بعد دعوات لمحاسبة فاسدي البنية التحتية.. السعودية تدرس “أسباب الأمطار غير المسبوقة”

الرياض- خليج 24| أعلنت المملكة العربية السعودية عن نيتها دراسة الأسباب المناخية للأمطار غير المسبوقة التي هطلت على المملكة مؤخرا.

وسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على السعودية بسيول جارفة قتلت 3 مواطنين من عائلة واحدة واحدثت دمارا كبيرا.

في حين تساءل المواطنون في السعودية عن الأسباب الحقيقية لهذه الأمطار خاصة في هذا الوقت من فصل الصيف.

وتصدرت هاشتاغات خلال الساعات والأيام الماضية تتحدث عن الأمطار والسيول في السعودية خاصة في منطقة العاصمة الرياض.

كما طالب السعوديون بمحاسبة المسؤولين عن إنشاءات البنية التحتية في المملكة والتي كشفت مدى الفساد بها خلال هذه الأمطار.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد أمطار جنوب منطقة الرياض أيمن بن سلام أن الأمطار والسيول “ملفتة وغير مسبوقة”.

في حين قال المتحدث باسم المركز حسين القحطاني إن المركز بصدد دراسة الوضع لمعرفة الأسباب المناخية.

وذكر القحطاني “العالم يمر بظواهر جوية مختلفة وحادة نلاحظها بشكل كبير في بعض الدول”.

ونبه إلى أن السعودية تشهد حاليا ظواهر جوية مختلفة غير معتادة في مثل هذا الوقت من العام.

لذلك أكد أن ما حصل في جنوب منطقة الرياض امتدادا إلى منطقة نجران وشرورة أمر لافت ويحتاج إلى دراسة واضحة.

لكن القحطاني اعتبر أن هذه الأمطار تندرج تحت التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.

وأمس، تسببت السيول في المملكة العربية السعودية بفاجعة حيث توفي 3 أفراد من عائلة واحدة غرقا بها بعد جرف مركبتهم.

ولقي رجل ووالدته وابنته في مركز قيا بجنوب شرق منطقة الطائف في السعودية مصرعهم اليوم.

وتوفي الثلاثة جراء سيول جارفة نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء متفرقة من المركز، وبعض القرى والأودية المحيطة به بالطائف بالسعودية.

وذكرت صحيفة “سبق” السعودية أن السحب الممطرة الغزيرة سبقت بعاصفة رملية.

وأضافت “أظلمت الأرض من شدة العاصفة، التي تبعها وابل من الأمطار”.

في حين جرفت السيول مركبة كان يستقلها الرجل ووالدته وابنته، وتوفوا بعد أن غرقوا في أحد الأودية فيما تم إنقاذ آخرين.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت وسائل إعلام في السعودية صورا لغرق مناطق واسعة في منطقة جازان ومحافظاتها بسبب مياه الأمطار.

وخلال الأيام الماضية هطلت الأمطار بشكل غزير ضمن الحالة المطرية المسماة “تروية” على مناطق في السعودية.

وأدت الأمطار إلى غرق العديد من شوارع وطرق المنطقة المركزية بكورنيش جازان.

في حين تحولت هذه المناطق الرئيسية في المنطقة إلى بحيرات وبِرَك لمياه الأمطار بكميات كبيرة.

كما حاصرت المياه المحال التجارية وأغرقت عددًا منها، وأعاقت حركة المارة والسيارات.

وأكدت وسائل الإعلام السعودية أن هذه الحادثة ليست الأولى فهي تتكرر عند هطول الأمطار الغزيرة.

ولفتت إلى أنها تكشف مدى سوء واقع تصريف مياه الأمطار في عدد من شوارع مدينة جازان.

واستنكرت ما وصفته ب”العجز عن إيجاد حلول ومعالجة تكرار غرق المنطقة المركزية عند هطول الأمطار الغزيرة”.

وأشارت إلى أن هذه المنطقة ذاتها كانت قد تعرضت قبل 7 أشهر للغرق.

ونبهت وسائل الإعلام السعودية إلى الفشل قائلة “حادثة تتكرر عند هطول الأمطار الغزيرة والعجز في إيجاد حلول جذرية لغرق الشوارع بذات المنطقة منذ عدة أعوام”.

وبينت أن تجمعات كبيرة لمياه الأمطار تسببت بغرق الشوارع المحيطة بالمجمعات التجارية وأسواق الخضار والفواكه والأسر المنتجة ومجمع الجوالات بالمنطقة المركزية.

وأدت مياه الأمطار إلى غلق المحال التجارية بعد قيام دوريات المرور بإغلاق الطرقات المؤدية إلى الأسواق.

وأمس، برر مسؤول بلدي في المملكة العربية السعودية وقوع أضرار واسعة وكبيرة نتيجة السيول في محافظة الأفلاج بأن هذه السيول كانت مفاجئة.

وقال رئيس المجلس البلدية بمحافظة الأفلاج قينان آل عمار إن “بعض المزارعين هم سبب إغلاق الطرقات بسبب تغيير مسارات السيول”.

وأضاف أن “السيول كانت مفاجئة ولم تكن متوقعة”.

وذكر أنه لأول مرة منذ 50 عامًا تشهد محافظة الأفلاج سيولًا في مثل هذا التوقيت من العام.

وبحسب آل عمار “فإن توقيتها يكون دومًا في فصل الخريف”.

وأوضح أن الأضرار التي تسببت فيها السيول تمثلت في إغلاق وانقطاع بعض الطرق الرئيسية.

واعترف بوصول مياه الأمطار إلى منازل في محافظة الأفلاج السعودية.

واستنكر الانتقادات التي وجهت إلى السلطات السعودية لتقاعسها عن أداء دورها قائلا “رجال الدفاع المدني قدموا كل المساعدات الممكنة”.

وتشكو الكثير من المناطق في المملكة من إهمال كبير من السلطات في تطوير البنية التحتية.

وقبل أسبوعين، تسببت السيول في تشكلت نتيجة أمطار غزيرة هطلت على السعودية في انهيار أحد المتاحف الأثرية في منطقة البديع.

وجرفت السيول نحو 3 آلاف قطعة أثرية داخل المتحف الأثري.

وذكر صاحب المتحف وهو في محافظة الأفلاج إبراهيم الدماعين ان السيول جرفت نحو 3 آلاف قطعة أثرية.

وكشف الدماغين أنه عمل على جمع هذه القطع الأثرية خلال الـ20 عاما الماضية من أنحاء السعودية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.