الرياض- خليج 24| هاتف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وجاءت محادثة الملك سلمان للرئيس عباس بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 11 يوما.
وخلال 11 يوما متواصلة من العدوان لم يحرك الملك سلمان ساكنا تجاه هذا العدوان الذي حصل أرواح 240 فلسطينيا بينهم 65 طفلا.
وأكد الملك سلمان- بحسب وكالة الأنباء السعودية- إدانة المملكة وشجبها للاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس.
كما أدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما أسفر عنه من سقوط للضحايا الأبرياء والجرحى.
وقال إن “المملكة ستواصل جهودها على جميع الأصعدة لوقف الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية على القدس”.
وذكر الملك سلمان أن ذلك سيكون من خلال التواصل مع الأطراف الفاعلة لممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره “البالغ” لمواقف المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وحتى اليوم.
وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين والملك سلمان ولحكومة المملكة على جهودها المبذولة.
وذلك في المنظمات الدولية والإسلامية والعربية لوقف العدوان الإسرائيلي ونصرة الشعب الفلسطيني.
تساءلت ناشطة سعودية بارزة عن السبب الذي يدفع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى كره فلسطين ومنع أي تضامن معها في وجه الإرهاب الإسرائيلي.
وكتبت الناشطة علياء الهذلول عبر حسابها على “تويتر” قائلة: “لماذا محمد بن سلمان يكره فلسطين؟”.
وقالت: “لماذا السجن والتنكيل قد يكونان مصير المتعاطفين مع فلسطين بالمملكة وخاصة فئة المشاهير”.
وتساءلت علياء شقيقة الناشطة المفرج عنها مؤخرًا لجين الهذلول: “لماذا المؤثرين السعوديين حذرين من إظهار تعاطفهم مع فلسطين؟”.
وأكملت: “هل هو عدم ثقة فيما قد يفعله محمد بن سلمان معهم من سجن وتنكيل؟”.
ولا يتناسب رد فعل مشاهير السعودية مع الجرائم الإسرائيلية المروعة في قطاع غزة، إذ أن كثيرون منهم يلتزمون الصمت.
وتسود حالة من الاستياء الشديد في مواقع التواصل من غياب وتغييب مؤثري ومشاهير السعودية إزاء ما يحدث بغزة والقدس المحتلة.
ورصد موقع “خليج 24” شبه غياب تام لمئات المشاهير والمؤثرين السعوديين عن إظهار أي من مشاعر التعاطف مع فلسطين.
ويسود حذر شديد لدى كثير من مؤثري ومشاهير السعودية خشية تعرضهم لعقوبات مشددة أبرزها السجن من سلطات المملكة.
ويخشى هؤلاء مما قد يفعله بهم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان من سجن وتنكيل حال التضامن مع فلسطين ومعارضة توجهاته.
لكن وسم #سعوديون_مع_الاقصى أغرق موقع “تويتر” شعبيًا.
ويتضامن هؤلاء مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة وانتهاكات جسيمة في مدينة القدس المحتلة.
ودان مغردون التجاهل السعودي الرسمي إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك وقطاع غزة من جرائم مروعة.
وطالبوا الحكومة السعودية عبر وسم #سعوديون_مع_الاقصى باتخاذ خطوات عاجلة لإغاثة سكان قطاع غزة وعدم الوقوف مكتوفة الأيدي.
ودعا هؤلاء إلى إقامة مستشفى ميدان سعودي على حدود القطاع لعلاج جرحى الغارات الإسرائيلية.
وتصدر وسم #سعوديون_مع_الاقصى التريند في السعودية ودول الخليج، وشهد مشاركة فاعلة من قبل المغردين العرب.
واعتبروا الصمت السعودي على ما يجري في القدس وغزة مشاركة فعلية بهذه الجرائم الإسرائيلية.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن ابن سلمان وجه بتكثيف حملات تشويه الفلسطينيين والدفاع عن إسرائيل.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن التوجيه جاء لوحدات الذباب الالكتروني لمواجهة التضامن الشعبي مع فلسطين خاصة من مؤثري ومشاهير المملكة.
وذكرت أن ولي عهد السعودية طلب من الذباب الالكتروني تكثيف حملات الذباب لتشويه الفلسطينيين والدفاع عن إسرائيل.
ووجه إلى إطلاق وسوم ودعمها على نطاق واسع ومنها #حماس_الارهابيه، في إشارة إلى حركة حماس الفلسطينية التي تقاوم إسرائيل.
وكشفت صور لموقع متخصص في متابعة حركة الملاحة مشاركة طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو السعودي إلى جانب إسرائيل في طلعاتها الجوية لقصف المدنيين الأبرياء في غزة.
ووفق بيانات موقع Radarbox فإن طائرة عسكرية سعودية اتجهت من موقع الحديثة صوب فلسطين المحتلة بغية المشاركة في الهجوم الجوي.
ولم يتضح بعد ما تحمل الطائرة التي تتبع سلاح الجو السعودي أو عدد الطائرات المشاركة في الهجوم على قطاع غزة.
وتدعم القيادة السعودية في الخفاء الهجمات الإجرامية الإسرائيلية على غزة لكنها في العلن تظهر ببيانات خجولة تساوي بين الضحية والجلاد.
وترغب الرياض في القضاء على المقاومة الفلسطينية التي تعتقل العشرات من المواطنين بتهم دعمهم ماليا وتسليم الحكم لحليفهم الرئيس محمود عباس.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=20679
التعليقات مغلقة.