ترسانة الحوثيين تصدم أكبر مشتري الأسلحة في البنتاغون

قال كبير مشتري الأسلحة في البنتاغون في فعالية أكسيوس إن ترسانة جماعة الحوثيين في اليمن والذين يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك صواريخ “يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة”.

واستخدمت جماعة الحوثي المسلحة منذ عام طائرات بدون طيار وصواريخ لخنق المياه قبالة اليمن، مما أدى إلى تعطيل الشحن الدولي.
وقال وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والاستدامة بيل لابلانت إن الحوثيين “أصبحوا مخيفين”.

وأضاف خلال قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة: “أنا مهندس وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية. وما رأيته من أعمال قام بها الحوثيون خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني”.

وتهدد قوات الحوثي كل السفن المارة تقريبًا – مدنية كانت أو عسكرية – بل وأرسلت بعضها إلى قاع البحر.

وتعرضت مدمرتان تابعتان للبحرية الأميركية قبل أيام لهجوم أثناء تسللهما عبر مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.

وبحسب القيادة المركزية الأميركية، تم اعتراض ما لا يقل عن ثماني طائرات مسيرة هجومية وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن الحربية.

وتقول جماعة الحوثي إن هذه الهجمات جاءت رداً على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وخلفت أكثر من 43 ألف شهيد فلسطيني. لكن العديد من الأهداف قد لا تنتمي إلى أي جهة بوضوح .

وتقول واشنطن إن جماعة الحوثيين مدعومون من إيران، والولايات المتحدة تعتبر الجماعة تهديدًا للأمن القومي.

وقال بهنام بن طالبلو وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لموقع أكسيوس: “الحوثيون هم الوكيل الإيراني الوحيد الذي يمتلك صواريخ باليستية مضادة للسفن. وهذا ليس بالصدفة”.

وأضاف أن حماسة الحوثيين والدعم الإيراني “أثبتت أنها مزيج قاتل”.

وفي الشهر الماضي أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون أن القوات الأمريكية قصفت منشآت تخزين أسلحة للحوثيين تسيطر عليها الجماعة المتمردة المدعومة من إيران في اليمن في “ضربات دقيقة” أجازها الرئيس بايدن.

وقد فشلت القوات النارية الأمريكية وحلفاؤها حتى الآن في إحباط أشهر من الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر والممرات المائية الرئيسية الأخرى في الشرق الأوسط، مما أثر على ما يقدر بنحو 65 دولة وما لا يقل عن 29 شركة شحن وطاقة كبرى.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن بايدن أذن بشن الضربات التي تشمل القوات الجوية والبحرية الأمريكية “لزيادة تدهور قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار وحماية القوات والأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم في أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.