بتحريض إماراتي.. محاولات جديدة من البحرين لتخريب اتفاق المصالحة مع قطر

المنامة- خليج 24| تواصل مملكة البحرين وبتحريض من الإمارات العربية المتحدة محاولاتهما لتخريب اتفاق المصالحة مع دولة قطر.

وفي آخر هذه المحاولات ادعى وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني اليوم أن قطر لم ترد على دعوات المنامة لتنفيذ اتفاق العلا.

وذكرت وسائل إعلام بالبحرين أن الزياني أبلغ نواب بمجلسي النواب والشورى أن قطر لم ترد حتى الآن على الرسالة التي وجهت لها.

وتقول المنامة إن هذه الرسالة تتضمن إرسال وفد رسمي إلى البحرين في أقرب وقت لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين.

وتدعى المنامة أن هناك “قضايا وموضوعات معلقة بين البلدين”.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر بحريني قوله “تم تشكيل لجنة متابعة لحصر جميع الملفات للتفاوض، وبانتظار الرد من الجانب القطري”.

وكانت مصادر بحرينية كشفت مؤخرا عن لقاء سري بين ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وقال موقع “بحريني ليكس” إن الهدف من اللقاء السري الاتفاق بين المنامة وأبو ظبي لإفشال المصالحة الخليجية.

وفي 11 يناير الماضي، أعلنت خارجية البحرين عن توجيهها دعوة لنظيرتها القطرية لإرسال وفد رسمي للمنامة بأقرب وقت ممكن.

وجاء إرسال هذه الدعوة بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق المصالحة الخليجية في مدينة العلا السعودية.

ونص الاتفاق على رفع الدول الـ4 وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر بعد نحو 3.5 سنوات من الحصار.

وتحاول الإمارات بشتى الطرق لإفشال المصالحة مع قطر حتى بعد توقعيها رغم فشلها سابقا في ذلك قبيل التوصل إليها.

ونجحت جهود كل من الكويت والإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق بين الدوحة ودول الحصار.

وهاجمت الإمارات بعيد توقيع الاتفاق دولة الكويت، وحاولت إهانة أميرها، الأمر الذي دفع الكويت للرد عليها وتوجيه رسالة صارمة لها.

وذكرت صحيفة “ديلي تايمز” البريطانية أن الإمارات لطالما كان لها مصلحة في أن ترى قطر معزولة.

وذلك عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي بما فيهم البحرين.

وأكدت الصحيفة الشهيرة أنه لذلك كانت بصماتها واضحة في توجيه السعودية لخلق أزمة مع قطر عام 2017.

يتزامن ذلك مع ما نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن أسباب إنهاء حصار الدوحة.

وقالت إنه جاء نتيجة إرهاق ورغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورغبته بتغيير صورته الملطخة إدارة جو بايدن.

ووصفت المجلة في مقال إنهاء حصار قطر بأنه تطور إيجابي على صعيد الأزمة الخليجية لكنه غير كاف.

وأكدت أن الأزمة الخليجية لم تنته بعد رغم الإعلان بقمة العلا في السعودية عن طيها مطلع يناير الجاري.

لكن المجلة أشارت إلى عدة ملفات قد يعيد تسخين الأزمة الخليجية في المستقبل القريب.

ورأت أن أهمها انعدام الثقة والتنافس المستمر والاختلاف الحاد حول إيران وتركيا والتنافس الجيواستراتيجي بأفريقيا.

وأشارت إلى أن جهود المصالحة فشلت بمعالجة الخلافات الأساسية بينهم.

ونوهت إلى أن المصالحة جرت دون أي تنازلات من قطر بسبب دعمها للحركات الإسلامية.

وأشارت المجلة إلى أنها لم تشمل أيضًا أي ندم من قبل السعودية والإمارات على عواقب الحصار.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.