طرابلس- خليج 24| كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن العثور على حاسوب لأحد مرتزقة دولة الإمارات العربية المتحدة في ليبيا يكشف أساليب تفخيخ منازل المدنيين خلال الانسحاب من محيط العاصمة طرابلس.
وعملت الإمارات على جلب عشرات آلاف المرتزقة الروس والسوريين والسودانيين ومن دول إفريقية للقتال بجانب خليفة حفتر.
وتؤكد تقارير للأمم المتحدة أن الإمارات تواصل إرسال المرتزقة لليبيا على الرغم من أن الاتفاق السياسي يقضي بسحب هؤلاء.
وأوضحت الهيئة أن الحاسوب وهي من نوع “سامسونغ” كان بحوزة أحد مقاتلي مرتزقة “فاغنر” الروسية الذين أحضرتهم الإمارات.
وبينت أن المرتزق ترك الحاسوب خلفه بعد الانسحاب من أحد المواقع.
وأكدت “بي بي سي” في تقريرها أن الحاسوب يكشف حجم الفظائع التي ارتكبتها مليشيا الإمارات بحق المدنيين في ليبيا.
وأشارت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم أطفال إثر انفجار العبوات الناسفة والقذائف بالمواطنين خلال عودتهم إلى منازلهم.
ولفتت إلى أن مليشيا الإمارات تعمدت تفخيخ مئات المنازل والطرق قبيل انسحابها من مناطق بطرابلس ومحيطها العام الماضي.
وبينت أن هذا يؤكد أن هذه المليشيا ارتكبت جرائم حرب بحسب القوانين الدولية لأنها قامت بزراعة ألغام أرضية دون إعلان موقعها.
وأوضحت أن الحاسوب كشف عن خرائط لخطوط المواجهة باللغة الروسية.
وذكرت أن هذا يشير إلى مدى انخراط مرتزقة (فاغنر) بالحرب في ليبيا.
وأشارت (بي بي سي) إلى انها عثرت في الحاسوب اللوحي على صور ملتقطة بطائرات مسيرة.
إضافة إلى أسماء رمزية لمرتزقة (فاغنر) الذين جلبوا بالآلاف إلى ليبيا لقتال قوات الحكومة المعترف بها دوليا.
كما تمكنت القناة البريطانية من الحصول على “قائمة تسوق” لمرتزقة (فاغنر) في ليبيا.
وتتضمن أحدث المعدات العسكرية المطلوبة، والتي قال خبراء إنها لا تأتي سوى من الجيش الروسي.
في حين تزعم روسيا عدم وجود علاقة مع مرتزقة (فاغنر) الذين ما زالوا موجودين في ليبيا.
الأكثر أهمية –بحسب (بي بي سي) اعتراف أحد المقاتلين السابقين في (فاغنر) بأن المرتزقة كانوا يقتلون السجناء كي لا يشاركوهم الطعام.
وذكر في مقابلته مع (بي بي سي) أن “لا أحد يريد فما إضافيا لإطعامه (في إشارة إلى قتل السجناء)”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29508
التعليقات مغلقة.