أعلنت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز أن صانعي الصفقات في الحكومة البريطانية يوجهون اهتمامهم إلى الخليج بعد سلسلة من الاتفاقيات التجارية مع أوروبا.
وكان تم التوصل إلى اتفاق بين لندن وبروكسل يوم الاثنين يشمل مجالات الدفاع وصيد الأسماك والأغذية وضوابط جوازات السفر.
ويأتي ذلك في أعقاب اتفاقيات مع الولايات المتحدة لخفض التعريفات الجمركية على بعض الواردات، ومنح كل شريك إمكانية الوصول إلى أسواق الآخر للسلع الزراعية، وتخفيف القيود التجارية مع الهند .
صرحت ريفز لبي بي سي بأن الخليج سيكون “الصفقة التالية” في ظل سعي الحكومة لمواصلة بناء علاقات تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن الصفقات “جاءت كالحافلات”.
وفي أبريل/نيسان، قال وزير الخارجية ديفيد لامي إن حكومة حزب العمال تواصل المناقشات مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بشأن اتفاقية تجارية بدأت في عهد حكومة المحافظين السابقة.
كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ”التقدم الجيد” في الجهود الرامية إلى الاتفاق على اتفاقية تجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة، وذلك في مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث ناقشا “التعريفات الجمركية والشراكة الاقتصادية”.
وأشارت ريفز إلى أن النمو الاقتصادي سيتعزز بفضل اتفاقيات التجارة الأخيرة. وقد نما الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.7% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وأضافت أن “بريطانيا في وضع أفضل من أي دولة أخرى في العالم فيما يتعلق بالاتفاقيات مع تلك الدول”.
وأوضحت “الصفقة الأولى والأفضل حتى الآن هي مع الولايات المتحدة، ولدينا أفضل صفقة مع الاتحاد الأوروبي لأي دولة خارج الاتحاد الأوروبي، ولدينا أفضل اتفاقية تجارية مع الهند.
وأضافت ريفز أن المملكة المتحدة “لا تتطلع إلى إجراء مفاوضات تجارية مع الصين”.
وأشاد ستارمر بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، الذي تم طرحه في قمة في لندن، ووصفه بأنه “مربح للجانبين” لكلا الطرفين، والذي سيكون بمثابة بداية حقبة جديدة في العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وستسمح الصفقة واسعة النطاق لمزيد من المسافرين البريطانيين باستخدام بوابات جوازات السفر الإلكترونية عند الذهاب في إجازة إلى أوروبا، في حين سيتمكن المزارعون من الوصول بشكل أسرع وأسهل إلى التجارة في القارة نتيجة لاتفاق بشأن معايير المنتجات الحيوانية والنباتية.
كما تم الاتفاق على “مخطط تجربة الشباب” الذي يسمح للمواطنين البريطانيين الشباب بالدراسة والعيش في أوروبا، وعلى شراكة جديدة في مجال الأمن والدفاع.
ولكنها واجهت انتقادات بعد موافقتها على منح سفن الصيد الأوروبية حق الوصول إلى المياه البريطانية لمدة 12 عاماً إضافية.
وبعد الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي، قالت حكومة حزب العمال البريطانية إنها حريصة على استئناف المحادثات الرامية إلى تأمين اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي.
واستؤنفت المفاوضات في سبتمبر/أيلول، ومنذ ذلك الحين جرت مفاوضات عبر الإنترنت وشخصية، بما في ذلك زيارة وفد من مجلس التعاون الخليجي إلى لندن في أكتوبر/تشرين الأول، وزيارة وفد من المملكة المتحدة إلى الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت وزيرة الاقتصاد البريطانية لدى الخزانة إيما رينولدز إن المملكة المتحدة تهدف إلى تعميق شراكتها التجارية والاستثمارية مع الإمارات العربية المتحدة وتسعى إلى المزيد من الإدراجات المزدوجة في بورصة لندن لتعزيز العلاقات في القطاع المالي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=71652