أبو ظبي – خليج 24| قالت صحيفة بريطانية شهيرة إن اتفاقيات التطبيع المبرمة بين دول عربية و إسرائيل تبدو اليوم كأنها حاشية في التاريخ، ولا تستحق الورق الذي كُتبت عليه رغم محاولات تلميعها.
وذكرت صحيفة “ذي إندبندنت” في تقرير أنه بعد أشهر قليلة من تطبيع بعض الدول العربية وجدت نفسها في موقف حرج.
وبينت أنها بدأت تتراجع مع تدهور سمعة إسرائيل في أنحاء العالم على خلفية هجومها على قطاع غزة ومعاملتها للفلسطينيين.
واستدركت الصحيفة بأنه قد تكون الحسابات مختلفة بالنسبة للإمارات التي لديها التزام أكبر بصفقة التطبيع.
ونبه إلى سعيها لتعزيز علاقاتها مع الشخصيات المؤيدة لإسرائيل بواشنطن، وتأمين وصول التقنيات العسكرية والأمنية المتطورة الحساسة.
وقالت المسؤولة السابقة بالخارجية الأميركية التي تعمل بـ”معهد بروكينغز” إن أبو ظبي لن تسمح للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بإعاقة سعيها لتعزيز العلاقات مع إسرائيل.
وذكرت أن الخطر الآن يتمثل بأن الدول العربية المطبعة اشترت هذه الفوضى، والآن عليها التعايش معها.
وعقب المتخصص بشؤون الشرق الأوسط في “كينغز كوليج” أندرياس كريغ على الهجوم الإسرائيلي على حماس في غزة أو معاملتها للفلسطينيين.
ونبه إلى أن هذا لا يثير مخاوف أمنية كبيرة وزعزعة استقرار العالم الإسلامي، إذ لم تواجه أي دولة ضغوطًا جدية لتقليل العلاقة مع إسرائيل.
لكم استدرك: “لكن هناك تلميحات إلى أن هذه الدول لديها أفكار أخرى بشأن التطبيع”.
وأشار التقرير إلى أن المحللين لاحظوا تحولات في المواقف الحكومية بشأن الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال كريغ إن صفقات التطبيع “تحتاج أنيابا، ويمكن رفضها بسهولة إذا كانت باهظة الثمن من الناحية السياسية”.
وأضاف: “إذا اتضح أن هناك تحركا في الشارع فلديهم حجة يمكن أن يصرحوا بها بأن هذه مجرد قطعة من الورق”.
قالت صحيفة The Intercept الأمريكية إن الإمارات والبحرين تحاولان إيجاد “توازن في الإدانات” إزاء ما يحدث من جرائم إسرائيلية مروعة في غزة.
وقالت الصحيفة إن السعودية ومصر بقيتا في مكان متوسط بين ذلك بمواقف غير واضحة تجاه الإدانة لإسرائيل.
وعلى خطى دولة المتحدة، وصفت السعودية دفاع الفلسطينيين في غزة عن أنفسهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية بـ”العنف”.
للمزيد| على خطى الإمارات.. السعودية تصف دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم ب”العنف”
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=20726
التعليقات مغلقة.