تحليل دولي: تداعيات وخيمة تنتظر اقتصاد الإمارات بـ2021

 

أبو ظبي – خليج 24| كشفت بيانات رسمية عن مؤشرات حادة وصادمة تظهر التدهور الكبير في اقتصاد دولة الإمارات العربية المحتلة، فيما يعزو مراقبون ذلك لفشل حكومي شامل.

وتعيش الإمارات حالة تخبط اقتصادي غير مسبوقة عقب ضربة مزدوجة من نتائج فيروس كورونا وتدني أسعار النفط.

وأنتج ذلك هبوطًا في أعداد تحويلات الوافدين للخارج وانكماش النمو بقطاعات استراتيجية في دولة الإمارات .

وتظهر البيانات تراجعًا في إجمالي تحويلات العاملين الأجانب إلى خارج أبو ظبي بعام 2020.

وذكرت أن ذلك جاء بنسبة 3.9 في المئة على أساس سنوي.

وبينت أن إجمالي التحويلات في الإمارات بلغ 158.8 مليار درهم (43.2 مليار$) بالعام المذكور.

يذكر أنها بلغت سابقًا 165.2 مليار درهم (45 مليار دولار) خلال 2019.

وأفادت بأن أقل تحويلات فصلية كانت بالربع الثاني بقيمة 38.2 مليار درهم (10.4 مليار$).

وعزت ذلك إلى وقوع ذروة قيود مجابهة تفشي جائحة كورونا.

وأوضحت البيانات أن أعلى تحويلات فصلية بالربع الأول أي قبلها، وبلغت 41.4 مليار درهم (11.3 مليار$).

وذكرت أن الربع الثالث كانت 40.1 مليار درهم (10.9 مليار دولار) والأخير 39.1 مليار درهم (10.6 مليار دولار).

ويتوقع أن يواجه اقتصاد الإمارات تداعيات وخيمة عقب تسجيل انكماش قياسي بـ2020 بفعل عجز حكومي وتفشي الفساد.

وفي حيلة جديدة من دولة الإمارات لتعويض انهيارها الاقتصادي، أعلنت عن “إقامة” من نوع جديد اليوم.

وأطلقت ما أسمته “إقامة العمل الافتراضي” الجديدة للموظفين عن بعد.

جاء ذلك على لسان رئيس مجلس الوزراء في الإمارات نائب رئيس الدولة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.

وذكر ابن راشد أنه يسمح للموظفين في أي مكان بالعالم الإقامة في الإمارات لممارسة عملهم عن بعد.

وجاء القرار الجديد خلال اجتماع لمجلس الوزراء في الإمارات أقر خلاله استحداث “تصريح إقامة العمل الافتراضي”.

ولم يذكر حاكم دبي مزيدا من التفاصيل حول تكلفة هذه الإقامة، أو كيفية الحصول عليها.

وذكر ابن راشد أنها تسمح للموظف العامل عن بعد بالإقامة في الإمارات وممارسة عمله “حتى لو لم تكن شركته موجودة في الدولة عبر هذا النوع من الإقامة”.

وأعلن حاكم دبي في سلسلة تغريدات عن القرار الجديد بالإضافة إلى عدد من القرارات الأخرى أيضا.

ومنها اعتماد تأشيرات سياحية متعددة الدخول لكافة الجنسيات.

وكتب ابن راشد في تغريده “مع تقنيات العمل عن بعد اليوم نوفر فرصة للجميع للعيش في أجمل وآمن مدن العالم”.

بالإضافة لذلك أقررنا اليوم-بحسب ابن راشد- اعتماد تأشيرات سياحية متعددة الدخول لكافة الجنسيات.

وأردف “الإمارات عاصمة اقتصادية عالمية .. وجميع قراراتنا ستكون مبنية على هذه الرؤية”.

وأعلن حاكم دبي أيضا عن قرارات أخرى، من بينها اعتماد بلاده استخدام التقنيات الرقمية في الإجراءات والمعاملات القضائية.

كما أعلن اعتماد نظام وطني للمركبات الهيدروجينية، فضلاً عن انضمام بلاده إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وإلى بنك التنمية الجديد لدول البريكس.

وذكر أن شراكات بلاده الاقتصادية ستستمر بالنمو.

تكبدت شركة موانئ دبي العالمية خسائر فادحة إثر تراجع قياسي ضرب أرباحها خلال عام 2020، ما قلص خططها وحد من خططها التوسعية.

وأعلنت الشركة في بيان تدني أرباحها بنسبة 29 بالمائة عام 2020، مقارنة بعام 2020، محققة 846 مليون دولار.

وتسببت جائحة فيروس كورونا لدى موانئ دبي بتجميد سلاسل التوريد وإحداث تغيير في التدفقات التجارية العالمية.

والشركة تعرف بأنها ذراع دولة الإمارات الاقتصادي للتآمر على دول المنطقة ووسيلتها لتنفيذ أعمالها المشبوهة.

وكشف عن أدوار لها بكسب النفوذ والتوسع ونهب ثروات ومقدرات الدول مستخدمة التحايل والضغط غير المشروع.

يذكر أن الشركة اضطرت إلى سحب أسهمها من البورصة والعودة لملكية الدولة كاملًا بيونيو الماضي.

وذكرت أن إيراداتها عام 2020 بلغت 8.53 مليارات دولار مقابل 7.68 مليارات دولار، وأرباح 1.19 مليار دولار عام 2019.

وبينت الشركة البحرية أنها واجهت عدة تحديات مع تفشي جائحة كورونا، وتفاقم التوترات الإقليمية، واستمرار الحروب التجارية.

لكن تزامن شطب الشركة المشغلة للموانئ من البورصة مع مساعي للشركة الأم، دبي العالمية، لسداد 5 مليارات دولار للبنوك.

وفازت لعدة سنوات بامتيازات تطوير الموانئ التجارية والمراكز اللوجستية عديد المواقع بأنحاء أفريقيا.

غير أن أبو ظبي تعمل من خلال مشروعات موانئ دبي العالمية في أفريقيا للفوز بموطئ قدم استراتيجي في القارة السمراء.

وتمكنت أبو ظبي من بناء قواعد عسكرية بالقرن الأفريقي لإظهار قوتها بعيدًا عن حدودها بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وقال مراقبون إن التراجع بعمل الشركة ضربة إضافية لاقتصاد الإمارات ويفاقم أزماته التي اقتربت من الانهيار التدريجي

وتعمل موانئ دبي بأكثر من 70 ميناءً حول العالم، بينهم من أنجح موانئ العالم بعيدًا عن العربية والأفريقية.

تمنح الإمارات حصانةً من نوع خاص منها حصانة المال كورقة ضغط لإسكات المعارض لنهج الإمارات.

غير أن دورها لم يقتصر على استخدام الإمارات لها كموانئ.

وباتت أبو ظبي تستغلها كـ”قواعد عسكرية” تنطلق منها قواتها بحربها ضد اليمن أو أي دولة أخرى إذا اقتضت الحاجة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.