“بلومبرغ”: ارتفاع أسعار النفط وفائض ميزانية السعودية لم يسهم بوقف اقتراضها

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إنه وحتى مع ارتفاع أسعار النفط، ووجود فائض في ميزانية السعودية؛ يقترض صندوق الثروة السيادي.

ونقلت عن أشخاص مطلعين على الأمر إنه لإعادة تمويل قرض بـ11 مليار دولار، وزيادة حجم الاقتراض بشكل كبير.

وبينت أن صندوق الثروة السيادي السعودي سيستخدم الجزء الأكبر من القرض المحتمل لإعادة تمويل الديون المقررة استحقاقها العام المقبل.

وأشارت إلى أن الديون تعود إلى عام 2018 من بنك Goldman Sachs، وHSBC Holdings Plc وJPMorgan Chase.

واستدانت المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات عبر سندات طويلة الأجل طرحتها في السوق العالمي، للاستفادة من انخفاض تكلفة التمويل.

وحظيت الرياض على ملياري دولار عبر صكوك يصل بأجل 9 سنوات ونصف السنة وبفائدة 4.25%.

وكشفت وثيقة عن جمع السعودية ما قدره 1.25 مليار دولار عبر السندات الدولية، ليصل إجمالي التمويل الذي حصلت عليه المملكة إلى نحو 3.25 مليار دولار.

يذكر أنه كشف عن نية السعودية العودة إلى أسواق الدين العالمية للاستفادة من تراجع الفوائد فيها.

وبينت وسائل إعلام دولية أن الرياض استهدفت جمع ما بين 4 إلى 8 مليارات دولار.

وكشفت “بلومبيرغ” عن أن السعودية بدأت السماح للمستثمرين الأجانب بالوصول إلى سوق الديون والسندات الحكومية داخل بورصة الرياض.

وأوضحت الوكالة الشهيرة إلى أنها أبرمت عقدت اتفاقية مع Euroclear بعد أسابيع من إعلان إدراج الدين السعودي بالعملة المحلية.

وقالت صحيفة إسرائيلية شهيرة إن ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان يغرق المملكة الخليجية بسيل من الأفكار التي تهدر ثرواتها وتضيعها على الفشل.

وأكدت صحيفة “هآرتس” أن ابن سلمان يجد لديه فائضًا كبيرًا من الأفكار حول كيف ينفق أموال السعودية.

وبينت أن ضخامة المشاريع مؤثرة، وإذا لم تحدث انعطافة دراماتيكية فسيكون ابن سلمان (36سنة) عند انتهاء هذه المشاريع ملكًا بعمر 75 سنة.

وقالت “هآرتس” إنه شاب نسبياً مقارنة مع والده والملوك الذين سبقوه.

وذكرت أن السؤال الأكثر أهمية هو: هل ستكون المملكة قادرة حتى ذلك الحين على دفع المبالغ الضخمة، 1.5 تريليون دولار لاستكمال هذه الاحلام؟.

وأكدت أن المطلوب منها مواجهة صعوبات مالية، منها دين وطني 230 مليار دولار، وعجز بالميزانية يبلغ 5 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي الخام.

ونبهت إلى أنها “ليست ديونًا أو عجزًا دراماتيكيًا، لا سيما بعد أن ارتفعت أسعار النفط بالربع الأخير من 2021، ما ساعد المملكة بتقليص عجزها بـ 38%”.

واستدركت الصحيفة: “ثمة فرق بين إنشاء مدينة المستقبل لتجنيد المستثمرين واستيراد شركات أجنبية وبين استثمارات ضخمة بمحميات طبيعية وإقامة مراكز تعليم”.

وذكر أن منها تدريب للحفاظ على البيئة وغرس مليارات الأشجار، التي لا تسهم مباشرة في الاقتصاد.

وقالت مجلة أمريكية شهيرة إن مشاكل حقيقة باتت تهدد مشاريع ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد ابن سلمان ضمن رؤيته 2030.

وذكرت مجلة فوربس أن المؤشرات بدأت تكثر حول وجود مشاكل حقيقية تهدد مشروع ابن سلمان للتنمية والإصلاح الاقتصادي.

