بلير يدافع عن قطر: الهجوم دوافعه سياسية ومبالغ فيه

 

الدوحة – خليج 24| دافع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن دولة قطر واستضافتها لكأس العالم 2022 في وجه الحملة الممنهجة من الغرب ضدها بحجة حقوق المثليين.

وقال بلير في مقابلة مع صحيفة بريطانية إن المونديال الكروي الأهم حول العالم انطلق، ويجب إبداء التقدير للبلد الذي يستضيف أكبر حدث في تاريخه.

وذكر: “ليس مناسبًا إبداء عدم الاحترام لقطر.. هذا أكبر حدث يستضيفونه على الإطلاق”.

ونبه بلير إلى أن “هذا حدث ضخم للبلد (قطر).. إنهم حلفاؤنا، واستثمروا أموالا ضخمة في هذا البلد (بريطانيا)”.

وبشأن حقوق المثليين والعمال الأجانب، أكد أنه: “يمكنك عرض وجهة نظرك، لكن بعد ذلك وأنت تعرضها قدّر للبلد مناسبته المهمة جدًا”.

وقالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إن الحملة الممنهجة ضد دولة قطر قبيل كأس العالم 2022 والمتعلقة بالحرية والديمقراطية عبارة عن نقد ينم عن تحيز أعمى وازدواجية معايير.

وقالت المجلة في تقرير إن “قطر بلد مناسب لاستضافة مناسبات كبرى وأفضل منهما، وبأفضل الحالات يفشل النقد الغربي لقرار منح قطر تنظيم المباريات”.

وذكرت أنه “ينبغي التفريق بين الأنظمة المقززة والتي تعاني من عيوب، وبأسوأ الحالات فهو نقد ينم عن التحيز الأعمى”.

ونبهت المجلة أنه عديد المعلقين يبدون غاضبين “وكأنهم لا يحبون المسلمين أو الناس الأغنياء”.

وأشارت إلى “ربما لم تكن قطر ديمقراطية ولكنها ليست دولة استبدادية مقززة تظهر في الافتتاحيات الكاريكاتورية”، وفق المجلة.

وبشأن الواقع الديمقراطي في قطر ودول مختلفة، قالت إن الأمير السابق حمد بن خليفة ودون ضغط فتح المجال أمام انتخابات من نوع ما.

وأشار إلى أنه أنشأ قناة “الجزيرة” التي تعد صريحة أكثر من منافساتها العربية، “حتى لو بدت متساهلة مع قطر نفسها”.

كما اعتبرت أن “هذا بعيد كل البعد عن روسيا فلاديمير بوتين، حيث تدخل السجن لوصف الغزو لأوكرانيا بالحرب، علاوة على شجبك إياه.

وقالت: “وهي مختلفة أكثر عن الصين التي لا يتسامح مع النقد”.

وأضافت: “والنظام العسكري الأرجنتيني الذي نظم مونديال 1978 والذي رمى المعارضين من طائرات هليكوبتر”.

وبشأن العمالة، أوضحت أن العالم ينظر لها بعدسة مشوهة؛ “فالإمارة مفتوحة للعمالة الأجنبية أكثر من أمريكا والدول الأوروبية”.

ويمثل السكان القطريون الأصليون نسبة 12% من عدد السكان، وهي نسبة لا يمكن لأي دولة متنورة التسامح معها.

وبينت أن “هؤلاء المهاجرين يعاملون أحيانا بطريقة سيئة.

لكن مرتباتهم تغير حياتهم، وهذا هو السبب الدافع لهم للقدوم لها أولًا”.

وأشادت بتحسن قوانين العمل القطرية مع تنظيم كأس العالم.

وفي المقابل، فإن “استضافة الصين للألعاب الأولمبية مرتين لم يجعلها ديمقراطية”.

لكن ردت على مزاعم أن قطر “عرين الكراهية للشواذ جنسيا”، مؤكدة أنها “مضللة”.

وقالت: “الجنس بين المثليين غير قانوني، وكذا العلاقات الجنسية خارج الزواج ممنوعة. وحالات محاكمة المنتهكين للقانون قليلة”.

وذكرت المجلة أن “القوانين المحافظة التي من النادر فرضها معروفة في كل أنحاء الدول الإسلامية، وقطر ليست الدولة المتميزة في هذا”.

 

إقرأ أيضا| قطر: العالم رأى قدراتنا قبيل كأس العالم 2022 ونتعهد بتغيير الصورة النمطية عن العرب

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.