تقارير أجنبية: طبول حرب اقتصادية بين السعودية والإمارات تهدد علاقاتهما

باريس- خليج 24| تناولت مجموعة من وسائل الإعلام الأجنبية التطورات الأخيرة في تنافس المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على استقطاب الشركات العالمية.

وأكدت هذه التقارير أن طبول حرب اقتصادية ستدور خلال الفترة المقبلة بين السعودية والإمارات.

وتحت عنوان “بين الرياض ودبي: الحرب تحتدم لاستقطاب الشركات العالمية” كتبت إذاعة “مونت كارلو” الدولية.

وأوضحت “مونت كارلو” أن السعودية أضحت منافسا عملاقا للإمارات بعد قراراتها الأخيرة.

وأشارت إلى مساعي الإمارات خلال العقود الماضية على الاستئثار بمقرات الشركات الكبرى.

وبينت الإذاعة أن الإمارات نجحت خلال العقود الثلاثة الماضية في استقطاب مقار نحو 140 شركة كبرى.

وأضافت “بينما كانت بيئة الأعمال تزدهر في دبي، تعثر النمو في الرياض عاصمة أكبر اقتصاد عربي”.

لكن ولي العهد محمد بن سلمان-بحسب الإذاعة- سعى إلى وضع حد لذلك عندما تولى منصبه في عام 2017.

وأردفت “باتت المدينة المحاطة بالكثبان الرملية تنعم بازدهار نسبي وتشهد افتتاح أعمال جديدة بوتيرة متسارعة”.

ولفتت إلى تصريحات ابن سلمان في يناير الماضي أن هدفه “أن تصبح الرياض واحدة من أكبر عشر اقتصادات مدن في العالم.

وبينت أن السعودية أعلنت لتسريع هذا الهدف أنّها ستوقف اعتباراً من مطلع 2024 التعامل مع شركات أجنبية تقيم مقرات إقليمية لها خارجها.

لذلك “تمثّل الخطوة المفاجئة تحدّيا مباشرا لدبي وتهدّد بسباق مفتوح محتدم بين الجارتين الحليفتين، السعودية والإمارات، بحسب “مونت كارلو”.

من جهتها، أكدت موقع “بلومبيرغ” أن التنافس الاقتصادي بين السعودية والإمارات سيزداد حدة ويمتحن التحالف بينهما.

وتساءل الكاتب بوبي غوش عن أثر التنافس الاقتصادي المتصاعد بين الإمارات والسعودية على التحالف القوي بينهما.

وأشار غوش إلى العلاقة المميزة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

ولفت إلى علاقاتهما وتوافقهما خلال الأعوام الماضية في الكثيرة من الملفات الخليجية والإقليمية والدولية.

وأكد غوش أن “البلدين وإن جمعتهما المصالح المشتركة إلا أن هناك عاملا واحدا قد يؤدي إلى التفريق بينهما”.

وأضاف “يبحث الإماراتيون والسعوديون عن طرق لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن الطاقة الهيدروكربونية وتوسيع مجالات السياحة والخدمات المالية”.

الأكثر أهمية ما بينه غوش أنه “نظر لقلة المواهب المطلوبة لخدمة هذه الطموحات فإنها يتنافسان على جذب الخبرات الأجنبية والاستثمارات”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.