بعدما فضحتها إسرائيل.. محاولة جديدة من حكومة أبو ظبي لجذب السياح.. هل تنجح؟

أبو ظبي- خليج 24| وضعت إسرائيل حليفتها دولة الإمارات العربية المتحدة بموقف محرج جدا عقب قرارها المفاجئ بمنع السفر إليها بسبب تفشي فيروس كورونا فيها وكذب إحصاءاتها حول انتشار الفيروس.

وكشف تقرير لوكالة “فرانس برس” العالمية للأنباء عن إطلاق الإمارات بهدوء تام “سياحة اللقاحات”.

وذكرت “أن إمارة أبو ظبي بدأت السماح للزوار بالحصول على تطعيمات مجانية بعد الموافقة على تلقيح جميع حاملي تأشيراتها”.

ولفتت إلى أن حكومة أبو ظبي لم تعلن رسميا أنها ستقوم بتطعيم السكان”.

لكن السلطات في الإمارة قالت في بيان موجز في وقت سابق من هذا الشهر إنه تمت الموافقة على جعل لقاحات كورونا مجانية.

وأوضحت أن هذه اللقاحات ستكون لكل شخص يحمل “تأشيرة دخول” إلى أبو ظبي.

ولفتت إلى أن تطبيق الرعاية الصحية في أبو ظبي أصبح يحتوي الآن على تسهيلات للزوار للتسجيل لتلقي لقاح فايزر أو سينوفارم.

وبين التقرير أن التطبيق يحتوي على علامتي تبويب منفصلتين- واحدة للإماراتيين والمقيمين، والأخرى للزوار.

وهؤلاء يمكنهم حجز المواعيد باستخدام معلومات جوازات السفر الخاصة بهم على التطبيق.

في حين تنص هذه المعلومات على أن أولئك الذين يحملون تأشيرة صادرة من أبو ظبي أو يحملون جوازات سفر “مؤهلة للحصول على تأشيرة عند الوصول” يمكنهم التسجيل للحصول على اللقاح.

ونبه إلى أنه بحسب التطبيق فإن إثبات التأشيرة أو ختم الدخول مطلوب في وقت الحصول على اللقاح.

والأسبوع الماضي، وضعت الحكومة الإسرائيلية الجديدة دولة الإمارات بموقف محرج جدا بعدما نصحت مواطنيها بعدم السفر إليها بسبب تفشي فيروس كورونا.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القرار الصادر بتوجيه عدم السفر إلى الإمارات يأتي بسبب كذبها بإحصاءات تفشي فيروس كورونا أيضا.

وتعد أبو ظبي أخيرا الوجهة السياحية المفضلة لدى الإسرائيليين بهدف السياحة والسفر عقب توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين.

وكانت أبو ظبي تعول كثيرا على وصول أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين إليها في محاولة لإعادة نشاطها السياحي.

لكن القرار الإسرائيلي شكل ضربة لجهود الإمارات التي منيت حتى الآن بخسائر باهظة بسبب جائحة كورونا.

وأصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تحذيرا إلى مواطنيها من السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت الصحة الإسرائيلية الإمارات إلى قائمة الدول التي ينصح بعدم زيارتها بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأوضح موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن قائمة الدول التي ينصح بعدم زيارتها إضافة إلى أبو ظبي كل من تونس وأوغندا، وأوروغواي.

كما تضم سيشيل، وإثيوبيا، وبوليفيا، وجزر المالديف، وناميبيا، ونيبال، وباراغواي، وتشيلي، وكوستاريكا، وكولومبيا

وأكدت الصحة الإسرائيلية أنه إذا لم يكن هناك “تحسن كبير” في أعداد الإصابات في هذه البلدان.

ولذلك تم إضافتها إلى قائمة أخرى من دول “الحد الأقصى من المخاطر”، والتي يُمنع الإسرائيليون من السفر إليها.

وتشمل تلك القائمة الأرجنتين، البرازيل، جنوب أفريقيا، الهند، وروسيا، والمكسيك.

في حين، لفتت الصحة الإسرائيلية إلى متطلبات الحجر الصحي للمسافرين القادمين من تلك الدول.

وأكدت أن هذه المتطلبات تستهدف أيضا الذين تم تطعيمهم أو الذين تعافوا من فيروس كورونا، سارية حتى 27 يونيو.

وقبل أيام، أعلنت إسرائيل وقف استخدام الكمامات في الأماكن المغلقة عقب قيامها بتطعيم عدد كبير من مواطنيها.

ويعتبر القرار الإسرائيلي ضد أبو ظبي الأول في عهد الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينت التي تسلمت مهامها قبل أيام.

ويعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو الذي يعتبر صديقا شخصيا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هو الذي كان يحول دون إصدار هكذا قرارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.