“بلومبيرغ” تفتح النار: السعودية تتبع قواعد لعب جارتها الإماراتية

 

جدة–خليج24| فتحت مجلة “بلومبيرغ” الأمريكية النار على صندوق الثروة السيادي السعودي الذي يسعى لبلوغ تريليوني دولار، بأنه يلمع صورة ولي العهد من جيوب السعوديين.

وقالت المجلة إن الصندوق يُديره ولي العهد محمد بن سلمان ويستحوذ على كل شيء وهو يقترب حاليًا من تحقيق مبلغ تريليون دولار.

وذكرت أن الصندوق يمتلك أندية كرة القدم وشركات صناعة السيارات الكهربائية حول العالم ويمول مدنٍ جديدة في الصحراء.

صندوق الثروة السعودي ويكبيديا

وأكدت المجلة أنه يضخ مليارات الدولارات لإخفاء انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.

وأشارت إلى أن ذلك عبر استضافة الفعاليات الرياضية والترفيهية لإلهاء الشعب السعودي عن حقيقة انتهاكاته.

وبينت أن الصندوق به شركات محلية كالبنك الوطني والاتصالات السعودية والمشاريع الوطنية مثل “نيوم”.

وبحسب المجلة، فإن نيوم هي مدينة تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار.

من يدير صندوق الثروة السعودي

وذكرت أن الصندوق لديه حصص في شركات صناعة ألعاب الفيديو.

وقالت المجلة الاقتصادية إن الصندوق يريد إبراز نفوذ السعودية وتنويع الاقتصاد، وهو هدف وضعه ابن سلمان في رؤية 2030.

وأوضحت أن مهمة الصندوق تتمثل بتحفيز الاستثمار الداخلي، وتطوير صناعات وتوفير تقنيات جديدة عبر استثماراتها الأجنبية وخلق فرص عمل.

وذكرت أنه يستثمر في المنتجعات الفاخرة ودور السينما والمجمعات الترفيهية لجذب المزيد من الزوار.

كم تبلغ أصول صندوق الاستثمارات العامة

وأشارت المجلة إلى أنه يحاول منع السعوديين من البحث عن الترفيه في الخارج وحرف مسار نظر الشعب عن الفظائع المرتكبة بحقهم.

وقالت إن أصول صندوق الاستثمارات العامة تضاعفت أربع مرات تقريبًا منذ عام 2015 لتصل إلى نحو 580 مليار دولار.

ونقلت عن الحكومة ترجيحها تحقيق أول فائض في الميزانية منذ عقد من الزمان عام 2022.

وقالت وزارة المالية السعودية إن مكاسب نفطية غير متوقعة قد تذهب إلى صندوق الاستثمارات العامة.

الغسيل الرياضي في السعودية

ووصفت المجلة استحواذ الصندوق على نادي نيوكاسل يونايتد المتعثر في الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2021 كان جزءًا من ذلك.

واعتبرت الاستحواذ ضمن مساعي تعزيز القوة الناعمة للسعودية عبر الاستثمارات في الرياضة والرياضات الإلكترونية.

وأكدت منظمات حقوقية دولية أن صفقة نيوكاسل ما هي إلا بمثابة “غسيل رياضي”.

وأشارت إلى أنها محاولة جديدة لتحسين صورة الدولة وصرف الانتباه عن سجل حقوق الإنسان السيئ.

وألمحت المجلة إلى أن السعودية قد تتبع قواعد اللعب في جارتها الإماراتية.

صراع الإمارات السعودية

وبينت أن منصور بن زايد آل نهيان اشترى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2008 واستخدمه كمنصة لتسويق بلاده وشركاتها حول العالم.

وأكدت أن الإمارات لا تقل سوءًا عن نظيرتها في السعودية من ملف الانتهاكات الحقوقية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.