تدهور صحة ابن سلمان عشية نشر تقرير خاشقجي والأطباء يضطرون لعملية عاجلة له

الرياض- خليج 24| تدهورت الحالة الصحية لولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان ما اضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية عاجلة له، وذلك عشية نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل جمال خاشقجي.

وجرى نقل ابن سلمان إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، حيث اضطر الأطباء للتدخل جراحيا لإنقاذ حياته.

وقال الديوان الملكي ببيان له “أجرى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان عملية جراحية”.

وأوضح أن العملية كانت “بالمنظار لاستئصال التهاب الزائدة الدودية”.

ولفت الديوان الملكي أنه تم اجراء العملية لابن سلمان في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.

وأضاف “تكللت هذه العملية ولله الحمد بالنجاح”.

وأردف “هذا وقد غادر سموه – حفظه الله – المستشفى بعد أن من الله – جل جلاله – عليه بالصحة والعافية”.

ويأتي إجراء ابن سلمان للعملية الجراحية عشية نشر تقرير مقتل الصحفي خاشقجي والتي يتهم بالمسؤولية عن إصدار أمر تنفيذ القتل.

وفي وقت سابق اليوم، أكد البيت الأبيض أنه سيتم قريبا رفع السرية عن تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) حول مقتل خاشقجي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المتحدة باسم البيت الأبيض جين بساكي عقدته اليوم الأربعاء.

وقالت إن إدارة جو بايدن تحضر التقرير عن قتل خاشقجي لنشره وسيتم إصداره قريبا من قبل مكتب إدارة الاستخبارات الوطنية.

وأوضحت ان نشره سيتم بعد رفع السرية عن الوثيقة التي كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفع السرية عنها.

الأكثر أهمية ما شددت عليه “لن نستبق نشر التقرير عن مقتل خاشقجي للحديث عن الإجراءات التي قد تتخذ بعد رفع السرية عنه”.

وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الرئيس جو بايدن سيجري أول اتصال هاتفي مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز اليوم الأربعاء عشية نشر تقرير قتل  خاشقجي الخميس.

لكن الأكثر أهمية-بحسب الموقع- أن اتصال بايدن يأتي عشية نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية حول قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وتوقع أن يكون تقرير الاستخبارات “دامغا” حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضح أنه من المتوقع الإفراج عن تقرير الاستخبارات بشأن تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي.

ونبه إلى أن نشر التقرير يأتي في ظل النفي المتكرر من ولي العهد بمسؤوليته عن اغتيال خاشقجي.

ولفت الموقع إلى إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأسبوع الماضي أن الرئيس الأميركي سيتواصل مباشرة مع الملك سلمان.

ولفتت ساكي إلى أن بايدن ينتهج سياسة التحدث إلى النظراء.

واعتبرت أن نظير الرئيس الأميركي هو الملك سلمان وليس ولي عهده.

كما أكدت في تصريحات أمس الثلاثاء تعقيبا على مكالمة محمد بن سلمان مع نظيره وزير الدفاع الأميركي.

وأكد موقع “أكسيوس” أن تصريحات ساكي تعكس تغييرا مفاجئا للسياسة التي كان ينتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وكان صهر ترامب ومستشاره الكبير جاريد كوشنير مقربا من ولي العهد السعودي.

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن التقرير الخاص بمقتل خاشقجي يشتمل على كيفية ضمان وجود مسائلة قانونية عن تلك الجريمة.

وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن سابقا أنها سترسل قريبا إلى الكونغرس تقريرا غير سري عن قتل الصحافي خاشقجي.

وقال سوليفان إن “الكونغرس أقر قانوناً يفرض على إدارة بايدن إصدار نسخة غير سرية من تقرير تحمل المسؤولية والمحاسبة على جريمة اغتيال خاشقجي”.

لكن الأكثر أهمية وصف سوليفان في حديث ل”سي ان ان” جريمة اغتيال خاشقجي ب”الوحشية والمروعة”.

ولذلك شدد “على أننا عازمون على ذلك وسنقوم به .. قريباً”.

ومن المتوقع أن ينشر تقرير الاستخبارات حول اغتيال خاشقجي بالأيام المقبلة، حيث يحمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية.

وأكد مصدر دبلوماسي أمريكي أن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) يتهم ولي العهد السعودي بشكل مباشر بإصدار أمر قتل خاشقجي.

ونقل “ويكليكس السعودية” عن المصدر الأمريكي قوله إن التقرير المرتقب الذي سترفع السرية عنه يؤكد أن ابن سلمان خطط وأمر بشكل شخصي للجريمة.

وذكر المصدر أن التقرير الأمني الأمريكي يشير إلى أن ابن سلمان اعتبر خاشقجي خطرًا على مستقبله السياسي ويجب التخلص منه.

ووفق التقرير فإن “ابن سلمان أصدر أوامر مباشرة لكبار مساعديه بالتخطيط للتخلص من الصحفي السعودي عبر استدراجه وقتله”.

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية خلال الأيام الماضية عن تداعيات نشر التقرير على ابن سلمان والعلاقات مع السعودية.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن إصدار تقرير قتل خاشقجي سيدفع العلاقات الأمريكية السعودية المتوترة بالفعل لمستويات متدنية جديدة.

وأوضحت أن إدارة الرئيس جو بايدن توشك على إصدار التقرير الذي طال انتظاره.

وكشف مصدر بالديوان الملكي السعودي لـ”ويكليكس السعودية” أن ابن سلمان بدأ يتجهز لاحتمال قوي بفرض عقوبات شخصية عليه.

لذلك تأتي خطط السماح بنشر التقرير في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات الأمريكية السعودية لمستوى منخفض جديد بالأسابيع الأخيرة.

وذكرت “واشنطن بوست” أن إصدار التقرير الذي يثبت تورط ابن سلمان باغتيال خاشقجي سوف يجر علاقات واشنطن والرياض نحو قعر جديد.

وأشارت إلى أن التقرير المتوقع نشره بالأيام المقبلة يأتي بعد أيام من قرار إدارة جو بايدن تقييد العلاقة مع ولي العهد السعودي.

وكشفت صحيفة “الغارديان” أن المسؤولين الأمنيين الأمريكيين يتحضرون للإفراج عن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حول مقتل خاشقجي.

ويتهم التقرير بالأيام المقبلة ابن سلمان الذي سينشر بالمسؤولية عن اغتيال الصحفي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وأضافت “يتوقع نشر التقييم الذي يكشف عن دور محمد بن سلمان في جريمة مقتل صحافي واشنطن بوست بداية الأسبوع المقبل”.

وأشارت الصحيفة إلى جملة القرارات التي اتخذها بايدن منذ وصوله إلى الحكم ضد السعودية، وخاصة ولي العهد.

ونقلت عن “الغارديان” عن ميشيل دان مديرة برنامج الشرق الأوسط في وقفية كارنيغي “إدارة بايدن تحاول إرسال عدة رسائل”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.