بلدية مكة المكرمة تطور حلولاً ذكية لمواجهة الكوارث الطبيعية

تخطط بلدية مكة المكرمة لتطوير عدة حلول ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات أخرى للمساهمة في الحد من الكوارث الطبيعية، خصوصًا الفيضانات.

وقد وقعت البلدية مؤخرًا اتفاقية مع شركة متخصصة لتطوير هذه الحلول التقنية، والتي تشمل تحسين كفاءة وقدرات غرفة التحكم في المدينة. كما يتضمن المشروع تعزيز الأطر الحاكمة التي تدعم أهداف الجودة والاستدامة وتسريع مبادرات التحول الرقمي داخل المدينة.

ومن أبرز ملامح هذا التعاون تطوير نظام ذكي لمراقبة البنية التحتية، في وقت شهدت فيه منطقة مكة هطول أمطار غزيرة بانتظام هذا العام.

ومن خلال تحسين كفاءة الخدمات وتعزيز سلامة البنية التحتية واستخدام التكنولوجيا، تهدف مكة إلى تحسين نوعية الحياة للسكان والزوار، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.

وفي وقت سابق من هذا العام، قامت بلدية مكة بتوسيع الخدمات الإلكترونية والتطبيقات، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للمدينة بإنشاء مواقف سيارات متعددة الطوابق ومرافق تعمل بالتكنولوجيا.

ونتيجة لهذه التطورات، أصبحت مكة الآن تحتل المرتبة 52 في مؤشر المدن الذكية العالمي، والمرتبة الخامسة على مستوى العالم العربي، والثانية في المملكة بعد الرياض.

وتساهم جميع هذه الخدمات في تعزيز بيئة حضرية مستدامة في مكة، وفقًا لما ذكرته البلدية. كما أن هذه التطورات تهدف إلى تحسين الخدمات للمزيد من الحجاج والزوار الذين يتوافدون إلى المدينة المقدسة.

وتسعى بلدية مكة المكرمة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير حلول مبتكرة تحسن من جاهزية المدينة لمواجهة التحديات البيئية والطبيعية المتزايدة، مثل الفيضانات التي تكررت في السنوات الأخيرة. من خلال هذه المبادرات، تأمل المدينة في تقديم نموذج مثالي للتحول الرقمي الذي يعزز من كفاءة الإدارة المحلية ويعزز قدرة المدينة على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة.

ومع تزايد عدد السكان والزوار من مختلف أنحاء العالم، تصبح هذه الحلول أكثر أهمية لضمان سلامة الجميع وتقديم خدمات ذات جودة عالية.

كما تهدف المشاريع الجديدة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث تلعب الشركات المتخصصة دورًا مهمًا في تقديم الحلول التكنولوجية المتقدمة مثل أنظمة المراقبة الذكية والبنية التحتية المترابطة.

إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين سرعة الاستجابة للطوارئ في حال وقوع أي كوارث طبيعية. ومع تطور هذه الأنظمة، ستتمكن مكة من تقديم تجربة فريدة للزوار، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على التحول الرقمي والابتكار كأدوات رئيسية للنمو المستدام وتحقيق التنمية الشاملة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.