من هو محمد البشير الرجل الذي سيقود سوريا بعد الإطاحة بالأسد؟

عينت جماعة “هيئة تحرير الشام” محمد البشير رئيساً للسلطة الانتقالية التي ستتولى إدارة سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

جاء هذا التعيين عقب اجتماع بين البشير وزعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الحالي محمد الجلالي.

وكان محمد البشير قد شغل منصب رئيس “الحكومة السورية المؤقتة” المرتبطة بـ “هيئة تحرير الشام” لمدة عام، وهي الحكومة التي تدير معظم محافظة إدلب شمال غرب سوريا منذ عام 2017، وفقاً للملف الشخصي الذي نشرته الحكومة، وقبل ذلك، شغل البشير منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في “الحكومة السورية المؤقتة” تحت قيادة سلفه علي كيدا.

وُلد البشير في جبل الزاوية بإدلب عام 1983، وهو مهندس متخصص في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، حيث حصل على شهادة من جامعة حلب في هذا المجال، إضافة إلى شهادة في الشريعة من جامعة إدلب، وفقاً للملف، كما درس اللغة الإنجليزية المتقدمة وحصل على شهادات في إدارة المشاريع والتخطيط الإداري.

وقبل دخوله الساحة السياسية، عمل البشير في عام 2011 في مصنع غاز تابع للشركة السورية للغاز، حيث كان يشغل منصب رئيس قسم الأدوات الدقيقة.

وفي الأشهر الأخيرة، كان البشير يقدم إحاطات صحفية حول تحركات “الحكومة السورية المؤقتة”، خاصة خلال التقدم المفاجئ الذي استمر 12 يوماً وأسفر عن الإطاحة بنظام الأسد على يد القوات المرتبطة بـ “هيئة تحرير الشام”.

وتشير تعهدات البشير بعد انتخابه رئيساً للوزراء من قبل “مجلس الشورى المحلي” في يناير الماضي إلى رؤيته في مجالات عدة، فقد كان تركيزه في إدلب على تحديث العمليات الحكومية باستخدام التكنولوجيا، وتشجيع الاستثمار، وتعزيز الاقتصاد، بالإضافة إلى الاهتمام بالاحتياجات الإنسانية لآلاف النازحين في المنطقة، حسبما أفادت وسائل الإعلام السورية.

وحتى الآن، لم يقدم البشير تعليقاً رسمياً حول رؤيته واستراتيجيته للحكومة الانتقالية أو شكل هذا الانتقال.

وعلى صعيد آخر، يمتلك البشير خبرة واسعة في العمل الحكومي، وهو معروف برؤيته لتحديث الإدارة الحكومية باستخدام التكنولوجيا، مما قد يساعد في تحسين مستوى الخدمات العامة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المؤقتة.

إضافة إلى ذلك، فإن تركيزه على تعزيز الاقتصاد المحلي عبر جذب الاستثمارات يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق استقرار اقتصادي في سوريا بعد سنوات من الحرب. ومع ذلك، يبقى سؤال أساسي حول كيفية تعاطي البشير مع التحديات الدبلوماسية والتفاوضية مع القوى الدولية المختلفة التي قد تتأثر بمستقبل سوريا السياسي.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.