بدأت الدوائر الرسمية في الجزائر ترصد “تحركات مشبوهة” للملحق العسكري في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.
وذكرت الصحيفة أنه “من المتوقع أن تندلع أزمة دبلوماسية بين الجزائر وأبو ظبي في أي وقت بسبب هذه التحركات المشبوهة”.
وقالت مصادر دبلوماسية أجنبية إن الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد قال لدبلوماسي بحضور نظراء أوروبيين إنه في حالة نشوب حرب بين الجزائر والمغرب فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها خلف المملكة المغربية، بحسب الصحيفة.
وجاء في الصحيفة أن “مثل هذا الكلام الذي يتناقض مع كل القيم الدبلوماسية والوطنية ليس له أي وزن عمليا بالنسبة للجزائريين الأحرار، ولن يؤدي إلى أي بلبلة في الجزائر”.
وأضافت: “لقد استعدوا لمواجهة التحالف الصهيوني بكل فروعه ومحاوره وسيناريوهاته، ويعرفون كيف يدافعون عن وطنهم في كل الظروف”.
وسبق أن حذر عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، المشارك في الحكومة الجزائرية، من الدور الإماراتي في المنطقة عقب الانقلاب الأخير في النيجر، وزعم أن لديه معلومات بشأن تطبيع تونس الوشيك مع إسرائيل بعد دولة خليجية. زاره مسؤول مؤخرا.
و”في نوفمبر الماضي، انزعجت الدولة الجزائرية بشدة من الإمارات، بسبب تورطها في استفزاز الجزائر بمناسبة التدخل العسكري المغربي آنذاك في منطقة الكركرات”، بحسب الشروق.
وعلى المستوى الرسمي تبدو العلاقات بين الجزائر والإمارات طبيعية. وبعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قبل أسابيع، رسالة إلى نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وسبق أن أبرز موقع Algérie Patriotique باللغة الفرنسية تفاقم أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسط اتهامات لأبوظبي بالتجسس والابتزاز.
ونبه الموقع إلى نشر الإعلام الجزائري أن قادة الإمارات ارتكبوا سلسلة من الأعمال العدائية تجاه الجزائر ومحاولة زعزعة الاستقرار نيابة عن المغرب.
زود المسؤولون الإماراتيون المخزن بنظام تجسس متطور، وفقًا لصحيفة الخبر اليومية الصادرة باللغة العربية. من المفترض أن تكون إسرائيل من صنع هذه المعدات، وهي موجهة مباشرة إلى الجزائر.
وتضيف الصحيفة أن أبو ظبي تبتز الرئيس التونسي قيس سعيد بقطع العلاقات مع جارتها الغربية والضغط على موريتانيا لحشد جماعة التطبيع وإقامة علاقات مع إسرائيل.
كما أوردت صحيفة الخبر أن الأجهزة الإماراتية حاولت إدخال كميات ضخمة من المؤثرات العقلية إلى الجزائر عبر الحدود البرية الليبية.
وتشير هذه المعلومات للبيان الصحفي “الكاذب” الذي أفاد بطرد السلطات الجزائرية لسفير الإمارات العربية المتحدة في قضية كلف وزير الاتصال مكانه.
وأكد الموقع أن الحقائق التي كشفتها صحيفة الخبر خطيرة وتهدد بأزمة دبلوماسية خطيرة بين الجزائر والإمارات، حيث تم التنديد بأوامرهم في الشؤون الداخلية للبلاد في وقتهم خلال حركة الاحتجاج الشعبي في فبراير 2019.
وكان وضع المتظاهرون الجزائريون على قدم المساواة بين فرنسا وأبوظبي في تدخلها في الأزمة الجزائرية الداخلية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=65023