تونس- خليج 24| كشفت مصادر مطلعة اليوم السبت تفاصيل اجتماع زعيمة الحزب الدستوري الحر في تونس مع أحزاب شيوعية لتأجيج أحداث العنف.
وأوضحت المصادر لموقع “المراقب التونسي” أن موسى المدعومة من الإمارات اجتمعت بالأحزاب ذات المرجعات الماركسية الشيوعية لتأجيج الأوضاع في تونس.
وتسعى الإمارات، وفق المصادر، إلى تصعيد الاحتجاجات الليلة في تونس والتي تشهد أعمال عنف وتخريب وتدمير للممتلكات.
هذه الاجتماع مع أحزاب اليسار جاء بتوجيهات إماراتية، وفق المصادر.
ولا تشكل معظم هذه الأحزاب ثقلا في المجتمع التونسي، ولذلك فقد فشل معظمها في الفوز في آخر انتخابات تونسية.
وخلال الاجتماع -بحسب المصادر- تم وضع الخطوط العريضة للمخطط الهادف لإحداث المزيد من القلقلة والعنف والتخريب في تونس.
وأشارت إلى الدعوة التي أطلقتها هذه الأحزاب والتيارات اليسارية، ما يؤكد “انخراطها المطلق في الاحتجاجات الليلية”.
ووفق الخطة أيضا، تسعى التيارات لإفشال كافة محاولات الأجهزة الأمنية التونسية لوقف أحداث العنف والتخريب.
وفي السياق، دعت هذه الأحزاب والتيارات في بيان مشترك لها “المحتجين” إلى الانتباه لما وصفته “عمليات الاختراق والاحتواء والإفشال”.
واتهمت الائتلاف الحاكم في تونس بمحاولة القيام بهذا الالتفاف “عبر التشويه والاختراق والصد”.
وطالبت هذه الأحزاب بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين تورطوا في أعمال التخريب والتدمير.
أعمال التخريب هذه طالت ممتلكات عامة وخاصة ومقرات أمنية ومؤسسات التجارية ومركبات خاصة.
وفي موقف مستغرب، اعتبرت الأحزاب والتيارات أن مطلب الإفراج عن المعتقلي “لا تنازل عنه”.
والأحزاب الموقعة على البيان هي الكادحين والوطنيين الديمقراطيين الموحد والوطد الاشتراكي وشبكة المناضلين الجبهويين وتنسيقية النضال..
كما وقع مناضلون مستقلون والحزب الشيوعي (قيد التأسيس) وحزب النضال التقدمي والماركسيون الثوريون ومجموعة النضال الثوري وحركة الراية العمالية.
وتشهد تونس موجة من عمليات التخريب والاحتجاجات المصحوبة بالنهب والسرقة.
وقبل يومين، شن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي هجومًا واسعًا على دولة الإمارات العربية المتحدة.
واتهم المرزوقي الإمارات بقيادة ودعم الثورات المضادة في دول الربيع العربي خلال العشر سنوات الماضية.
وفي مقالًا مطولًا، قدم المرزوقي تقييمه لعشر سنوات من الثورة، ومن الذي عمل وسعى إلى إفشالها.
ويتّهم سياسيون وناشطون بينهم المرزوقي الإمارات باستعداء التجربة الديمقراطية التونسية ما تمثل بدعم مطلق للثورة المضادة.
وتهدف أبو ظبي إلى مصادرة القرار السيادي لتونس، وفق ما يرى الناشطون.
وفي سبيل ذلك، ضخت الإمارات الكثير من الأموال بالساحة التونسية بهدف دفع الأمور باتجاه يشبه سيناريو الثورة المضادة بمصر عام 2013.
في هذا السياق، فتحت تونس تحقيقا سريا حول علاقة الإمارات بالاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وتحدثت مصادر تونسية عن شبهات قوية حول تحركات إماراتية لنشر الفوضى والفلتان الأمني.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=10186