انهيار الدوري الأوروبي مثار اهتمام ولي عهد السعودية لتبييض صورته

 

لندن – خليج 24| قالت صحيفة Daily Star الإنجليزية إن إعلان مُلاك نادي “مانشستر يونايتد” الشهير عزمهم بيع النادي بعد انهيار الدوري الأوروبي سيفتح شهية ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لشرائه.

وقالت الصحيفة إن التقدير أن الأمر سيكون مثار اهتمام لابن سلمان.

وأشارت إلى أن ولي عهد السعودية سيواصل بذل جهود كبيرة في مجال الغسيل الرياضي لسمعته الحقوقية السيئة.

وأنفق ابن سلمان نحو 1.5 مليار دولار في محاولة لتحسين سمعته وصورته جرائم القتل التي ارتكبها وسجل انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.

وذكرت منظمة “غرانت ليبرتي” لحقوق الإنسان أن ابن سلمان أنفق هذا المبلغ الضخم من أجل غسيل سمعته.

ولفتت المنظمة في تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية أن هذه الأموال استثمرت لاستضافة ودعم أحداث رياضية عالمية.

وهذه مثل بطولات التنس والخيول والملاكمة وكرة القدم العالمية.

وأشارت إلى أن ابن سلمان وقع صفقة مع هيئة (فورميلا 1) تبلغ قيمتها 650 مليون دولار على مدى عشر سنوات.

وأوضحت “غرانت ليبرتي” أن حجم الاستثمارات الهائل لابن سلمان في تلك الأحداث هو ضمن ما بات يعرف بـ”الغسيل الرياضي” أو “التبييض الرياضي”.

وأكدت أنه يهدف من خلاله “تحسين سمعة السعودية في مجال حقوق الإنسان”، والترويج لها كوجهة سياحية عالمية رائدة.

وبينت أن ابن سلمان أنفق مبالغ كبيرة لاستضافة أحداث رياضية عالمية.

فوقع عقدا بقيمة 145 مليون دولار مع الاتحاد الإسباني لاستضافة بطولة كأس السوبر لمدة ثلاثة أعوام.

غير أنها لم تقم في العام الماضي بسبب جائحة كورونا.

ونوهت إلى تخصيص ابن سلمان مبلغ 15 مليون دولار لبطولة دولية للغولف للرجال لمرة واحدة.

بالإضافة إلى إنفاق مبلغ 33 مليون دولار على بطولة بلياردو.

و100 مليون دولار لمباراة الملاكمة بين آندي رويز جونيور وأنتوني جوشوا في العام 2019.

وأبرم ابن سلمان صفقة بقيمة 500 مليون دولار لمدة 10 أعوام مع شركة WWE عام 2014 لتقديم عروض مصارعة.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه منظمة “غرانت ليبرتي” أن الأرقام المبلغ عنها للصفقات جرى رصدها من خلال تحليل العقود التي وقعتها منظمات ومؤسسات حكومية.

ولا تتضمن أي اتفاقيات وقعها أو أنجزها أفراد العائلة المالكة بشكل خاص وشخصي.

وأكدت أن “هذا يعني أن المبالغ التي أنفقت على الغسيل الرياضي قد تكون أكبر بكثير من مليار ونصف المليار دولار”.

وكشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مؤخرا قيمة المبالغ المالية التي دفعها ابن سلمان في محاولة لتحسين صورته في أمريكا.

وأوضحت المجلة أن ابن سلمان سعى منذ شهر كانون الثاني/نوفمبر الماضي لتحسين علاقاته مع الشركات المرتبطة بالحزب الديمقراطي.

وفاز مرشح الحزب الديمقراطي جو بادين بالانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، والذي وجه انتقادات حادة للسعودية وابن سلمان خصوصا.

وذكرت “فورين بوليسي” أن ولي العهد السعودي دفع هذه المبالغ “علّها تنجح بالتأثير على سياسة بايدن”.

وأضافت “قامت بالفعل إحدى الشركات واسمها “Edelman” بتوقيع عقد بقيمة 225 ألف دولار لتزويد خدمات الاتصالات بمشروع نيوم”.

ولفتت إلى أن شركات الضغط التي تعاقدت معها السعودية لاستعادة سمعتها ساهمت بدفع نحو مليوني دولار.

وكانت هذه على شكل “تبرعات سياسية” لمرشحِي الرئاسة الأمريكية بمن فيهم صديق ولي عهد السعودية الحميم دونالد ترامب وبايدن أيضا.

وبينت “فورين بوليسي” إلى أن السعودية اتفقت أيضا مع شركات مقربة من الحزب الجمهوري منذ نوفمبر الماضي.

ومن بينها-بحسب المجلة- شركة “أوف هيل استراتيجي”.

وذكرت أنه تم توقيع عقد “شهري” معها بقيمة 75 ألف دولار لأجل ممارسة الضغط لصالح المملكة خلال شهر يناير 2021.

وكشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية عن تعاقد السعودية مع 16 شركة ضغط لاستعادة سمعتها في أمريكا.

وأوضحت الصحيفة التركية أن هذا جاء بشأن جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت الصحيفة إن شركات الضغط أوكلت لها مهمة تبيض صفحة السعودية عقب قتل مسؤوليها للصحفي خاشقجي.

ورأت أن “مليارات الأرض جميعها لن تغسل يدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من دم جمال خاشقجي”.

وعرض فيلم “المنشق” تفاصيلًا مثيرة عن دفن “فرقة النمر” لتابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان جثة جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018.

ورجحت مصادر أمنية تركية وغربية أن تكون رأس خاشقجي وصلت العاصمة الرياض دون جسده.

وكان فريق التحقيق التركي بحث فرضية تقطيع جثة خاشقجي، وهو ما أكده موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

وحسب الفريق، فقد جاء التوقع بنقل أحد حراس بن سلمان جزء أو أجزاء من خاشقجي للمملكة.

وأكد الفيلم أن أجزاء من جثة جمال خاشقجي قد تكون نقلت إلى الرياض عبر ضابط الاستخبارات السعودي ماهر المطرب.

ورجح أن يكون المطرب -أحد أعضاء الفريق الأمني الـ15- نقله بحقيبة كبيرة على متن طائرة خاصة.

وذكر الفيلم أن ماهر غادر تركيا عقب مقتل خاشقجي على متن طائرة خاصة.

وأشار إلى أنه لم يجر تفتيش حقائبه في مطار أتاتورك إذ مر عبر صالة كبار الشخصيات، كونه يحمل جوازًا دبلوماسيًا.

 

للمزيد: أين أنفق ابن سلمان 1.5 مليار دولار لتحسين سمعته الملطخة بالدماء؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.