بالصور| فور عودته من واشنطن.. العاهل الأردني يبعث برسالة قوية جدا لابن سلمان

عمان- خليج 24| بعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برسالة قوية جدا إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وذلك فور عودته من الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاءت رسالة العاهل الأردني إلى ابن سلمان عقب توجيهه رسميا اتهاما إلى ولي العهد السعودي بالوقوف خلف محاولة الانقلاب عليه.

واليوم، زار العاهل الأردني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية.

في حين كان في استقبالهما رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللواء الركن يوسف الحنيطي، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

وذكرت وسائل إعلام أردنية أن الملك عبد الله اجتمع باللواء الركن الحنيطي.

الأكثر أهمية أنه اطلع على عدد من الأمور والقضايا التي تهم القوات المسلحة في مختلف المجالات العملياتية والتدريبية واللوجستية.

أيضا التقى العاهل الأردني عددا من كبار ضباط القوات المسلحة، واستمع لإيجاز عن سير تنفيذ الخطط والبرامج التي تهم القوات المسلحة على مختلف المستويات.

كما استمع الملك عبد الله إلى الأهداف التي تسعى القيادة العامة لتحقيقها.

في حين أبدى “ارتياحه الكبير” لمستوى جاهزية تشكيلات ووحدات القوات المسلحة.

لذلك أكد اعتزازه بـ”الجهود الكبيرة التي يبذلها منتسبو القوات المسلحة.

كما أكد العاهل الأردني اعتزازه بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه، إعدادا وتسليحا وتدريبا”.

وأمس أكد العاهل الأردني رسميا ضلوع ولي العهد السعودي بشكل وثيق بمحاولة الانقلاب عليه.

جاء ذلك في إجابة من الملك عبد الله على سؤال لشبكة “سي ان ان” الأمريكية حول ضلوع ابن سلمان بمحاولة الانقلاب.

وقال الملك عبد الله “تم التعامل مع هذا الملف كشأن داخلي”.

وأضاف “نعرف جميعا أن باسم عوض الله الذي عمل في السابق في الأردن، هو مستشار رفيع المستوى في السعودية”.

وأردف الملك عبد الله “ويحمل (باسم عوض الله مستشار ابن سلمان) جوازي سفر سعوديا وأمريكيا”.

وتابع “لاحظنا وجود ارتباطات خارجية بما يخص هذه القضية”.

لكن كما قلت-يضيف الملك عبد الله نتعامل مع هذا الملف كشأن محلي.

غير أن العاهل الأردني قال “أعتقد أنه بالنسبة للأردن، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين”.

واستطرد قائلا عن ضلوع ابن سلمان “هناك ما يكفي من تحديات في المنطقة”.

كما أكد أشخاصًا حاولوا الدفع بـ”طموحات” أخيه غير الشقيق ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين لتنفيذ أجنداتهم الخاصة.

واعتبر الملك عبد الله الثاني مشاركة الأمير حمزة بما عُرف “قضية الفتنة” بأنه “مخيب للآمال”.

وذكر أن “ما جعل هذا أمرا محزنا جدا هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال”.

لكن الأجهزة الأمنية- يضيف العاهل الأردني- قامت بجمع المعلومات.

ولفت إلى أنها “وصلت لمرحلة تولدت لديها مخاوف حقيقية بأن أشخاصا معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة”.

وكشف الملك عبد الله أنه عندها “قررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء”.

ونبه إلى أنه “لولا التصرفات غير المسؤولة بتسجيل المحادثات مع مسؤولين أردنيين بشكل سري وتسريب مقاطع الفيديو لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية بالعلن”.

لكن العاهل الأردني عبر عن فخره “بأفراد أسره عندما يحققون إنجازات وعندما يتواصلون مع المجتمع”.

وأضاف “لكن فيما يخص هذه القضية، إذا كان لدى أحدهم أي طموحات، هناك حد لما أستطيع القيام به من أجلهم”.

وقبل أسبوع، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية تفاصيل مثيرة عن علاقة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بمستشاره المقرب من الديوان الملكي باسم عوض الله الذي اتهم بتدبير انقلاب في الأردن.

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن عوض الله كان يتصرف كوكيل لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وابن سلمان.

وذكرت أن كبار المسؤولين الأردنيين يعتقدون أن عوض الله ربما تم إعداده لشغل مناصب عليا في عهد حمزة لو نجحت المؤامرة.

وكشفت مصادر سعودية مطلعة مقربة من الديوان الملكي عن موقف ولي العهد السعودي من الحكم الذي أصدرته محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم بسجن مستشاره 15 عاما.

ولفتت المصادر لموقع “خليج 24” أن ابن سلمان استشاط غضبا عقب القرار الأردني بسجن مستشاره 15 عاما.

وأوضحت المصادر أن ولي العهد السعودي تمتم بعض الكلمات وأقسم على الانتقام من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وأشارت إلى أن غضب ابن سلمان جاء بسبب عدم تمكنه من الإفراج عنه سواء بالترغيب أو الترهيب.

كما استشاط غضبا عندما شاهد صور وفيديو باسم بزي السجن، حيث اعتبره هذه إهانة متعمدة إليه من الأردن.

لكن حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية بسجنه لمدة 15عامًا بقضية تعرف بـ”الفتنة”.

وقالت وسائل إعلام أردنية إن المحكمة حكمت بسجن عوض الله عقب تجريمه بتهمة مناهضة نظام الحكم في الأردن.

كما قضت في القضية ذاتها بسجن الشريف حسن بن زيد لمدة 15عامًا، لمشاركته مع باسم عوض الله بتدبير الانقلاب.

وأكد رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية موفق المساعيد أن المتهمين في القضية سعيا لإحداث الفوضى والفتنة بالمجتمع الأردني.

وقال المساعيد إن المتهمين الاثنين حملا أفكارا مناهضة وتحريضية ضد نظام الحكم السياسي القائم وشخص العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.

وأضاف: “تكرست تلك الأفكار لدى المتهمين الأول والثاني، انطلاقًا من اتخاذ الأول باسم موقفًا تحريضيًا ضد شخص جلالة الملك المعظم”.

لكن ذكر أن الأفكار تشمل مناوئة حكم الملك وثوابت السياسة العامة للدولة الأردنية بتعاملها مع الشؤون الداخلية والخارجية وإدارتها لها.

واتهم المساعيد بذلك الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها المملكة والمنطقة المحيطة بها.

يذكر أن محكمة أمن الدولة وجهت بيونيو الماضي لعوض الله والشريف حسن تهمتي التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة.

وشملت التهم “قيام عوض الله والشريف بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيقاع الفتنة”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.