“بلومبرغ”: خطوات ابن سلمان ردود أفعال محدودة الطموح والسعودية فقدت وزنها

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الزعيم الصيني شي جين بينغ هو من سيتخذ القرارات خلال اجتماعات القمة في السعودية؛ بينما سيكون ولي عهدها محمد بن سلمان مجرد قائد، وليس زعيماً.

وذكرت الوكالة أنه ستكون حقيقة وجود بينغ في السعودية؛ حول ضمان وصول بكين لنفط المملكة، وليس لإثبات ادعاءات ابن سلمان بالأهمية الإقليمية للرياض

وبينت أنه ستكون حقيقة وجود الرئيس الصيني في السعودية؛ حول ضمان وصول بكين إلى نفط المملكة، وليس لإثبات ادعاءاته بالأهمية الإقليمية للرياض

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك بعيداً عن المبالغات التي تروّج لها السعودية؛ بأن ابن سلمان عبقري في السياسة الخارجية.

وأوضحت أنه يجب أن يدركوا بأن تأثيره الحقيقي ينحصر بقدرته على التلاعب بإمدادات النفط فقط، وحتى لا يمكنه القيام به وحده، إلا بالتنسيق مع منتجي أوبك وروسيا.

وذكرت أن جهود محمد بن سلمان بالسياسة الخارجية لملفات الشرق الأوسط؛ أظهرت ضعفاً كبيراً في القيادة.

وبينت الوكالة أنه “كانت معظم خطواته؛ مجرد ردود أفعال، ومحدودة الطموح”.

وأوضحت أنه يريد ابن سلمان أن يظهر في صورة جماعية مع زعماء إقليميين وعالميين.

ونبهت إلى أن ذلك فقط لإظهار أن حكومته تحتفظ بسلطتها التقليدية في عقد اجتماعات ومؤتمرات تضم الدول العربية.

ووفق رواية نظام ابن سلمان؛ هي أن السعودية فازت بالدور الرائد في الشؤون الإقليمية بالابتعاد عن اعتمادها الطويل على أمريكا.

لكن هذه الرواية لن تصمد طويلاً أمام الحقيقة الدقيقة.

وقال الكاتب Bobby Ghosh إنه بعهد ابن سلمان لم تعد السعودية تقدم حلولاً لأزمات المنطقة الكبرى أو التي تخص العالم الإسلامي، لتحاول قيادة العالم العربي.

وأضاف: “لن يتحدث ابن سلمان مع الرئيس الصيني بشأن معاناة مسلمي الايغور، لأنه يزدري فكرة الدفاع أو تمثيل أكثر من مليار مسلم.

ووصف مؤلف كتاب “?MBS: The Icarus of Saudi Arabia” الكاتب DAVID OTTAWAY ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان بأنه “مجرد دكتاتور وحشي”.

وقال الكاتب بتعليقه على الذكرى الثالثة لاغتيال الصحفي جمال خاشقجي، “أمضيت أكثر من نصف قرن بالمراقبة وكتابة التقارير حول السياسة السعودية”.

وأضاف: “أعتقد أن ابن سلمان سيكون ملك لا يملك أي وازع يردعهُ من ارتكاب السلوك السيء”.

وأكد الكاتب الشهير أنه “سيكون مجرد دكتاتور وحشي آخر”.

بدورها، كشفت نشرة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية عن تفاصيل وصفات جديدة تتعلق بولي عهد المملكة العربية السعودية محمد ابن سلمان.

وقالت النشرة الشهيرة إن من يلتقي في ولي العهد يصفه بأنه بارد وشديد الفظاظة.

وأشارت إلى أن ابن سلمان يتطلع إلى إشباع طموحاته السياسية لتحسين صورته بين أفراد عشيرته.

كما كشفت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن أن تأخر تسليم مدينة نيوم الشهيرة حول ابن سلمان إلى شخص متهور ووحشي بشكل كبير.

وقالت الشبكة في تقرير إن مواعيد انتهاء مدينة نيوم ستتأخر كثيرًا، وهو ما يغضب ولي عهد السعودية.

وبينت أن عشرات آلاف العمال المهاجرين من بناة نيوم يهربون من العمل ويعانون من الاستغلال الذي تفرضه سلطات ابن سلمان.

وذكر التقرير أن ملايين العاملين الآخرين يتعرضون للاستغلال في المملكة التي لها سجل قاتم بمعاملتهم بصورة سيئة.

وأشار إلى نظام الكفالة الاستغلالي الذي يجعل العامل تحت رحمة قرارات صاحب العمل.

ونبه التقرير إلى أن عمال البناء غالبًا ما تكون ظروف عملهم قاسية خصوصًا.

