السودان يصعد التوتر الدبلوماسي مع الإمارات بشكوى للمؤسسات الدولية

أعلن عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد القائد العام للجيش ياسر العطا، أن الحكومة ستتقدم بشكوى إلى المنظمات الإقليمية وستصعدها إلى مجلس الأمن الدولي ضد دولة الإمارات بسبب انخراطها في تفاقم النزاع المسلح في السودان.

وقدم تقرير حديث لفريق من خبراء الأمم المتحدة تفاصيل عن الإمدادات العسكرية الإماراتية لقوات الدعم السريع عبر تشاد وليبيا منذ الصيف الماضي.

كما أكد التقرير مشاركة مقاتلين أجانب لتعزيز الدعم القدرات العسكرية لقوات الدعم السريع ومكنها من السيطرة على معظم ولايات دارفور بتمويل إماراتي.

وقال عطا مخاطبا حشدا ردد شعارات مناهضة للإمارات خلال جولة في أم درمان: “سنبدأ بتقديم شكوى إلى المنظمات الإقليمية حتى نصل إلى مجلس الأمن الدولي. وأضم صوتي إلى المواطنين وأطالب القائد الأعلى بتقديم شكوى رسمية ضد الإمارات”.

وأكد أن تقرير فريق الخبراء الأممي، والذي تم توزيعه على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد ادعاءاتهم حول تورط الإمارات في دعم التمرد وتوفير الغطاء الدولي له.

وكان عطا أول مسؤول سوداني يندد علناً بتورط الإمارات في الصراع السوداني. وأثارت تصريحاته أزمة دبلوماسية بين الإمارات وتشاد والسودان في نوفمبر 2023.

وأشار المسؤول السوداني الكبير أيضًا إلى مشاركة مقاتلين أجانب في الصراع وشدد على الوقود المستورد من جنوب السودان لمركبات قوات الدعم السريع.

وأضاف: “للأسف أكد التقرير تورط جنوب السودان في دعم التمرد من خلال فتح إمدادات الوقود والغذاء أمام التمرد، فضلا عن مشاركة مجموعات كبيرة من المرتزقة من تشاد وإثيوبيا وسوريا وحفتر الليبي وجمهورية أفريقيا الوسطى”.

وبحسب العطا فإن التمرد بدأ الحرب بـ120 ألف مقاتل. وبمرور الوقت، قاموا بتجنيد 49 ألف مقاتل إضافي، وتم حشد 7000 مقاتل من هذه البلدان كل أسبوع.

وفي حديثه عن قوات الميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش، أشار مساعد القائد العام للجيش إلى أن مجموعات مختلفة تقاتل إلى جانب الجيش دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية.

وذكر لجان مقاومة الحي، وملوك الاشتباك (مجموعة من المتظاهرين المناهضين للانقلاب العسكري)، والحركة الإسلامية، وشباب الأنصار بقيادة عبد الرحمن الصادق المهدي، وتحالف العدالة الاجتماعية والتنمية بقيادة علي العسكري. ومبارك أردول، حركات (دارفور) المسلحة، والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، على حد تعبيره.

وتطرق العطا إلى العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في أم درمان، وأوضح أن انتشار قناصة الدعم السريع في منازل المدنيين، أدى إلى تأخير انتصار القوات المسلحة وتحرير هذا الجزء من العاصمة.

منذ أسابيع، نفذ الجيش عملية برية واسعة النطاق استهدفت العديد من أحياء أم درمان قبل استعادة العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السابق، باستثناء المنطقة المحيطة بمقر الإذاعة والتلفزيون الوطني واثنين من الأحياء المجاورة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.