بنغاليات يكشفن المستور: أجُبرنا في السعودية على الاغتصاب كل ليلة

 

الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة بنغالية عن تعرض عاملات بنغاليات لانتهاكات جنسية وجسدية أثناء فترة عملهن في السعودية، مؤكدة أنهن لم ينجحن بالتخلص مما لحق بهنّ من عار وأزمة نفسية.

وروت صحيفة “بينار نيوز” تفاصيل مروعة على لسان العاملة السابقة في السعودية “نظمة بيغوم”.

وقالت إنها تعرض لاغتصاب كل ليلة على يد مواطنين في السعودية على مدى شهور.

وذكرت أنها سافرت للرياض بمهمتها الثانية كخادمة منزل العام الماضي، متوقعة حياة عمل لائقة.

وأكدت بيغوم أنها عادت بعد 10 أشهر لمنزلها بصدمة نفسية بعد تحمل شهور من “الاعتداء الجسدي والجنسي”.

وبينت أن صاحب المنزل اعتدى عليّ جنسيًا بعد أيام قليلة من وصولي، مبينة أنها لا تعرف المدينة التي أرسلها الوسيط إليها بداية الأمر.

وقالت بيغوم: “أجبرت على العمل طوال اليوم، وفي الليل، لم أنم. إذ اعتاد رجل إلى ثلاثة رجال على اغتصابي كل ليلة”.

وذكرت أن صاحبة المنزل كانت تضربني إذا رفضت”.

ونبهت إلى أن الرجال خدروها بمادة مجهولة، مما جعلها” فاقدة الوعي “قبل الاعتداءات الليلية.

وأكدت: “في مرحلة ما، أصبحت مريضًا جدًا. ثم أخذني الرجال إلى المطار وفي يدي تذكرة. قالت نظمة، 38 سنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه حالة من بين النساء البنغلاديشيات اللواتي عانين من سوء المعاملة أثناء كسب لقمة العيش بوظائف وضيعة بالخارج.

واتهمت الحكومة بلعب دور غير حاسم بحماية العمال المهاجرون الأساس في اقتصاد بنغلاديش.

وقالت إن نظمة عادت كأنها “جثة حية”، مقارنة بشخص مفعم بحيوية قبل ذهابها للسعودية، بحسب صهرها “سانور ميا”.

وأضاف: “كانت حالتها العقلية مروعة لدرجة أنها لا تتعرف على طفليها. لقد وجدنا علامات الإصابة في جسدها”.

وكشفت صحيفة بنغالية عن تعرض العاملات البنغاليات في السعودية لانتهاكاتٍ واسعة، واصفة عودتهم إلى بلادهن بما يُشبه عودتهنّ في نعوش إثر تعدد الانتهاكات بحقهن.

وقالت صحيفة “نيو إيج” البنغالية إن مليون امرأة بنغلاديشية تعمل في الخارج، لكن الغالبية منهن يعملن بظل ظروف استغلالية.

وبينت أن يبلغ كثيرا عن كيفية اضطرارهم للعمل لساعات طويلة؛ وتحدب أجورهم المستحقة ويتعرضن للجوع وحتى للاستغلال الجنسي.

ودعت الصحيفة، الحكومة في دكا لضمان أمن العاملات المهاجرات.

وأشارت إلى أنه من الأفضل أن تسافر العاملات إلى الخارج كمقدمات رعاية وعاملات ملابس على أن يعملن في المنازل.

وقالت: “حتى لو ذهبن للعمل فإن الحكومة بحاجة للتأكد من أن لديهم إمكانية الوصول للهاتف الخلوي لطلب المساعدة في أوقات الأزمات”.

وفضحت منظمة حقوقية في بنغلاديش السلطات في المملكة العربية السعودية بسبب ما ترتكبه بحق العاملات البنغاليات.

واستنكر منظمة “مانوشير جونو” غير الحكومية في بنغلاديش بشدة تصرفات السلطات السعودية بحق عاملات بلادها.

وأكدت تعرض العاملات البنغاليات في السعودية للإساءة، مشددة على أن هذا يعد انتهاكا لحقوق الإنسان.

ووجهت المنظمة الحقوقية دعوة للسفارة البنغالية للتحرك لضمان العدالة للعاملات البنغاليات اللواتي يتعرضن للإساءة بالسعودية.

وشددت على أنها تشعر بقلق بالغ وغضب من عودة عاملات بنغاليات الواحدة تلو الأخرى من المملكة.

وكشفت المنظمة أن هؤلاء العاملات عدن إلى بلادهن بعد تعرضهن للإيذاء الجسدي والنفسي بالرياض.

كما أكدت أن تلك الحوادث بمثابة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان للعاملات المهاجرات.

وذكر المدير التنفيذي للمنظمة شاهين أنعم أنه يجب على الحكومة النظر في التحويلات التي ترسلها عاملات بنغاليات إلى اقتصاد البلاد.

إضافة إلى إعطاء الأولوية لحياتهن ومعيشتهن وكرامتهن وأمنهن، بحسب أنعم.

الأكثر أهمية أن المسؤول بالمنظمة الحقوقية دعا لتقديم عقوبات شديدة لأولئك الأشخاص المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.

ولفتت المنظمة إلى أنه كان على سفارة بنغلاديش اتخاذ إجراءات قانونية لمعرفة أسماء أرباب عمل العاملات المهاجرات.

ودعت لتقديم تعويضات للنساء اللائي تعرضن للإساءة الجسدية والنفسية.

ونبهت إلى أنه في معظم الحالات لا يتم اتخاذ أي مبادرة لرفع دعوى قضائية.

وشددت المنظمة الحقوقية على أنه يتعين على سفارة بنجلاديش مراقبة الأمر بصرامة حتى يتم رفع الدعاوى القضائية على الأقل.

وكذلك اتخاذ زمام المبادرة لإقامة العدل للنساء اللائي تعرضن للإساءة والمطالبة بتعويضات من أصحاب العمل.

من جانبه، قال شريف حسن المسؤول بمنظمة تُعنى بشؤون الهجرة إنه شاهد حتى الآن 12 حالة لمغتربات عائدات من السعودية.

وأوضح أنهم حاولوا الوقوف إلى جانبهم.

لكننا-يضيف حسن- بحاجة لرفع أصواتنا ويجب على صانعي السياسة أن يلعبوا دورًا أكبر بمنع وقوع مثل هذه الحوادث بالمستقبل.

وبحسب بيانات برنامج منظمة الهجرة ببنغلاديش، فإنه عاملة أجنبية عادت إلى بنغلاديش من السعودية.

ولفتت إلى أن هذه العاملة تركت طفلها البالغ من العمر ثمانية أشهر في مطار دكا.

كما عادت امرأة من بيلابو أوبازيلا في نارسينجدي إلى المنزل من المملكة مع طفل.

وأشارت البيانات إلى أن الامرأة عادت من الرياض بعد أن فقدت توازنها العقلي بسبب الإساءة التي تعرضت لها.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.