أبو ظبي – خليج 24| فتحت سويسرا تحقيقًا واسعًا بشأن واردات الذهب من الإمارات، عقب توجيه اتهامات شديدة لأبوظبي بالتواطؤ مع روسيا للتملص من عقوباتها الدولية.

وقالت المؤسسة السويسرية للتعاون الإنمائي Swissaid إن زيادة كبيرة طرأت على واردات الذهب من أبوظبي منذ عقوبات روسيا.

وذكرت أن الارتفاع نتج عنه تسليط الضوء لبحث الشفافية لتحديد ما إذا كان الذهب من الإمارات مصدره من روسيا.

لكن يتزامن ذلك مع إخضاع جهات حكومية سويسرية الارتفاع غير متوقع لواردات أبوظبي من الذهب الروسي للتدقيق.

يذكر أن قادة أغنى دول العالم قرار فرض حظر على استيراد المعدن النفيس قريبًا.

لكن كانت المشتريات السويسرية من الذهب الروسي توقفت بمارس المنقضي، بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا.

وعلقت رابطة سوق السبائك في لندن يوم 7 مارس مصافي الذهب والفضة الروسية الست من قائمة ‘التسليم الجيّد’ (Good Delivery) الخاصة بها.

وبموجب ذلك لن تقبل سوق الذهب الدولية أي سبائك من الذهب الروسي بعده، ورغم أن سويسرا حَذَت حذوها، لكن هناك ثغرات.

وتم تَسجيل كل الذهب الذي دَخَل سويسرا في مايو تقريبًا من قبل دائرة الجمارك لأغراض التكرير أو المُعالجة.

مما يشير إلى احتمال استيلاء إحدى المصافي السويسرية عليه.

لكن مع ذلك، تؤكد الرابطة السويسرية لِمُصَنّعي وتُجّار المعادن الثمينة أن أحداً من أعضائها لم يستورد الذهب مؤخراً من روسيا.

وأشارت إلى أن أيّا من مصافي التكرير الرئيسية لديها لم تَقبَل أي معادن ثمينة روسية.

وقال كريستوف وايلد، رئيس الرابطة والرئيس التنفيذي السابق لشركة تكرير الذهب السويسرية “آرغور هيراوس”: “لم يتلق أي من أعضائنا هذا الذهب”.

وأوضح “لو اشترت شركة تكرير سويسرية الذهب، فَسَيَتَعَيَّن عليها الدَفع بطريقة ما”.

وقال: “لكن كيف لها أن تفعل ذلك مع عِلمها بِخضوع مُعظم المصارف الروسية للعقوبات؟ لذا فإن تحويل الأموال [إلى روسيا] ليس مُمكناً في الوقت الحالي”.

ويقول: “شخصياً أعتقد أن السبائك مُودعة الآن في خزائن جبل غوتهارد أو ما شابه ذلك”.

ويضيف: “ربما تم إحضارها لسويسرا من مستوردين أثرياء جدًا، وهي مخزونة ببلدنا. الأمر لا يزال لغزًا”.

وكشف التقرير عن معالجة الذهب من شركات إماراتية ليس لها علاقات مباشرة مع مصافي التكرير السويسرية.

وأشار إلى أن ذلك جعل مستحيلًا تتبع مصدر المعدن والتأكد من استخراجه مع ظروف تحترم حقوق الإنسان والبيئة.

وطلبت سويسرا من المصافي تعزيز عمليات التدقيق لتحديد بلد المنشأ الحقيقي لجميع الذهب من الإمارات.

فيما دعت المنظمة لقوانين أكثر صرامة وتطبيق أفضل للقوانين المتعلقة بالتحقق من المصادر الأصلية للذهب.

إقرأ أيضا| الإمارات تعلن خطوة إعلامية بعد فضائح غسيل الأموال وتهريب الذهب

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=48347