تقارير عن “عنف” بمركز الاعتقال الإداري في ليون والأورومتوسطي يرد

جنيف – خليج 24| عقب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على ما يرد من تقارير حول “فشل” و”عنف غير مقبول” في مركز الاعتقال الإداري الجديد في مدينة ليون بفرنسا.

وأدان الأورومتوسطي في بيان الظروف المعيشية غير الإنسانية ومناخ التوتر والعنف في المركز الذي أنشأته السلطات الفرنسية العام الماضي في مطار ليون سانت إكسوبيري.

وقال إن المركز تم بتكلفة بلغت 25 مليون يورو، ويتّسع لـ140 شخصًا ويقبع فيه حاليًا حوالي 128 أجنبيًا غير نظامي.

وذكر المرصد أن المحتجزين هم مهاجرون وطالبو لجوء مرفوضون أو مقيمون سابقون ألغيت تصاريحهم.

وذكر أنهم ينحدرون في هذا المركز من بلدان المغرب العربي أو أوروبا الشرقية.

ويعجّ مركز الاحتجاز بالمشاكل المنهجية التي تنتهك الكرامة الأساسية للمحتجزين وتشكل خطرًا على صحتهم الجسدية والعقلية.

ووفق البيان، فإن بناء المركز المصمم من الخرسانة والشبك ويتميز بالقيود الكبيرة مثل السجن يخلق جوًا عدائيًا ومليئًا بالتوتر والخوف والعنف.

ويُحتجز المهاجرون الشباب إلى جانب السجناء القدماء دون النظر لأي مخاطر محتملة.

وجاء ذكر وجود 200 عنصر من شرطة الحدود في المركز، إلا أن تواجدهم في الممرات قليل للغاية.

ويُخصص للمعتقلين نصف ساعة فقط يوميًا لتناول الطعام وساعة واحدة من التفاعل إما للزيارات الطبية أو مع المنظمات غير الحكومية لمناقشة إجراءات الاستئناف.

ويوجد مساحة صغيرة في القسم المخصص لكل محتجز بلا أي أنشطة ترفيهية أخرى.

وتنتهك ظروف الاحتجاز فيه القانون الدولي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ويكفلون معاملة جميع المحتجزين بإنسانية واحترام كرامتهم.

وتنص الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان –والتي صدقت عليها فرنسا— على ضمان الحق في الحرية والأمن وتحظر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة.

علاوة على ذلك يحدد الأمر التوجيهي للاتحاد الأوروبي بشأن الإعادة معايير معينة لمعاملة المهاجرين المحتجزين.

بما يشمل ضمان وصولهم إلى الرعاية الطبية والمساعدة القانونية وظروف المعيشة المناسبة مع احترام الكرامة الإنسانية والحق في الصحة البدنية والعقلية.

وقال رئيس المرصد رامي عبده إن “التصميم المروع لمركز الاعتقال الفرنسي والظروف غير الصالحة للعيش جنبًا إلى جنب.

وأشار إلى “حقيقة أن المرافق المستقبلية قد تُنشأ على غرار هذا المركز يشير إلى هدف متعمد لتعذيب المهاجرين كإجراء للردع”.

وأضاف: “على السلطات الفرنسية الامتناع عن إيقاع الشباب في ظروف بائسة كأداة ردع لجعلهم عبرة”.

وذكر عبده أنه و”بدلًا من ذلك أن تنظر إليهم على أنهم بشر ينبغي الحفاظ على حقوقهم الأساسية في الكرامة والحرية”.

ودعا الأورومتوسطي باريس لتعامل عاجل مع القضايا المتعلقة بمركز الاعتقال الإداري في مدينة ليون.

وشدد على ضرورة ضمان الاحترام الكامل لحقوق جميع المعتقلين وكرامتهم الإنسانية.

وناشد لإعادة النظر في خطط بناء مراكز احتجاز جديدة على غرار نموذج المركز الموجود في ليون.

وأكد ضرورة إعطاء الأولوية لتطوير تدابير بديلة غير احتجازية لضمان حقوق هؤلاء الأفراد وسلامتهم وتعزيز الاندماج الاجتماعي.

 

إقرأ أيضا| “فيفا” بأقوى تصريح: الغرب منافق وظروف عمال قطر أفضل من مهاجري أوروبا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.