“بلومبرغ” تكشف عن الأمر الأكثر إحراجًا للسعودية.. هل وقع ابن سلمان بمصيدة بايدن؟

 

الرياض – خليج 24| نشرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية مقالًا يؤكد أن الأمر الأكثر إحراجًا بالنسبة إلى السعودية سيكون قدرتها على الحفاظ على إنتاجها الحالي البالغ 11 مليون برميل يوميًا، ناهيك عن زيادته أكثر.

وقالت الوكالة واسعة الانتشار إن السعودية لديها قدرة لإنتاج النفط أقل مما كان متوقعًا في السابق، وأن إنتاجها من النفط يقترب من سقفه بالفعل.

وأضافت: “لسنوات تجنب وزراء نفط السعودية وأفراد العائلة المالكة أحد أهم الأسئلة عن سوق النفط؛ ما هو الحد الأعلى طويل الأجل لحقول النفط “.

ونوهت الوكالة إلى أنه يجدر التنويه بأن المملكة أخبرت العالم أنها بالمستقبل غير البعيد لن تنتج قدرة إضافية لزيادة الإنتاج.

ونقلت عن وزير الطاقة الأسبق علي النعيمي قوله إن المملكة ستكون “محظوظة” لضخ أكثر من 9 ملايين بحلول أوائل عام 2020.

وذكرت أنه استنادًا إلى جميع التوقعات بما في ذلك توقعاتنا، لن تتجاوز المملكة الـ 11 مليون برميل بحلول عام 2030 أو 2040.

وأشارت إلى أنه بات الواقع أكثر دقة عندما قررت “أرامكو” رفع إنتاجها لأكثر من 11 مليون برميل الشهر المقبل.

ونبهت “بلومبرغ” إلى أنه ومنذ سنوات أدخلت المملكة حقولًا نفطية جديدة على خط الإنتاج لتعويض خزاناتها المتقادمة.

وبينت أنها سمحت لحقل الغوار -أكبر حقل نفط في العالم- بالعمل بمعدلات منخفضة.

كما تتجه أرامكو بشكل متزايد إلى حقول النفط البحرية الأكثر تكلفة.

ونوهت إلى أن ربما تكون الرياض أقل ثقة بقدرتها على إضافة حقول نفطية جديدة.

ودللت الوكالة على تراجع ضخ حقل الغوار النفطي بشكل كبير منذ سنوات، من 5 إلى 3.8 مليون برميل يومياً.

وقالت إنه إذا كانت عقبة زيادة الإنتاج هي الجيولوجيا، فإن ذروة الإنتاج النفطي السعودي بات أمراً بعيد المنال.

فيما قال موقع “أويل برايس” الأمريكي إنه ليس مؤكداً أن السعودية تستطيع ضخ 11 مليون برميل يوميا، خصوصًا لفترة مستمرة طويلة.

وأضاف الموقع: “المملكة قد لا تستفيد بسرعة من الطاقة الإنتاجية البالغة 12.2 مليون برميل يوميًا التي تدعي أنها تمتلكها.

وسلطت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية الضوء على إمكانية زيادة شركة “أرامكو” النفطية السعودية العملاقة إنتاج النفط يوميًا مع تفاقم الأزمة العالمية.

وقالت الوكالة إنه “هل فعلاً تستطيع أرامكو زيادة إنتاج النفط؟، إذ تبدو الأمور أكثر تعقيدًا خلف الأبواب المغلقة”.

وعزت ذلك إلى أن “عدد قليل من كبار المدراء التنفيذيين وعدد قليل من أفراد العائلة المالكة السعودية يعرفون الحقيقة”.

وأوضحت الوكالة أنه “لا أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت أرامكو ستسلم 12 مليون برميل نفط يوميًا”.

ويصف المسؤولون التنفيذيون في صناعة النفط السعودية؛ بأن الجهد تحد حقيقي.

وذكرو ويعبرون عن قلقهم بشأن الاضطرار إلى الحفاظ على هذا الإنتاج.

وكشف حديث للرئيس الفرنسي إيمونيل ماكرون لنظيره الأمريكي جو بايدن بقمة السبع عن رد الإمارات على اقتراح زيادة النفط عن فضيحة جديدة لها.

وقال ماكرون “لقد أجريت مكالمة مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد وقال لي شيئين؛ أنا وصلت للطاقة الإنتاجية القصوى”.

وأضاف رئيس الإمارات: “السعودية يمكن أن تزيد بحدود 150 ألف برميل يوميًا، وليس لديهم طاقات ضخمة قبل ستة أشهر”.

ورأى مراقبون أن حديث ابن زايد نيابة عن المملكة وكأنها إمارة إماراتية تابعة له.

 

 

إقرأ أيضا| تحقيق: أطماع ابن زايد تُحول الإمارات من مركز جذب لمنطقة منبوذة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.