“بلومبرغ”: السعودية تبيض صورتها قبل مؤتمر المناخ بأكاذيب جديدة

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن إعلان المملكة العربية السعودية عن خطة صفر انبعاثات عام 2060 أمر “مشكوك به” لدى كافة المحافل الدولية.

وعزت الوكالة الشهيرة ذلك إلى أن الرياض لا تريد تقليل الانبعاثات على حساب تخفيض الطلب على النفط.

وعدت الإعلان من السعودية ما هو إلا مجرد الترويج لصورتها قبل مؤتمر COP26 للمناخ.

وقالت منظمة Climate Action Tracker لأبحاث البيئة إن بيانات المملكة العربية السعودية بشأن مشاريع المناخ يشير إلى وجود نقص كبير فيها.

وأكدت المنظمة أن هذه البيانات بشأن مشاريع المناخ معظمها غير واضح.

ونبهت إلى أنه لا توجد توقعات عن الانبعاثات التي ستنتجها السعودية والتي ستعمل على تقليلها.

كما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرا تناولت فيه الحديث عن المبادرة الخضراء في السعودية ومحاولات خفض الانبعاثات.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن السعودية من بين الدول التي لم تقدم خططها الرسمية لخفض الانبعاثات.

وأشارت إلى أنه من المقرر تقديم خطط الحكومات قبل اجتماع قمة غلاسكو والمسمى COP26.

وأكدت الصحيفة أن السعودية تحاول تغيير تقرير المناخ التابع للأمم المتحدة بعدة طرق.

وبينت طلب مسؤولين لديها من علماء الأمم المتحدة بحذف مصطلح -الانبعاثات الصفرية الصافية- واستبداله بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

سلط موقع “ميدل إيست مونيتور” الشهير الضوء على تعهدات ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان بشأن خطط المناخ وقدرة الرياض على تقديم إنجازات حقيقية فيها.

وذكر الموقع البريطاني أن مجموعات المناخ متشككة بشدة في نية ابن سلمان وقدرة الرياض على تقديم انجازات حقيقية في خطط المناخ.

وأكدت أنه لم يتم إحراز أي تقدم بعد تعهدات ابن سلمان شديدة التفاؤل.

وبحسب الموقع، فإن مجموعات المناخ خصت في ذلك الوعد بإطلاق “المبادرة الخضراء“.

تزامن ذلك مع حديث صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن شكوك بمصداقية تعهدات ابن سلمان في خطابه عن ”المبادرة الخضراء”.

ونشرت الصحيفة واسعة الانتشار تقريرا حول المبادرة ومدى إمكانية تنفيذها على أرض الواقع.

وذكرت أن السعودية تحرق حوالي مليون برميل من النفط يوميًا لتزويد نظام الكهرباء بالوقود، مع عدم تقدم مشاريع الطاقة البديلة.

وأثار إعلان ابن سلمان عن إطلاق مبادرتين لزراعة 50 مليار شجرة تساؤلات عن عودته للبروباجندا الإعلامية لتغطية فشله.

فقد ظهر للتدليس مجددًا على الشعب السعودي الذي فطن لأوهامه، ليعلن مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.

وأوضح ابن سلمان أنهما تهدفان لزراعة 50 مليار شجرة، ليصبح المشروع الأضخم في تاريخ الكرة الأرضية.

ووضع موقع “ما وراء نيوم” المحلي تابعه “خليج 24” عدة استفهامات حول حديث ولي العهد السعودي الذي وصفه بـ”العجيب” وهو يتكلم عن الـ50 مليار شجرة.

وقال: “ظهر يتكلم بثقة الرجل الناجح الذي أنهى مدن نيوم، وذا لاين، وأنشأ المدينة الخيالية الذكية التي وعد بها العالم من قبل”.

بينما هو فشل بكل مشروعاته السابقة، بل تعداه في ذلك إلى تدهور الأوضاع بكافة مستوياتها بقرى المملكة ومناطقها المختلفة.

وعدد الموقع تحديات لم تشرح المبادرة كيفية ستتغلب عليها لضمان نجاحه.

وقال إن التحدي الأول يكمن في ندرة المياه الذي هو العائق الأكبر أمام فكرته إذا ما اعتبرناها مشروعا حقيقيا.

وذكر الموقع أن السعودية تعتمد على تحلية المياه المالحة.

فهي تقوم بتحويلها لمياه صالحة للاستعمال اليومي، إذ أن نسبة المياه المحلاة 60% من احتياجاتها.

وبحسب بيانات رسمية فإن “المملكة تمتلك مخزونًا احتياطيًا محدودًا من المياه الجوفية”.

وتوصف بأنعا غير متجددة أو قابلة للاستغلال، ومعدلات إعادة تعويض منخفضة جدًا.

وبينت أن قطاع الزراعة لوحده يستهلك 84% من إجمالي الطلب على الماء، وترتفع عند الموارد المائية غير المتجددة إلى 90%.

ونبهت البيانات إلى قلة مياه الأمطار التي ترتكز عليها عديد القرى، لعدم توفر مد شبكات المياه لها.

وبحسب وزارة الزراعة والمياه فإن عملية تحلية مياه البحر هي عملية مرهقة بشكل كبير للاقتصاد السعودي.

وقال الموقع إن من أبجديات الحياة أن تبدأ بالأسباب التي توفر لك فرص نجاح أهدافك.

وأكد أن رؤية 2030 فيها مشروع ضخم كعادة كل المشروعات لتنمية الموارد المائية بالسعودية.

وختم: “وفقًا لأبجديات الحياة يتحتم على ابن سلمان لو كان يعقل أن يبدأ مشروع تنمية الموارد المائية قبل تشجير العالم العربي والشرق الأوسط”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.