الرياض – خليج 24| كشفت وقائع عدة عن تفاصيل مثيرة حول تورط أمراء في العائلة المالكة السعودية بتهريب المخدرات والمتاجرة فيها داخل المملكة بغية التربح.
وكشفت تقارير صحفية عن دور خطير يوديه الأمراء وضباط ومسؤولين بتجارة المخدرات، وسط صمت رسمي حكومي وتغطية على ذلك.
وآخر هؤلاء هو الأمير عبد المحسن آل سعود الذي يعرف بـ(أمير الكبتاغون) الذي ضبط بمطار الحريري بلبنان وبحوزته 2 طن بحقائبه.
وسبقه الأمير نايف بن فواز الشعلان وهو صهر العائلة الحاكمة الذي قضت محكمة فرنسية بسجنه 10 سنوات بتهمة تهريب المخدرات.
وأيضًا الأمير يوسف بن سعود بن عبد العزيز الذي ضُبط في لبنان قبل تدخل مسؤولين سعوديين للإفراج عنه.
كما يتورط ضباط ومسؤولين بتجارة المخدرات، وأشهرهم عادل الشمري الذي ضبط أثناء تهريب 18 كيلو كبتاغون إلى السعودية عبر الكويت.
وقال عضو مستشفى الأمل للمخدرات علي المالكي إن هناك دور لـ“رموز وأسماء معروفة بالمملكة، لا يستطيع أحد أن يقربهم” بتجارة المخدرات.
لكن الصادم أن اللقاء جرى حذفه بشكل الكامل، ما يؤكد تواطؤ الحكومة “أو مشاركة كبارها” في تجارة المخدرات في المملكة.
ويتهم مراقبون سياسات نظام ولي العهد محمد بن سلمان بالحصة الأكبر لانتشار المخدرات.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن المملكة العربية السعودية أصبحت عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط، مع تصاعد وتيرة تعاطيها وتهريب شحناتها إلى البلد الخليجي.
ونشرت الشبكة تقريرًا خطيرًا بعنوان؛ “السعودية عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط”يدق ناقوس الخطر.
وكشفت عن ارتفاع معدلات تعاطي المخدرات بين شباب السعودية، وكيف تتزايد شحنات المخدرات الداخلة لها.
وذكرت “سي إن إن” أنه يمكن بيع الكبتاجون مقابل 10 – 25 دولاراً للحبة، ما يعني أن آخر كمية مضبوطة تصل قيمتها إلى 1.1 مليار دولار.
وبينت أن الأرقام القياسية بكميات المخدرات الداخلة للسعودية؛ تشير لزيادة الطلب على المخدرات داخل المملكة.
ونبهت الشبكة إلى أنها أصبحت الوجهة الرئيسية للمهربين من سوريا ولبنان.
وأكدت أن مشكلة المخدرات في السعودية آخذة في الازدياد، والحكومة تميل إلى التكتم على هذه القضية، والتقليل من دورها.
وأشارت إلى حتى أنها منحت الترخيص إلى بعض المؤسسات الخاصة، لكن سيكون من الصعب تجاهل هذه الأزمة مستقبلاً.
وأوضحت الشبكة أنه يتم تعاطي مخدر الكبتاجون بين الشباب بشكل متزايد، خصوصًا من يعانون من الملل، وسط انتشار البطالة، ونقص الفرص الاجتماعية.
ونوهت إلى أن كميات مخدرات الكبتاجون الداخلة إلى السعودية؛ تزايدت بشكل كثيف خلال السنوات الـ 5 الماضية، ويتزامن ذلك مع سيطرة نظام ابن سلمان.
وقالت إن مشكلة المخدرات في السعودية آخذة بالازدياد، والحكومة تميل للتكتم عليها والتقليل من دورها.
ونبهت “سي إن إن” إلى أنها قامت بمنح الترخيص إلى بعض المؤسسات الخاصة، لكن سيكون من الصعب تجاهل هذه الأزمة مستقبلاً.
وبينت أن التغييرات الاجتماعية التي أدخلها ابن سلمان؛ كانت سبباً غير مباشر لزيادة تعاطي المخدرات بين شباب المملكة، خصوصاً في الحفلات الموسيقية.
وأوضحت أن ذلك يأتي مع غياب حملات التثقيف والتوعية بخطورة مخدر الكبتاجون.
ووصفت وكالة “فورين بوليسي” الأمريكية المملكة العربية السعودية بأنها باتت عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط.
وقالت الوكالة إن السعوديون قلقون من تزايد تأثير المخدرات على جيل الشباب.
وأشارت إلى أن غالبية أعمار متعاطي المخدرات من 12 إلى 22 عاماً، و40% منهم يستخدم الكبتاغون.
وبينت أن أهم الأسباب هي تزايد تعاطي المخدرات بين فئات الشباب، هو السماح لحفلات الموسيقية والسماح للمخالفات التي تحدث داخلها.
