تحقيق: السعودية زودت ميليشياتها في أسلحة بلجيكية بحربها على اليمن

 

نيويورك – خليج 24| قالت منظمة مدنية إن السعودية استخدمت في حربها على اليمن أسلحة بلجيكية خاصة مصدّرة إلى الرياض.

وأكدت منظمة”Vredesactie” أن الأسلحة مخصصة فقط لاستخدام الحرسين الملكي والوطني بالمملكة.

وبين أن أسلحة شركة “FN Herstal” جنوبي بلجيكا “استخدمتها قوات مدعومة من السعودية بالحرب الأهلية باليمن”.

وكشف التقرير عن نية سلطات “فالونيا” منح شركات الأسلحة تراخيص لبيعها للسعودية من جديد.

وكانت المحكمة الإدارية ببلجيكا أوقفت بأغسطس 2020 بيع الأسلحة إلى السعودية، بضغط حقوقي.

وبررت بأن “بيعها إلى الرياض لا يعد مخالفا للأخلاق فقط، بل للقوانين أيضًا”.

وذكر بأن المشاهد الملتقطة بعمليات منطقة وادي جبارة اليمنية تظهر استخدام أسلحة بلجيكية بالاشتباكات.

فيما برر مسؤولو شركات إنتاج الأسلحة البلجيكية بإفاداتهم بالمحكمة بأنها للحرسين الملكي والوطني.

وتصنف السعودية على أنها من أكثر البلدان شراء للسلاح البلجيكي، وفق إحصائيات حقوقية.

وأكد تقرير “Vredesactie” أن ثلث صادرات الأسلحة البلجيكية اتجهت إلى الرياض في السنوات الـ 30 الأخيرة.

وتصاعدت مؤخرًا قرارات تجميد صفقات السلاح مع الرياض وأبو ظبي على خلفية سجلها الحقوقي الأسود.

وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن قرار تجميد صفقات السلاح مع السعودية والإمارات دائم.

وقالت الصحيفة إن ذلك رغم إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تجميدها “إجراء مؤقت وروتيني”.

وذكرت أن الديمقراطيين يصرّون على بايدن أن يجعل تجميد صفقات السلاح “دائمًا”.

يتزامن ذلك مع تصريح رئيس لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الإيطالي بييرو فاسينو حول قرار بلاده إلغاء تصاريح مبيعات السلاح إلى الرياض وأبو ظبي.

لكن قال إن ذلك “مساهمة ملموسة بوقف الحرب الأهلية باليمن”.

وكتب فاسينو، القيادي في الحزب الديمقراطي تغريدة عبر “تويتر” أن القرار جاء “تنفيذًا لقرار لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب”.

إضافة إلى ذلك، قال إن الحكومة ألغت صادرات السلاح إلى السعودية والإمارات.

وأكمل فاسينو: “حل النزاعات يتم بالمفاوضات وليس بالسلاح”.

يذكر أن الحكومة الإيطالية قررت إلغاء ترخيص لتوريد أسلحة إلى كل من الرياض وأبو ظبي.

ويشمل قرار الحكومة الإيطالية منع إصدار تصاريح جديدة بتوريد أسلحة للسعودية والإمارات بسبب انتهاكاتهما الجسيمة في اليمن.

غير أن وسائل إعلام إيطالية قالت إن التصريح الذي تم الغاؤه توريد صواريخ وقنابل إلى السعودية والإمارات.

وكانت إيطاليا أوقفت لنحو عام قرار توريد الأسلحة للسعودية والإمارات أسوة بدول أوروبية أخرى، لكنها ما لبثت أن استأنفتها.

وتستورد الرياض السلاح من 22 دولة تضم الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، فرنسا، إسبانيا، كندا، ألمانيا، ايطاليا، سويسرا، الصين، تركيا، بلجيكا.

بعد ذلك أعلن البيت الأبيض تجميد صفقات أسلحة للسعودية والإمارات حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.

لكن ذلك تزامن ذلك مع شن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هجومًا حادًا على المملكة العربية السعودية على خلفية سياساتها الخارجية.

واتهم بلينكن الرياض بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.

وأكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم أن حكومة إنجلترا في طريقها إلى اتخاذ خطوة مماثلة للخطوة الأمريكية بشأن السلاح .

ويأتي قرار الحكومة، بالوقت الذي تشهد روما أزمة سياسية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.