عواقب ترحيل اليمنيين من جيزان

الرياض- خليج 24 | ترحيل اليمنيين من جيزان.. قالت وكالة رويترز للأنباء إن الحكومة السعودية تنتهج سلسلة إجراءات تعسفية بحق اليمنيين المقيمين على أراضيها دون سبب واضح.

وسلطت رويترز في تقرير مطول على الإجراءات التعسفية وتسريح مئات آلاف اليمينين من أعمالهم وطردهم من المملكة.

وطرحت قصة طبيب يمني عبدالرحمن الطيب أصيب بصدمة عندما أبلغه مستشفاه جنوب السعودية أن عقده لن يجدد كمئات آلاف اليمنيين.

ونبهت إلى أن القرار تركه أمام خيار صعب وهو مغادرته لبلاده التي تشهد حربًا أو البحث عن عمل في بلد آخر.

وبحسب “رويترز” فإن الطيب ليس وحيدا، إذ قال عدة يمنيين إن مئات العاملين أبلغوا بتسريحهم من أعمالهم خلال الأسابيع الأخيرة.

وقالت إنه ليس معروفًا حتى اللحظة الرقم المحدد لهؤلاء الموظفين اليمنيين.

وبحسب مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية فإن مليوني عامل يمني يتواجدون في السعودية مليوني عامل يمني.

ويحول معظم هؤلاء الأموال لليمن، إذ أن الآفاق قاتمة على خلفية استمرار الحرب.

ويقدر البنك الدولي أن واحدًا من كل 10 أشخاص في اليمن يرتكز على تحويل الأموال لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وتعد التحويلات مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية لليمن، الذي تكافح حكومته لدفع رواتب القطاع العام.

وقال النائب اليمني علي المعمري إن ترحيل السعودية لمئات آلاف اليمنيين العاملين والمقيمين في المحافظات الحدودية الجنوبية للمملكة سيكون له تداعيات قاسية عليهم.

تـرحيل الـيمنيين من جيزان

وغرد المعمري بصفحته بموقع “فيسبوك”: “ظلت العلاقات اليمنية السعودية على مدى 10 عقود، رغم الصعوبات التي واجهتها نموذجًا للعلاقة المتميزة بينهما”.

وقال: “واضح أنها ستترك ندوبًا عميقة وتحديدًا بظل أزمة إنسانية خانقة تعاني منها بلادنا فرضتها حرب محلية ذات أبعاد إقليمية تستهدف الجميع”.

وانتقد النائب في الحكومة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقرًا لها “ما يؤسف له أكثر هو هذا العجز الذي أبدته الحكومة تجاه رعاية مصالح المغتربين اليمنيين في الخارج”.

وأشار إلى أن “البلاد تمر بحالة استثنائية وصعبة وأزمة إنسانية خانقة”.

وذكر: “ربما لا تدرك أنها تدفع بذلك إلى عزل نفسها عن تمثيل مصالح المجتمع واستهلاك شرعيته أمام الشعب اليمني”.

وبين أنه “ليس من المنطقي ولا المعقول أن تبقى الحكومة المعترف بها دوليًا بينما عاجزة عن وقف ترحيل مواطنيها.

ونبه إلى أن السياسة الجديدة للرياض لا تتعلق فقط بسعودة قوتها العاملة بل كإجراء عقابي ضد اليمنيين المعتمدين على مال أقاربهم العاملين في السعودية.

ترحيل اليمنيين من السعودية 2021.. منطقة جازان هي إحدى المناطق الإدارية التابعة للسعودية، تقع بجنوب غرب المملكة وتطل على البحر الأحمر.

ويوجد في جازان ميناء جازان ثالث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر من حيث السعة. عاصمة المنطقة الإدارية هي مدينة جيزان.

وتضم المنطقة عدد من المحافظات والمراكز الإدارية التابعة لها المتوزعة في قسميها الشرقي في المرتفعات الجبلية والغربي الساحلي.

وتمتاز بتنوعها البيئي والمناخي وتعتبر البوابة الرئيسية لجزر فرسان.

ترحيل اليمنيين من جيزان

وقد كانت المنطقة تعرف سابقاً باسم المخلاف السليماني وبها آثار يرجع تاريخها إلى 8000 سنة قبل الميلاد.

وتعد منطقة جازان أحد المنافذ البرية التي تربط السعودية بالجمهورية اليمنية كونها تحدها من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية.

كما تعد منطقة جازان إحدى أهم المناطق الزراعية حيث تتنوع محاصيلها، ومن أشهر هذه المحاصيل المانجو وكذلك البابايا ومحاصيل زراعية أخرى.

وتعتبر منطقة جازان ثاني أصغر مناطق المملكة مساحة بعد منطقة الباحة.

حيث تقدر مساحتها بنحو 13.457 ك م2، ويقدر عدد سكانها بحوالي 1,603,659 نسمة حسب إحصائية عام 2018م.

علاوة على ذلك تعتبر أكثر مناطق السعودية كثافة سكانية بالنسبة للمساحة.

يعتبر قرار ترحيل اليمنيين من جازان قرارًا حاسمًا يقضي بترحيل جميع اليمنيين من أراضي المملكة.

ويخص القرار ترحيل اليمنيين من جازان والمناطق الحدودية المحيطة مثل عسير وغيرها.

ويثير هذا القرار حتى الآن ضجة واسعة وخاصة لدى اليمنيين العاملين في الحجاز.

علاوة على ذلك فإن عدد كبير من اليمنيين يعملون في عدة قطاعات كبيرة في السعودية.

وصدر القرار من النظام السعودي والذي قضى بترحيل جميع اليمنيين العاملين في جزازن الحدودية بينها واليمن.

وأمهلت السلطات السعودية مواطني المملكة مدّة أربعة أشهر من الآن من أجل تسريح جميع العاملين اليمنيين لديهم من منطقة جيزان الحدوديّة

ويأتي ذلك كله دون الحديث عن الأسباب التي دفعت النّظام إلى إصدار القرار.

المزيد:

 

نائب يمني: السعودية تريد إذلال عمالنا وقرار ترحيل آلاف اليمنيين له تبعات قاسية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.