان المجهر.

وبحسب التقرير فإنها “تُظهر صورة الاعتدال والاستقرار، فإنها تنتهج أهداف سياستها الخارجية في حروب دامية من اليمن إلى ليبيا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.