ونبهت الوكالة إلى أن ذلك أدى إلى نتيجة ارتفاع تعاطي المخدرات، وفقًا لأحد الموطنين السعوديين”.
وذكرت أن عمليات إرسال مخدرات الكبتاغون باتت شأنًا عاديًا داخل السعودية.
وأوضحت أن السعودية باتت سوقاً مربحاً لتجّار المخدرات، مع تضاعف الطلب عليها، وتبرز المملكة كعاصمة لاستهلاك المخدرات في المنطقة.
وكشفت الرياض عن إحباط محاولة تهريب عشرات الأطنان من المخدرات ونحو 270 ألف قرص من الحبوب المخدرة.
وذكر المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود بالسعودية مسفر القريني أن “دوريات برية بمناطق جازان وعسير ونجران والجوف ضبطت هذه المخدرات القادمة من اليمن.
وقال إن الدوريات تمكنت من إحباط عدة محاولات لتهريب نحو طن من مادة الحشيش المخدر.
كما أحبطت قوات الأمن في السعودية محاولة تهريب 270 ألف قرص من مخدر “إمفيتامين”، و69 طنًا من مادة القات المخدر.
ولفت المتحدث الأمني السعودية إلى إلقاء القبض على المتورطين في عمليات التهريب.
وكشف عن أن عددهم 87 شخصا، وهم 47 مواطنا من السعودية، و26 يمنيا و13 إثيوبيا، ومواطن من الصومال.
وأكد القريني أنه تم “إيقافهم واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية الأولية”.
كما جرى “تسليم المضبوطات لجهة الاختصاص”، بحسب قوله.
وقبل أسبوع، أعلنت السلطات السعودية إحباط 3 محاولات لتهريب كميات من المخدرات والحبوب المخدرة إلى المملكة.
وجاء الإعلان عن إحباط هذه المحاولات من قبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية.
وأوضحت أنها تمكنت من إحباط 3 عمليات أو محاولات لتهريب نحو 961 ألف حبة كبتاغون “مواد مخدرة” إلى السعودية.
وبينت أن هذه المحاولات كانت من خلال منفذ الخفجي مع الكويت بعد العثور عليها مخبأة في مركبات قادمة للمملكة.
ووفق الهيئة “فخلال عملية التفتيش الروتينية لإحدى المركبات القادمة إلى المملكة أشعل المهرب قائد المركبة النار في مركبته”.
ولفتت إلى أنه هدف من خلال ذلك إلى طمس المضبوطات بداخلها.
لكن عثرت هيئة الزكاة والضربة والجمارك السعودية بعدها على 208.092 حبة كبتاغون.
ونوهت إلى أنها وجدت هذه الكمية الكبيرة مخبأة في أجزاء متفرقة من المركبة القادمة من الكويت.
كما تمكنت الهيئة من إحباط محاولة تهريب ثانية لعدد 346,812 حبة كبتاغون أيضا.
وذكرت أنه تم العثور عليها مخبأة في إحدى المركبات القادمة إلى السعودية تم إخفاؤها داخل الإطار الاحتياطي للمركبة.
أيضا أحبطت محاولة ثالثة لتهريب 406,567 حبة كبتاغون كانت مخبأة في خزان الوقود الخاص بإحدى المركبات عبر المنفذ ذاته.
وأكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية إلى أنها ماضية في الرقابة الجمركية الصارمة على واردات وصادرات المملكة.
ودعت الجميع إلى المساهمة في عمليات مكافحة التهريب، بغرض حماية المجتمع والاقتصاد الوطني.
وتصاعدت مؤخرا الانتقادات الواسعة لوزارة الداخلية السعودية لتقاعسها عن محاربة المخدرات التي بدأت بالانتشار كثيرا في المجتمع.
وفي مسعى للدفاع عن نفسها، عمدت الداخلية السعودية لبث مقطع فيديو لعملية مداهمة حقيقة لمروجي مخدرات والقبض عليهم.
ويظهر مقطع الفيديو الذي اطلعت عليه “خليج 24” عملية رصد الهدف وتتبعه إلى أن تمت بالقبض على مروجي المخدرات.
وذكرت الداخلية السعودية أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية تمكنت من القبض على شخص، يقوم بترويج المواد المخدرة.
وأوضحت أنها قبضت على الشخص أثناء ترويجه لمادة الشبو، لشخص آخر.
وبينت أنه عثر بحوزتهما على كيلو جرام من مادة الشبو المعدة للترويج و200 قرص إمفيتامين مخدر معدة كذلك للترويج.
وأكدت الداخلية السعودية أنه سيتم اتخاذ بحقهما الإجراءات النظامية الأولية وإحالتهما للنيابة العامة.
ومؤخرا، طالب خبراء سعوديون بضرورة إدراج تحاليل طبية ونفسية وفحص المخدرات أثناء فحوصات ما قبل الزواج في السعودية.
وقال خبراء لصحيفة “عكاظ” إن العروسين المحتملين يجب خضوعهم لفحص دوائي ونفسي لفترة فحص قبل الزواج.
