أنقرة- خليج 24| أعلنت تركيا اليوم أن رئيسها رجب طيب أردوغان استقبل الأربعاء مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
وذكر بيان مقتضب صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن “الجانبين بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية”.
وأوضح أن أردوغان وآل نهيان تناولا خلال اللقاء استثمارات الإمارات في تركيا أيضا.
في حين ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) خبرا حول اللقاء كان عنوانه ” الرئيس التركي يستقبل وفدا إماراتيا برئاسة طحنون بن زايد”.
وقالت “استقبل فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية اليوم وفداً إماراتياً برئاسة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني”.
وأوضحت أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى في أنقرة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية.
خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري والفرص الاستثمارية في مجالات النقل والصحة والطاقة بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين، وفق (وام).
كما جرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تضيف وكالة أنباء الإمارات.
وأوضحت أن طحنون نقل “خلال اللقاء إلى فخامة الرئيس التركي تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة”.
وأيضا “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
في حين “حمله فخامته تحياته وتمنياته لسموهما بدوام الصحة والعافية”، بحسب (وام).
ويعد هذا اللقاء تطورا لافتا في علاقات تركيا والإمارات في ظل تدهور العلاقات بين الجانبين بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ويأتي إيفاد حكام الإمارات لطحنون بعد أشهر قليلة من إحباط أنقرة مؤامرة لهم ضد أردوغان.
وفي مايو الماضي، نجحت تركيا في إفشال مخطط انقلاب إماراتي جديد عليها باستخدام زعيم للمافيا التركية سادات بيكر الهارب في أبو ظبي حاليًا وبمساعدة المعارضة في البلاد.
وقال مراقبون إن ليلة أمس كانت حاسمة في تاريخ الصراع في تركيا، إذ إن ملايين الأتراك تسمروا أمام شاشات التليفزيون.
وأشاروا إلى أن هؤلاء رأوا محاكمة وزير الداخلية في تركيا سليمان صويلو في بث حي بالغ الإثارة، وعلى الهواء مباشرة.
وكان بيكر بث سلسلة فيديوهات خطيرة يتهم فيها قيادات سياسية تركية منهم صويلو بالتورط معه في سلوكيات خارجة على القانون.
وبحسب مراقبين، فإن زعيم المافيا ألصق هذه التهم عقب حملة لوزارة الداخلية على عصابته واعتقال العشرات من عناصره واقتحام منزله.
ونشر بيكر الفيديوهات بطريقة مثيرة جدًا بدعم من القيادي الهارب إلى الإمارات محمد دحلان ما أثارت ضجة.
وطيلة الأسبوع الماضي كان حديث تركيا حول فيديوهات بيكر، حيث استغلت المعارضة التركية الفرصة للتشهير بالنظام.
ووجهت المعارضة التركية سهامها إلى أردوغان وأسرته وحكومته وحزبه ووجهت اتهامات من العيار الثقيل للجميع.
وطالبت المعارضة بعزل وزير الداخلية حتى يتم محاكمته.
وكان الوزير قد نفى في تصريحات سابقة ما قاله سادات بكر جملة وتفصيلا.
لكنه أخيرا وتحت ضغط الرأي العام قبل التحدي الذي طرحته المعارضة بأن يواجه محاكمة صحفية على الهواء مباشرة.
وتم اختيار 4 من أكبر وأشهر صحفيي المعارضة المعروفين بالشراسة والدهاء الشديد.
وجلس الوزير أمام الصحفيين كما يجلس متهم أمام النيابة، وحاصروه بالأسئلة الخطيرة والسامة جدا، واستفزوه مرارا.
وبحسب وسائل الإعلام في تركيا فقد نجح الوزير في “الامتحان”.
وفي نهاية المقابلة، قال صويلو: “أرجو أن تسامحوني إذا صدرت مني ألفاظ خاطئة، فالشرف والضمير هما أهم ثروة للإنسان”.
وأضاف “لقد شهد جيلنا الكثير من الخراب، الفائدة وصلت لـ 8 آلاف في المائة وكانت أمريكا تعبث بنا وأصابعها تتلاعب بالأحزاب.
وأردف وزير الداخلية في تركيا “الفوضى الداخلية سيدة الموقف، الآن الوضع مختلف تماما”.
وشدد أنه علينا أن نورث تركيا للأجيال القادمة دولة ديمقراطية قوية ومستقلة.
وتابع “الطريق أن نكون واضحين ولا نخاف من شيء وأقولها لمرة واحدة نحن مسلمون ولا نسلم أمرنا إلا لله”.
ونجح الوزير في تفنيد اتهامات زعيم المافيا الهارب إلى الإمارات واقعة واقعة.
كما أحرج المعارضة بعدة تساؤلات منطقية، خاصة أن إحدى زعيمات المعارضة وهي ميرال اكشنار كانت وزيرة للداخلية من قبل.
وتحداها أن تخرج ما يثبت تورطه في أي سلوك خارج على القانون قديما أو الآن، متحديا “أنا مستعد للإعدام إذا حدث”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29966
التعليقات مغلقة.