الرياض- خليج 24| بعد الانتقادات الواسعة التي وجهت لحكام المملكة العربية السعودية على الفضائح المتوالية ومحاولة تحويل المملكة إلى مرتع للدعارة والشذوذ، أصدرت السلطات إعلانا جديدا.
وقالت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية إنها تمكنت في ميناء جدة الإسلامي من “إحباط محاولة لتهريب كمية من الخمور”.
وذكرت أن هذه الكمية “بلغت 3,612 زجاجة كانت جميعها مخبأة ضمن إرسالية وردت إلى السعودية عبر الميناء”.
وأضافت أنه “وردت إرسالية للمملكة عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي عبارة عن أنابيب حديدية”.
وأردفت الهيئة السعودية “عند خضوع الإرسالية للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية في المنفذ عُثر بداخلها على تلك الكمية من الخمور”.
وتابعت “جرى بعد إتمام عمليات الضبط التنسيق مع الشرطة لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل السعودية”.
وفي أكتوبر الماضي، هزت فضيحة جديدة السعودية، بعد أن شهد موسم الرياض حالات تحرش وشرب للخمور.
وفجرت هذه الحالات غضبا واسعا في صفوف النشطاء بالمملكة العربية السعودية.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحوادث تحرش بين الفتيات والشباب وشرب خمور.
إضافة إلى مشاجرات وفوضى خلال افتتاح “موسم الرياض” في السعودية ما أثار حالة من الغضب بين السعوديين.
وعبر ناشطون سعوديون عن غضبهم عبر هشتاج #متحرش_موسم_الرياض وطالبوا خلاله الجهات المعنية بوضع حد لهذه التصرفات.
ومن المقرر أن يمتد حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول.
واتهم ناشطون ولي العهد محمد بن سلمان بالمسؤولية عما وصلت إليه المملكة من انحراف أخلاقي وقيمي.
وقبل شهر، أكدت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن سماح السلطات السعودية ببيع الخمور في العديد من شواطئ المملكة التي تسمح فيها بحرية المتنزهين.
وأوضحت المصادر أن حوانيت مخصصة تبيع أنواعا فاخرة من الخمور في بعض مناطق المملكة التي تنظم بها حفلات غنائية مختلطة.
وبينت أن هذه الخمور تلقى رواجا بين المشاركين في الحفلات الغنائية رغم ارتفاع أسعارها.
وأشارت إلى أن السلطات السعودية منعت وكالة “فرانس برس” من تصوير هذه الحانات في تقريرها الذي نشرته يوم الجمعة.
لكنها في وإطار تمهيد الرأي العام لإحداث تغيير جذري في المملكة، سمحت بتصوير فتيات يرتدين البكيني ويشاركن بحفلات راقصة مع شبان.
وبينت المصادر ذاتها أنه تم الإيعاز إلى الموانئ المختلفة بالسماح للسياح بإدخال الخمور إلى السعودية.
وتسمح سلطات الجمارك لكل سائح بإدخال عدد 5 زجاجات من الخمور.
واستعرض تقرير لوكالة “فرانس برس” العالمية للأنباء عن الحالة التي وصلت إليها السعودية في نشر الرذيلة والعري بعهد ولي العهد محمد بن سلمان.
وكشف التقرير عن ارتداء الفتيات والنساء للبيكيني، فيما تعقد حفلات راقصة على شاطئ جدة في السعودية.
وأشارت إلى حالة الشابة السعودية أسماء التي تقضي نهار عطلة نهاية الأسبوع مع صديقها في شاطئ على ساحل البحر الأحمر في جدة.
ولفتت إلى أن أسماء لم تكتفي بذلك بل تقوم بالرقص مع صديقها على أنغام الموسيقى في حفلة ليلية على الرمال.
وبحسب الشابة السعودية “أنا سعيدة أنه بات بوسعي المجيء إلى شاطئ قريب والاستمتاع بوقتي بوجود ألعاب وأنشطة”.
وأكد التقرير أنه منذ أن أصبح محمد بن سلمان نجل العاهل السعودي الملك سلمان وليا للعهد بـ2017 تشهد المملكة انفتاحا.
ووصفت ما يجري في المملكة بعهد ابن سلمان بأنه تغيير اجتماعي وديني جذري.
وبينت أنه سمح للنساء بقيادة السيارات، وباتت الحفلات الغنائية مسموحة، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء.
كما قلص ابن سلمان صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لكنّ هذه التغيرات ترافقت كذلك مع حملة قمع للمنتقدين والصحفيين والمعارضين، وخصوصاً الناشطات الحقوقيات، وفق “فرانس برس”.
في حين يوفر شاطئ “بيور بيتش” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالسعودية تجربة جديدة ووحيدة.
وكان يعرف عن المملكة طيلة عقود طويلة أنها محافظة للغاية، لكن ابن سلمان أحدث تغييرا جذريا.
ووفق “فرانس برس” ففي النهار يستخدم الرواد الشاطئ ذات المياه الفيروزية اللون والرمال البيضاء بلا قيود.
الأكثر أهمية أنه يسمح للنساء بارتداء “البيكيني”، وتدخين “الشيشة”.
وذكرت أنه “بعد غروب الشمس، تصدح الموسيقى الغربية عالية من فوق مسرح أقيم على الرمال”.
ووصفت ما يجري قائلة “أمام المنصة، كان حبيبان يرقصان بهدوء غير عابئين بمن يرقص حولهم”.
وأوضحت أن “من بينهم شاب يرقص عاري الصدر وأخرى ترقص بفستان أزرق قصير”.
الأكثر أهمية أن القائمين على الشاطئ لا يتأكدون “من وجود صلة زواج بين كل زوجين من الرواد”.
لكنهم يصادرون الهواتف المحمولة ويضعونها في جوارب بلاستيكية حفاظا على “خصوصية” رواد المكان.
في حين نقلت عن أحد الشبان السعوديين قائلا “لم أكن اتخيل أن أشارك في حفلة ليلية على الشاطئ في السعودية”.
وقبل أشهر، كشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير لها عن حال الفجور والعري الذي وصلت إليه السعودية ما دفع المواطنين السعوديين للتساؤل عما إذا كانوا لا يزالون يعيشون بدولة إسلامية.
واستعرضت بلومبيرغ في تقريرها التغييرات الجذرية الكبيرة التي أحدثها ولي العهد محمد بن سلمان داخل المملكة.
وذكرت “يتساءل قسم من السعوديين عما إذا كانوا لا يزالون يعيشون في دولة إسلامية”.
وبحسب “بلومبيرغ” فإن “ابن سلمان يقوم باستبدال سلطة الدين بسلطة الاستبداد، مما يقود المجتمع إلى الانقسام”.
ولفت التقرير إلى حفلات الغناء التي نظمت في المملكة العربية السعودية بدعم من الحكومة مؤخرا.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى إصرار هيئة الترفيه على تنظيم هذه الحفلات رغم جائحة كورونا.
في حين فإنه تم تقييد وتقليص أداء فريضة الحج بشكل كبير جدا، تحت دعوى جائحة كورونا.
أيضا، نوهت “بلومبيرغ” إلى مشاهد العري والفجور التي تشهدها بعض مناطق المملكة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35420
التعليقات مغلقة.