ودعوا لإجراء فحوصات المخدرات والنفسية للحد من العنف الأسري في السعودية.
وأكدوا أنه ناتج عن إدمان الزوج أو معاناته من مرض عقلي، إذ انتشرت عدة حالات عنف على وسائل التواصل.
ونقلت عن مستشارة الأسرة مها العدواني قولها إن الشرط الجديد سيحد من إدمان المخدرات بين الشباب والمشكلات المنزلية.
وبينت أن هذه المشاكل تؤثر على الأزواج بأول مشوار حياتهم للوصول إلى هناك وبالتالي تقليل عدد حالات الطلاق.
وكانت دراسة مقطعية أجريت على 1845 مريضًا بـ5 مراكز للرعاية الصحية الأولية بجدة من أغسطس 2017 إلى فبراير 2018 كشفت معطيات صادمة.
وبينت أن معدل انتشار العنف الأسري مدى الحياة بلغ 33.24٪ والإيذاء النفسي هو الأكثر انتشارًا بنسبة 48.47٪.
وأشارت إلى أنه يليه الاعتداء الجسدي بنسبة 34.77٪. الاعتداء الجنسي 16.75٪.
وعانت نسبة صغيرة (4.1٪) من جميع أنواع الإساءة الثلاثة.
وتشمل عوامل الخطر لكونك ضحية لسوء المعاملة أن تكون أعزبًا أو مطلقًا وأن تكون بمستوى تعليمي بعد التخرج وموظفًا، ومستقلاً ماليًا عن الزوج.
يذكر أن العدل السعودية قالت إن معدلات الطلاق زادت بنحو 96.7 في المائة خلال الإغلاق الذي فرضته الرياض لمواجهة جائحة كورونا.
وبلغ عدد شهادات الطلاق الصادرة بيونيو 2020 بلغت 4079 وهي نسبة 53% بمنطقتي الرياض ومكة المكرمة قبل فحص قبل الزواج.
وكشف موظف في السعودية عن تفاصيل شكوى امرأة على زوجها في المحكمة تقول إنه يقوم بإيذائها وعضها بشدة وعنف عند حدوث أي خلاف بينهما مما أنتج لها أذى نفسي وجسدي.
وقال الموظف الذي يعمل بمكتب أحد القضاة في السعودية، إنه ثبت فعلاً أنه عند كل خلاف معها يعضها حتى “تتأدب”.
وأكمل: “سأله القاضي في السعودية عن سبب فعله غريب، فأجابه: بأن هذا جائز شرعاً استنادًا إلى الآية (واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن).
فرد القاضي: “يا أيها الغبي تعمل نفسك مفسر زمانك؟!، معنى فعظوهن يعني انصحوهن وأرشدوهن، عضك كلب إن شاء الله… اذهب وخذ زوجتك ولا تكررها أبدًا”.
وذكر الموظف: إن القاضي أخذ يضحك حتى انتهاء الدوام، بل وأثناء نزوله بالدرج كان يضحك حتى ركب السيارة وأغلق الباب.
وضبطت الأجهزة الأمنية نجمة شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بوقف مخل بالآداب العامة برفقة شاب.
وذكرت حسابات شهيرة أن الشرطة ضبطت النجمة الشهيرة برفقة شاب بوضع مخل في محافظة جدة.
ولفتت إلى أن الشرطة السعودية قام بضبط النجمة برفقة الشاب بعد ورود بلاغ عن مكان تواجدهم في جدة.
وذكرت وسائل إعلام أنه جاري استكمال التحقيقات مع المشهورة والشاب من قبل الجهات المختصة.
لكن غير أنها امتنعت عن ذكر اسم النجمة المشهورة.
وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من الضجة الكبيرة التي شهدتها المملكة بسبب حفل لمشاهير شاركت بها راقصات عاريات.
وأثار الحفل موجة غضب عارمة، والذي ما زالت تداعياته متلاحقة.
لكن أثار فيديو ظهور راقصات خلال حفل ضم مشاهير منصات التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية ضجة كبيرة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية مقاطع فيديو من حفل ضم مشاهير ظهرت فيه راقصات عاريات.
وسرعان ما تداول مغردون على وسم حمل اسم “انفلات مشاهير بالسعودية”.
وصدرت دعوات إلى السلطات لاعتقال هؤلاء المشاهرين لتجاوزهم القانون.
وعقب الأمير سطام بن خالد آل سعود على الوسم ذاته بتغريده قال فيها “الجهات المختصة تعمل على ضبط هؤلاء السفهاء”.
وأضاف الأمير صاحب التفاعل الكبير على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية “لينالوا العقاب الرادع”.
وشدد على أن “هؤلاء ليسوا مشاهير ولا حتى أشخاص ذو قيمة”.
وأردف “بل أن عامل النظافة أكثر قيمة وفائدة وخدمة للمجتمع من أمثالهم المنحطين أخلاقياً وفكرياً فلا بارك الله في شهرتهم المنحطة”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=52188
التعليقات مغلقة.