يتزامن ذلك مع ما قالته منظمة Climate Action Tracker لأبحاث البيئة بأن التزام ابن سلمان يُصنّف بمشاريع المناخ لغاية عام 2030 “غير كافٍ للغاية“.

وعزت المنظمة الدولية ذلك إلى نقص البيانات وعدم وضوحها، بما في ذلك عدم وجود أي توقعات عن الانبعاثات.

وقالت إن هناك عدم تقدم بأهداف الطاقة المتجددة لعام 2030 التي أعلنتها الحكومة السعودية عام 2019.

وأشارت إلى أنها اتخذت على إثر ذلك قرارا بإزالة هذه المشاريع من توقعاتنا لتقليل الانبعاثات.

وكشفت تقارير دولية عن جملة عقبات اقتصادية ودولية تعيق مشروع الهيدروجين الأخضر في السعودية، والذي يعرفه بأنه أحد مشاريع ابن سلمان.

ويكلف المصنع الذي يقع في مدينة نيوم، 7 مليارات دولار بغية إنتاج 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميًا عام 2025.

ونشرت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية تقريرًا يستعرض التحديات الجمة أمام مصنع الهيدروجين الأخضر في السعودية .

والمشروع مشترك بين مدينة نيوم وشركة الكيماويات الأمريكية Air Products & Chemicals Inc وشركة أكوا باور السعودية.

ونقلت الصحيفة عن مستثمرون يديرون المشروع قولهم إنهم قادرون على الوصول إلى حل المعضلة المتمثلة بتوليد هذا النوع من الطاقة.

وأشاروا إلى أنهم سينجحون في إيجاد الأسواق التي يمكن أن يتشكل فيها الطلب عليه.

وبينت الصحيفة أنهم سيستثمرون 5 مليارات دولار لبناء أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم.

ونبهت إلى أنه عدا عن ملياري دولار استثمارات في البنى التحتية للتوزيع في أسواق تمول ابن سلمان.

وأكدت الصحيفة أن المخطط سيُقزِّم الإنتاج المناظر بمنشأة الهيدروجين الأخضر بمنطقة كيوبيك بكندا، التي تنتج 9 أطنان يوميًا.

وأشارت إلى أن هذا سيجعل من المنشأة في السعودية هي الأكبر في العالم.

لكن الأشخاص الذين يتنبأون بمستقبلٍ يواجهون مأزقًا، بحسب الصحيفة.

وقالت إنه “لا يمكن تخفيف التكلفة المرتفعة لإنتاج غاز عديم الرائحة وعديم اللون وقابل للاشتعال”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك لا يكون ألا عبر مشروعات ضخمة لن تكون مجدية اقتصاديًا.

ونوهت إلى أنه “إلا إذا كان هناك سوق منتشرة للهيدروجين الأخضر. وذلك الشيء لم يظهر بعد”.

ونقلت عن خبراء هذا الرأي أن هناك عقبات تحول دون انتشار الهيدروجين الأخضر في المستقبل المنظور بسبب التكاليف الكبيرة.

وذكرّت أن الحجم الهائل من عمليات إعادة تصميم البنى التحتية للطاقة في أنحاء العالم.

وأشارت إلى أنه يمكن أن يتطلب تغيير كل شيء بدءاً من المركبات ووصولاً إلى الاستخدامات المنزلية.

وبحسب الصحيفة، سيبدو عالم مثل هذا مختلفاً اختلافاً ملحوظاً.. محطات الوقود سوف تملأ الهيدروجين بدلاً من البنزين.

وذكرت أنه قد يضخ الهيدروجين عبر الأنابيب إلى داخل المنازل لإشعال السخانات والمواقد، وعلى عكس الطاقة الشمسية والرياح.

لكن –وفق الصحيفة- لا يزال عديد من المستثمرين متشككين بشدة حول مشروع الهيدروجين.

ودلل هؤلاء على شكوكهم بالكلفة العالية والتحديات الأكيدة أمام بناء بنية تحتية ضرورية لنشره على مستوى كبير.

 

للمزيد| فضيحة تصيب رؤية 2030 السعودية في مقتل.. ماذا سيفعل ابن سلمان؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.