تطورات مهمة بين مصر وتركيا تغضب الإمارات

أنقرة- خليج 24| شهدت الساعات الأخيرة تطورات مهمة بين كل من تركيا وجمهورية مصر العربية أغضبت دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعلن وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو أن وفدا سيتوجه إلى مصر مطلع مايو.

وأوضح أوغلو أن الزيارة تأتي لمناقشة “تطبيع” العلاقات بين البلدين التي بدأت بالتحسن أخيرا.

وذكر أوغلو لمحطة “إن تي في” التلفزيونية: “عقب دعوة من مصر إلى تركيا سيذهب وفد إلى هناك في بداية مايو”.

وأوضح أنه سيتم علنا مناقشة سبل تطبيع علاقاتنا.

ولفت وزير خارجية تركيا إلى أنه سيلتقي نظيره المصري بعد هذه الجولة من المحادثات.

وأغضبت هذه التطورات دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحاولة ممارسة ضغوط على مصر لثنيها على تحسين علاقاتها بأنقرة.

وأمس، أعلن أوغلو عن تطورات مهمة في العلاقة مع جمهورية مصر العربية وهي “بداية مرحلة جديدة مع مصر”.

وكشف أنه يمكن أن تكون هناك زيارات متبادلة مع المسؤولين في مصر بالفترة المقبلة.

وذكر وزير خارجية تركيا تعليقا على تفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره المصري سامح شكري “أن عهدا جديدا يبدأ في العلاقات مع مصر”.

وأضاف “ستحدث زيارات متبادلة، وسيكون هناك اجتماع مع مصر على مستوى مساعدي وزيري الخارجية والدبلوماسيين وسيتم تعيين سفير”.

ولفت إلى أن موعد ذلك لم يتحدد بعد و”يمكننا مناقشته في المرحلة المقبلة”.

وقبل شهر من الآن، أعلن عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا دون أية شروط، بعد قطيعة دامت سنوات طويلة قامت خلالها الإمارات بتغذية خلافاتها.

وأعلن وزير خارجية تركيا بدء الاتصالات الدبلوماسية مع مصر.

وأوضح أوغلو أن هذه الاتصالات من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين أنقرة والقاهرة.

الأكثر الأهمية ما أكده أوغلو عدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.

وقال “لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليا”.

غير أن وزير خارجية تركيا استدرك “لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها”.

وأشار إلى “انقطاع العلاقات لأعوام طويلة”.

وأردف أوغلو أن “تطبيع العلاقات يتم لكن ببطء، من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق”.

وأضاف “بطبيعة الحال، يحدث هناك نقص في الثقة مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة”.

ونبه إلى أن هذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لدى الطرفين.

ولهذا تجري مباحثات-بحسب وزير خارجية تركيا- في ضوء استراتيجية وخارطة طريق معينة. وتتواصل المحادثات.

وأكد وجود اتصالات بين تركيا ومصر على مستوى الاستخبارات أو وزارتي الخارجية.

الأكثر أهمية ما أكده أوغلو أن “اتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت”.

وحول العلاقة مع الدولة الخليجية، قال وزير خارجية تركيا “أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية”.

وأكد استعداد بلاده “للتجاوب مع أي خطوات إيجابية من الرياض والإمارات أيضا”.

وقال “بالنسبة لنا، لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية”.

وأردف “في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات”.

وكان وزير في الإمارات العربية المتحدة تحدث قبل شهرين عن العلاقة مع أنقرة.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن أبو ظبي تريد ” علاقات طبيعية مع تركيا “.

وأعفي قرشاش من منصبه هذا الشهر الماضي.

واعتبر قرشاش في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” أن هناك ” مؤشرات مشجعة ” لتحقيق ذلك مع أنقرة .

غير أنه أضاف أن ” نريد أن نقول لتركيا إننا نريد علاقات طبيعية تحترم السيادة بيننا وبينها “.

ووفق قرقاش فإننا ” نريد لأنقرة ألا تكون الداعم الأساس للإخوان المسلمين “.

وزعم بأن هناك ” تحسسًا كبيرًا في المنطقة من دور الإخوان المسلمين وتحريضهم “.

وتبني هذه المجموعة هو ليس في صالح علاقات تركيا العربية، بحسب الوزير الإماراتي .

وأردف ” نريد لتركيا أن تعيد البوصلة في علاقاتها العربية “، وفق قوله .

وادعى قرقاش أنه لا يوجد لدى الإمارات أي سبب للاختلاف مع أنقرة، مشددا على أنه ” لا توجد مشكلة .

وتابع ” نرى اليوم أن المؤشرات التركية الأخيرة مثل الانفتاح مع أوروبا مشجعة “.

وكان قرقاش أصدر تصريحا لافتا تجاه تركيا وذلك بعد يومين من اتفاق المصالحة الخليجية ورفع الحصار عن قطر .

وقال إن بلاده تعتبر ” الشريك الأساسي رقم واحد ”  تركيا في الشرق الأوسط .

وقال إن الإمارات ” لا تعتز بأي عداء ” مع أنقرة.

وشهدت علاقات أنقرة وأبو ظبي في السنوات الأخيرة توترا كبيرا وذلك على خلفية عدة ملفات إقليمية بينها سوريا واليمن وليبيا .

وتدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني ورئيسها فايز السراج المعترف به دوليا .

بينما تدعم ليبيا قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر المتهم بارتكاب جرائم حرب .

ومن أبرز أسباب الخلاف بين الجانبين ما تراه أبو ظبي دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها جماعة إرهابية .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.