بعد فشل مخطط الإمارات وإسرائيل.. قناة السويس تحقق أعلى إيرادات بتاريخها

القاهرة- خليج 24| أعلنت هيئة قناة السويس في جمهورية مصر العربية أن إيرادات القناة زادت خلال السنة المالية 2020 -2021 إلى 5.84 مليار دولار.

ولفتت هيئة قناة السويس إلى أن هذا الإيراد كان مقارنة بـ 5.72 مليار دولار في العام السابق.

وكشفت هيئة قناة السويس في بيانها إلى أن هذا الرقم يمثل أعلى عائد سنوي في تاريخ القناة، وفق قولها.

وأوضحت أن بيانات الملاحة خلال النصف الأول من عام 2021 سجلت زيادة ملحوظة في أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة.

ووفق الإحصائيات فقد شهدت حركة الملاحة في قناة السويس خلال النصف الأول من العام الجاري عبور 9763 سفينة.

مقابل عبور 9546 سفينة خلال نفس الفترة من العام الماضي، بفارق قدره 217 سفينة بزيادة بلغت 2.3%.

ونوهت إلى أن النصف الأول من هذا العام شهد زيادة في الحمولات الصافية العابرة للقناة بلغت 3.8%، بواقع 610.1 مليون طن.

في حين جاء هذا مقارنة بـ 587.7 مليون طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بفارق مقداره 22.4 مليون طن.

لكن هيئة قناة السويس رأت أن السياسات التسويقية والتسعيرية “المرنة” التي اتبعتها لعبت دورا في الحفاظ على معدلات عبور السفن.

ويأتي هذا بعد فشل مشروع الإمارات بإيجاد بديل عن قناة السويس بالتعاون مع إسرائيل.

وتمكنت الإمارات من تصدير شحنة واحدة من نفطها عبر قناة “عسقلان” مع إسرائيل، قبل أن تسارع الأخيرة لتجميد المشروع.

وكانت الإمارات تريد من مشروع قناة (عسقلان- إيلات) ليكون بديلا عن قناة السويس لنقل نفطها إلى أوروبا.

وقبل أسابيع قليل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات بسبب مشروع اقتصادي.

وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن بوادر الأزمة التي تلوح بالأفق بين الإمارات وإسرائيل بسبب قرار وزيرة البيئة الإسرائيلية تمار زندبرغ.

ويقضي قرار وزيرة البيئة إلغاء صفقة متعلقة بشحن نفط الإمارات الخام إلى أوروبا عبر الأراضي الإسرائيلية.

وبينت أن الأزمة تدور حول إلغاء الوزيرة للاتفاق المتعلق بشحن النفط الخام والمنتجات النفطية القادمة من الإمارات إلى الأسواق الأوروبية.

وذلك عبر خط أنابيب للنفط في إسرائيل يربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.

وكان تخطط أبو ظبي في الاستفادة من اتفاق التطبيع مع إسرائيل لتجاوز مرور السفن التي تحمل نفطها عبر قناة السويس المصرية.

وقبل أسبوعين أفرغت ولأول مرة ناقلة نفط عملاقة نفطا إماراتيا في ميناء على البحر الأحمر لنقله برا إلى ميناء ثان على البحر الأبيض المتوسط.

ومن ثم تم نقل النفط الإماراتي إلى أوروبا عبر سفينة نقل أخرى.

ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن مصادر وصفتها ب”رفيعة” في أبو ظبي تحذيرها من تنفيذ قرار وزيرة البيئة.

وهددت “إذا ألغت الحكومة الإسرائيلية الاتفاقية فعلاً، فهذا من شأنه التسبب بأزمة في العلاقات، وسيعرض للخطر استقرار اتفاقيات أبراهام”.

ووفق المصادر الإماراتية الرفيعة “حتى قبل أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستوري نُقلت رسالة واضحة إلى الإمارات”.

وبينت أن مفادها أن تبادل السلطة في إسرائيل ليس فقط لن يؤدي إلى إسقاط طلب إلغاء الصفقة على الفور.

بل العكس فالوزيرة زندبرغ تعتزم العمل بشكلٍ أكبر على إلغائها، بحسب المصادر الرفيعة من أبو ظبي.

وقبل أشهر، كشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع المخاطر الكبيرة للمشروع السري بين الإمارات وإسرائيل.

وأكد الفريق ربيع خلال لقاء مع قناة “صدى البلد” المصرية أن المشروع سيؤثر بشكل كبير على قناة السويس.

وقال حينها “حتى الآن لم يظهر مشروع ينافس قناة السويس، لكن في الأفق سوف يظهر مشروع مثل مشروع عسقلان”.

وأوضح المسؤول المصري أن القاهرة تتابع بشكل كبير ما يتم الإعلان عنه عن مشروع الإمارات وإسرائيل.

وبين أن أبو ظبي وتل أبيب تسعيان لإنجاح المشروع بتقديم الحوافز والخدمات الجديدة على حساب القناة المصرية.

ونبه الفريق ربيع إلى أن مشروع عسقلان سيؤثر على سفن البترول المارة في قناة السويس بنسبة 16 في المائة.

وكشفت تقارير إسرائيلية وأجنبية مؤخرا عن مشروع بين إسرائيل والإمارات لإنشاء “مشروع عسقلان”.

ويبلع طول المشروع 158 ميلا ويمتد من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتسعى إسرائيل والإمارات لتوفير بديل أرخص من القناة المصرية عبر شبكة خطوط أنابيب.

وستنقل هذه الخطوط النفط والغاز إلى الموانئ البحرية التي تصل لكل العالم ما يؤثر بشكل كبير على قناة السويس.

وتعد قناة السويس أحد مصادر الدخل الكبرى لجمهورية مصر العربية.

وكشفت تقرير أجنبية مؤخرا عن غضب مصري كبير من الإمارات بسبب هذا المشروع مع إسرائيل.

وقبل أسابيع استعرض الصحفي الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس” تسفي بارئيل مواضع تصاعد الخلاف بين الإمارات ومصر.

وأشار إلى أن منها نية مشتركة بين إسرائيل والإمارات لبناء قناة تربط بين البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.

وأكد المحلل الإسرائيلي أن هذه الخطوات زادت من شكوك مصر بأن إسرائيل والإمارات تنويان تجاوز قناة السويس.

وتتخوف القاهرة من أن هذه الخطوة ستمس جداً بمصدر من مصادر الدخل المهمة، وليس أقل من ذلك المس بمكانتها بالمنطقة.

ولم يخفي إسحاق ليفي الرئيس التنفيذي لشركة خطوط الأنابيب في إسرائيل هدفهم من المشروع مع الإمارات.

وقال “هدفنا هو أن يستحوذ خط الأنابيب على ما بين 12 إلى 17% من أعمال النفط بالقناة المصرية”.

وأوضح لمجلة “فورين بوليسي” قبل أشهر “يضخ الكثير من النفط الخام الخليجي المتجه لأوروبا وأمريكا الشمالية عبر قناة السويس”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.