وقال إنه يعملون بمواقع تفتقد للسلامة المهنية، ودرجات حرارة عالية جدًا ولساعات طويلة لدى ابن سلمان.

ولفت التقرير لعدم دفع أجورهم ما يجعلهم محاصرين بديون وغير قادرين على مغادرة المملكة، ويعيشون بظروف أقرب للعبودية الحديثة.

وكشف حساب “العهد الجديد” الشهير عن تفاصيل عملية فساد كبيرة في مدينة “نيوم” التي يدشنها ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في المملكة.

وكتب الحساب عبر حسابه بموقع “تويتر” إن عملية تشجير قصور نيوم بها عملية فساد كبيرة.

وقال إن تكلفة الشجرة الواحدة في “نيوم” تصل إلى عشرة آلاف ريال فيما حين تكلفتها الحقيقية بين ألف إلى ألفين فقط.

وأشار الحساب إلى أن مصروف مياه سقي الأشجار، إضافة إلى رواتب موظفي تنسيق الأشجار تتجاوز ٥٠ مليون ريال شهريًا.

وقال معهد دول الخليج العربي في واشنطن (AGSIW) إن عديد الرؤى في المملكة العربية السعودية غير مكتملة أصلًا ومنها مدينة نيوم .

وتساءل المعهد في تقرير له: “هل ستكون مدينة نيوم ذات جدوى؟ وهل هناك أي قيمة يمكن اكتسابها من هذه الرؤى؟”.

وأكمل: “تبدو مواصفات مدينة نيوم حالمة جدًا، ومن الواضح أنها لن تكتمل وفقًا لما هو مخطط له”.

وقال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن ابن سلمان لم يُبدِ مبس التفاؤل نفسه الذي أظهره عند كشف النقاب عن رؤية 2030 قبل خمس سنوات.

وأكد المعهد أن مدينة “نيوم” ستتحوّل إلى مدينة على الورق، على غرار العديد من المشايع الضخمة الأخرى.

وذكرت أن رؤية 2030 باتت لا تستقطب الشركات الدولية بسبب حالة عدم الاستقرار المؤسسي والتقلب الحاد في تصريحات المسؤولين الفجائية والمبهمة.

وأكد المعهد أن ذلك ما يجعل تطبيقها وتنفيذها مستحيل، وأيضا اعتماد تنفيذها على العلاقات والمحاباة، مع غياب تام للشفافية.

ونبه إلى أن إسراف ابن سلمان على مشاريع ضخمة ضمن رؤية 2030 قائم على التباهي بسباق إقليمي عديم الجدوى للتنافس مع الامارات.

وأكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن تحديات صعبة ومتاعب مالية تواجه ابن سلمان من أجل الاستمرار في “رؤية 2030” التي أطلقها.

وذكرت الوكالة في تقرير لها أنه رغم أن السعودية حصّلت مكاسب مالية معتبرة قدّرت بنحو من 12 مليار دولار.

وأوضحت أن السعودية حصلت على هذه المبالغ من خلال بيع حصص في خطوط أنابيب النفط.

إلا أن البلاد قد تواجه-بحسب بلومبيرغ- متاعب مالية نظرًا لعدم تمكنها من إقناع شركات استثمار عالمية لعقد شراكات.

وأشارت إلى الرياض كانت تنوي عقد شراكات أكبر مع “بلاك روك” شركة الاستثمارات الأميركية و”سوفت بنك” المصرف الاستثمارات الياباني.

ولفتت إلى ان هذه الشركات لم تستثمر أكثر من السعودية بالقدر الذي كانت تأمله الحكومة في مدينة “نيوم” الخاصة في ابن سلمان .

إذ يفضل الأجانب- وفق بلومبيرغ- أصول الطاقة الغنية بالعائدات على السياحة والترفيه.

وعلقت الباحثة المقيمة في معهد أميركان إنتربرايز بواشنطن في حديث مع الوكالة على الأوضاع في المملكة.

وقالت “ربما كان بإمكان قطاعي الترفيه والسياحة أن يتمتعا بعام أفضل من الاستثمار الأجنبي المباشر في 2020 لولا الوباء”.

لكنها استدركت: “على الرغم من ذلك” فإن المستثمرين سيكونون مهتمين بالقطاع الأكبر والأكثر ربحية”.

وأوضحت أنه لا يزال يمثل الكثير من النفط والطاقة.

ووفق الوكالة فإنه “يُظهر بيع حصة خطوط أنابيب النفط لشركة “غلوبال إينرجي” الأسبوع الماضي التحديات التي يواجهها ولي العهد”.

وذلك في تنويع اقتصاد البلاد ضمن مشروعه “رؤية 2030”.

 

للمزيد| كشف تفاصيل فساد كبير في مدينة “نيوم” السعودية بمبالغ فلكية

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.