انطلاق أوسع حملة بلوكسمبورغ لمناهضة مظاهر العبودية الحديثة في الإمارات

 

لوكسمبورغ – خليج 24| انطلقت في لوكسمبورغ أوسع حملة دولية لمناهضة مظاهر العبودية الحديثة وظاهرة الاتجار بالبشر في دولة الإمارات العربية المتحدة بعواصم أوروبية عدة.

وتجمع العشرات من نشطاء حقوق الإنسان أمام سفارة أمام المحكمة الأوروبية العليا للمطالبة بوقف انتهاكاتها ضد العمال الوافدين.

وقالت “حملة مناهضة العبودية” إن مبادرتها ستستمر بغية حشد الضغط الأوروبي للتوعية بشأن رفض العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات.

وأشارت إلى أن ستسلط الضوء على انتهاكات أبوظبي بطرق متنوعة أبرزها التظاهر ضد مؤسسات دولية لإجبارها على التدخل لوقفها فورًا.

ونشرت الحملة ملصقات ولافتات بشوارع لوكسبمورغ وأمام المحكمة تهاجم مظاهر العبودية والاتجار بالبشر التي تفاقمت معدلاتها في الإمارات.

وتشمل العبودية الحديثة عمليات الاتجار بالبشر والعمل بالسخرة والزواج القسري وعبودية الدين والاستغلال الجنسي التجاري.

ووفق أحدث إحصائية دولية، فإن الإمارات تسجل أعلى أرقام بقرابة 99 ألف شخص، ثم السعودية 84 ألف، وسط اتهامات بإخفاء الحقيقة.

ومؤخرا، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن أن الإمارات تستغل النساء والأطفال الأوكرانيين المهربين لها.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن أبو ظبي تستخدمهم بالاتجار بالبشر واستغلالهم كعبيد جنس بخضم الغزو الروسي لبلادهم.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أن النساء والأطفال الأوكرانيين الضعفاء يرجح الاتجار بهم من أجل العبودية الجنسية المنزلية في أبوظبي.

وقال التقرير إن فرار ملايين الأوكرانيين من بلادهم التي مزقتها الحرب الوحشية بفبراير الماضي، زادت المخاوف بشأن تعرض اللاجئين للاتجار.

إتجار الإمارات بالبشر

يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رجح فقدان 200 ألف طفل منذ الغزو قبل 5 أشهر.

وكشف معهد واشنطن للدفاع والأمن ومركز نيويورك للشؤون الخارجية أن بعض هؤلاء النساء والأطفال “المفقودين” ربما هُربوا إلى الإمارات.

وقال باحثون إن عديد الأوليغارشية الروسية لجأوا إلى الإمارات لتجنب العقوبات الدولية وهم بحاجة لموظفين يتحدثون الروسية.

الأوليغارشية الروسية في الإمارات

ورغم أن قضية التهريب إلى الإمارات ليست جديدة، إلا أن التقرير يؤكد أن ما تم شحنه بسبب الهجرة الجماعية للاجئين من أوكرانيا.

ودعا فلوريان شميتز أحد مؤلفي التقرير، الغرب إلى محاسبة المسؤولين، وناشد الدول المتقدمة ألا تغض الطرف.

وذكر أن التنقل الواسع النطاق للنساء والأطفال المستضعفين من أوكرانيا يرجح جدًا أن ينتهي الأمر بتهريب عدد منهم إلى الإمارات ودول أخرى”.

وأوضح شميتز أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي ولا يجب عليه أن يغض الطرف عن هذه المشكلة ويجب أن يحاسب المسؤولين عنها”.

العبودية الجنسية في دبي

ومع ذلك، “هناك القليل من الأدلة على حماية الأشخاص المستضعفين”، وفق التقرير.

مؤسسات خيرية سارعت للتحذير من أن تجار الجنس كانوا يستهدفون النساء والأطفال الأوكرانيين الذين فروا من قنابل فلاديمير بوتين في مخيمات اللاجئين في بولندا.

وقال التقرير الأخير إن المسمى “العبودية الحديثة في دبي”  إن بعض الضحايا قد يكونون يمارسون تجارة الجنس والعبودية المنزلية.

جاء فيه: “يهدف التقرير لتسليط الضوء على العبودية الحديثة وإساءة معاملة العمال المهاجرين”.

وأشار إلى أنه يركز على دولة الإمارات ودور دول أوروبا الشرقية كمراكز عالية الكفاءة للاتجار بالبشر.

وقال إن هذه مشكلة ستزداد سوءًا منذ بداية الحرب، إذ يضطر عدد كبير من النساء والأطفال إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.

وأضاف التقرير: “لأنهم مصدومون ومستضعفون، سيكونون أهدافًا رئيسية للمتاجرين بالبشر”.

تجارة الجنس في الإمارات

ونبه إلى مطلب القلة الروسية الراحلين إلى دبي وأبو ظبي للهروب من العقوبات الغربية ليكون لديهم موظفين يتحدثون الروسية .

ورجح أن يخلق الظروف المثالية للنساء والأطفال لإجبارهم على ممارسة الجنس أو عبودية المنزل.

ودانت الوثيقة ما تسميه “الدعاية” حول أسلوب الحياة المثالي للأثرياء وذوي النفوذ في أماكن مثل دبي.

وقال شميتز: “أصيب مؤلفو التقرير بخيبة أمل شديدة”.

وأضاف: “لرؤية برامج تركز على أنماط الحياة المريحة والمريحة لأثرياء أوبر يعيشون حياة خالية من الهموم بأماكن مثل دبي”.

وأشار إلى أنه “تم بناؤها على ظهور الأجور المتدنية، في ظل أن معاملة العمال المهاجرين معاملة سيئة”.

 

إقرأ أيضا| تحليل اقتصادي: حرب أوكرانيا حولت الإمارات لملاذ للأموال المشبوهة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.