بعضهم بوضع صعب.. تحميل السعودية مسؤولية حياة المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين

الرياض- خليج 24| طالبت لجنة تمثل أهالي المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في المملكة العربية السعودية السلطتان الأردنية والسعودية بتحمل المسؤولية عن صحة المعتقلين بعد ورود أنباء عن إصابتهم بفيروس كوفيد-19.

ودعت اللجنة في بيان لها السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

وقالت “لجنة المعتقلين الأردنيين في السعودية” في بيان لها إنه قد تأكد لها إصابة تسعة من المعتقلين بفيروس كوفيد-19 منذ أسبوعٍ من البيان.

وأوضحت أن هؤلاء أصيبوا في سجن أبها جنوب غربي البلاد.

وبينت أن إدارة السجن قامت “بعزلهم في غرف انفرادية، وتأكد لنا أن بعضهم يمر بحالة مرضية صعبة، لتراكم الأمراض بسبب طول فترة الاعتقال”.

لذلك طالبت اللجنة من السلطات الأردنية والسعودية بتحمل “كامل المسؤولية حول صحة أبنائنا”.

كما طالبت بضرورة توفير العلاج اللازم لهم من خلال المستشفيات اللازمة وليس من خلال عيادات السجون.

وأكدت أن عيادات السجون تفتقر للجاهزية الطبية اللازمة، خصوصا أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة.

وقبل يومين، كشف حساب معتقلي الرأي عن تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين في سجن “أبها” في السعودية.

وقال الحساب في تغريدات عبر منصته على “تويتر”، “هام.. تأكد لنا تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين من الجنسيتين الفلسطينية والأردنية القابعين في سجن أبها”.

ودعا الحساب الذي يتابع أحوال المعتقلين في سجون السعودية، السلطات إلى أخذ كافة اجراءات العلاج والسلامة بحق المعتقلين الذين أصيبوا بوباء كورونا.

وتابع “كما ندعوها إلى اتخاذ اجراءات السلامة بحق المسجونين الذين لم يصابوا”.

وفي الأشهر الماضية اشتكى معتقلون سياسيون في سجن الحائر من تجاهل السلطات السعودية لتلقيح معتقلي الرأي طبيًا رغم ظهور أعراض فيروس كورونا المستجد عليهم.

وأفادت منظمة حقوقية بأن أعراض فيروس كورونا انتشرت بين نزلاء جناح معتقلي الرأي في سجن الحائر سيئ السمعة.

وكتبت منظمة “القسط” عبر حسابها في “تويتر”: “هناك أنباء عن تفشي كورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر بالرياض”.

وعزت انتشار فيروس كورونا إلى عدم تطعيم المعتقلين بداخله، ما أنتج عن ذلك ما تسبب تفشيه في الجناح السياسي.

وطالبت القسط السلطات السعودية بضمان الحقوق الأساسية للمعتقلين في سجونها، وتوفير الرعاية الصحية لهم، والإفراج عنهم.

يذكر أن حساب معتقلي الرأي كشف قبل عدة شهور عن تفشي فيروس كورونا بسجن “الدمام” السياسي.

وقال الحساب إن النظام يتجاهل المطالب الحقوقية بشأن ضرورة الإفراج عن معتقلي الرأي من سجونه.

واعتبر ذلك سلوكًا انتقاميًا من نظام يتعسف بأبسط حقوقيهم ومنها البقاء ببيوتهم للأمان من فيروس كورونا.

وارتفعت وتيرة القلق على مصير معتقلي الرأي بظل تكدسهم في سجون السعودية وافتقارهم لمعايير السلامة والرعاية.

ولا تنفك أوساط حقوقية عن إطلاق حملات للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين في المملكة.

وتعزو الأوساط الحقوقية مطالبها إلى خطر تفشي فيروس كورونا الذي أصابهم ولا يتوفر لهم مقومات الرعاية أو الاهتمام.

ودشنت الحملة وسم #قبل_الكارثة للمناشدة بإطلاق سراح معتقلي الرأي في المملكة والعالم العربي وإنقاذ حياتهم من خطر فيروس كورونا.

وقالت إن الحملة جاءت بغية الضغط للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا قبل فوات الأوان وانتشار وباء كورونا داخل الزنازين.

وأطلقت أوساط حقوقية ومغردون وسم #المعتقلون بخطر كورونا للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين في السجون السعودية.

وتطرقت الحملة إلى الخطر الحقيقي الذي يتهدد حياة هؤلاء في سجون تفتقر لمقومات الرعاية الصحية.

وأشارت إلى إصابة بعض معتقلي الرأي بظل ظروف السجون الصحية المتردية وتدني الرعاية الصحة والظروف الملائمة.

وكانت السلطات السعودية شنت في فبراير 2019 حملة اعتقالات استهدفت أكثر من 60 مقيمًا أردنيًّا وفلسطينيًّا على علاقة بالقضية الفلسطينية.

ومن بين المعتقلين مسؤول إدارة العلاقات بين حركة حماس والسلطات السعودية محمد الخضري.

كما اعتقلت عددًا من السعوديين بصفتهم “كفلاء للمقيمين أو تربطهم علاقات عمل بهم أو قرابات عائلية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.