طالب عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس النواب الأميركي واشنطن بتصنيف عدة مجموعات شبه عسكرية عراقية مرتبطة بإيران كمنظمات إرهابية وتعليق المساعدات الأمنية لبغداد بسبب اعترافها بهذه المجموعات كجزء من قوات الأمن التابعة للدولة.
وجاء هذا الطلب في رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مارك والتز بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني، ونشرها على موقع X أحد الموقعين عليها، النائب جو ويلسون.
وتدعو الرسالة إلى تصنيف العديد من المجموعات المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي ، التي أصبحت فرعاً من قوات الأمن التابعة للدولة العراقية بعد المساعدة في هزيمة تنظيم داعش وإنهاء احتلال الجماعة المتطرفة لشمال وغرب العراق بين عامي 2014 و2017.
كما كتب ويلسون، الرئيس السابق للجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب، إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بريان ماست للمطالبة بالتحقيق في مستشار البيت الأبيض السابق بريت ماكجورك بشأن سياسات الشرق الأوسط “الفاشلة” التي “عرضت الأمن القومي الأمريكي للخطر”.
وتستشهد الرسالتان بجزء من تقرير صدر عام 2022 عن المفتش العام لوزارة الدفاع والذي يسلط الضوء على نفوذ منظمة بدر القوية المرتبطة بقوات الحشد الشعبي في وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين ووحدات جيشها.
ويشيرون أيضًا إلى ارتباط مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بالمجموعة واحتجازه السابق من قبل الولايات المتحدة فيما يتعلق بالهجمات على القوات الأمريكية في العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.
وتدعو الرسالة الموجهة إلى روبيو ووالتز إلى تصنيف منظمة بدر وكذلك كتائب أبو الفضل العباس على أنها إرهابية؛ ولواء الفاطميون؛ حركة حزب الله النجباء؛ كتائب الامام علي؛ كتائب جند الإمام؛ كتائب سيد الشهداء؛ سرايا الجهاد؛ سرايا خراساني؛ وكتائب زينبيون.
كما يدعو إلى فرض عقوبات تتعلق بالإرهاب على منظمة بدر وكتائب أبو الفضل العباس وكتائب الإمام علي وكتائب جند الإمام وسرايا الجهاد وسرايا الخراساني.
وقال نواب مجلس النواب إنهم يريدون تعليق كل المساعدات الأمنية الأميركية للعراق “طالما أن أي ميليشيا مدعومة من إيران أو منظمة إرهابية أجنبية هي جزء قانوني من الدولة العراقية أو تمولها أو تدربها حكومة العراق”.
وفي حين انسحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق بحلول عام 2011، إلا أنها عادت لاحقا كجزء من التحالف الدولي ضد داعش وبقيت في البلاد إلى جانب قوات أجنبية أخرى لتدريب القوات العراقية ومساعدتها في منع عودة ظهور الجماعة المتطرفة.
وواجهت القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية هجمات متكررة لم يعلن أحد مسؤوليته عنها بقذائف الهاون أو الصواريخ أو الطائرات بدون طيار وسط مطالبات بانسحابها من الفصائل المتحالفة مع إيران.
وتزايدت الهجمات بعد بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 لكنها هدأت بموجب هدنة تم الاتفاق عليها لإعطاء حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الوقت للتفاوض على انسحاب القوات الأمريكية مع واشنطن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70519