أبو ظبي – خليج 24| كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية عن أن الإمارات تستخدم أدوات السلطة بسياستها الخارجية والأمنية بمقاربة دبلوماسية مدروسة لتحقيق غاياتها.
وقالت الصحيفة إنه نظرًا لأن الإمارات تفتقر لقدرات وإمكانيات عسكرية تقليدية، أضحت أبوظبي سيدة الحرب من خلال التفويض.
وذكرت أنها تشبه هذه الحجة في استخدام أدوات السلطة إلى حد بعيد نقطة نقاش إماراتية رئيسية في الأشهر الأخيرة.
وبينت الصحيفة أن أبوظبي تحاول إعادة تسمية نفسها بعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أنها لاعب بناء.
ولفتت إلى أنها ستحاول تبييض صورتها وإظهارها كلاعب ليس تخريبي في المنطقة عبر استخدام أدوات السلطة.
وبينت الصحيفة أن أبوظبي لا تزال لاعبًا حازمًا للغاية بالمنطقة، مستعدة لاستخدام جميع أدوات السلطة لتحقيق غاياتها.
وأشارت إلى أنها ستفعل ذلك بتكتم أكبر وبإمكانية إنكار أكثر معقولية، لكن ليس ضرورة أقل اضطرابًا.
ونوهت إلى أنه في تحدٍ لسمات القوة الصلبة والناعمة، تستمر المقاربات الاستراتيجية بتجميع مصادر قوتها ونفوذها.
وذكرت أن اتحاد الإمارات السبع بقيادة الثلاثية من الإخوة المؤثرين من عائلة آل نهيان في أبوظبي – محمد ومنصور وطحنون بن زايد يقلل من طموحاتهم.
لكنهم -وفق الصحيفة- في الواقع يواصلون ممارسة جميع روافع الحزم والقوة لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية الكبرى.
وأشارت إلى أن ذلك يجري في أماكن مثل ليبيا واليمن والقرن الأفريقي عبر أدوات السلطة.
وكشفت عن بناء أبو ظبي شبكات مع المجتمعات المحلية والنخب لإنشاء قوات مقاتلة بديلة، أو للسماح لقوات المرتزقة بإبراز قوتها في الخارج.
ونبهت إلى أن الإمارات واصلت متابعة أهدافها الاستراتيجية رغم كل الصعاب.
وذكرت الصحيفة أن أبوظبي تحدت انتقادات واشنطن بشأن تمويل المرتزقة الروس في ليبيا.
وتميل أبو ظبي برئاسة حاكمها ابن زايد إلى الرد بحملات العلاقات العامة في واشنطن.
وذلك على عكس السعودية، التي تنهار عادة تحت الضغط الأمريكي.
للمزيد| الأمم المتحدة تحذر: مليشيا الإمارات بليبيا خطر على قارة إفريقيا
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=23251
التعليقات مغلقة.