انخفاض كبير بالقوة الشرائية.. الإمارات تعترف بتردي الوضع الاقتصادي

انخفاض كبير بالقوة الشرائية.. الإمارات تعترف بتردي الوضع الاقتصادي

أبو ظبي- خليج 24| اعترفت دولة الإمارات العربية المتحدة أخيرا بتردي الوضع الاقتصادي لمواطنيها نتيجة تداعيات جائحة كورونا، رغم محاولات سابقة الادعاء بنجاحها في السيطرة على تداعيات الجائحة.

وأكد موقع “الرؤية” الإخباري بدولة الإمارات انخفاض القوة الشرائية في البلاد بشكل كبير.

وذكر الموقع أن القوة الشرائية في الإمارات انخفضت بنسبة 15 في المائة.

لكن المستثمرين والمسؤولين في منافذ بيع كبرى في شمال الإمارات برروا الأمر بأنه يعود إلى ارتفاع تكاليف الشحن الدولي.

ولفتوا إلى أن هذا الارتفاع بلغ معدل 50% في بعض الدول الأساسية لتوريد المواد الغذائية مثل الدواجن واللحوم المستوردة.

لذلك انعكس على القوة الشرائية في بعض المنافذ التجارية بالإمارات التي انخفضت بمعدل يراوح بين 10 و15%.

ونقل الموقع عن المدير العام لشركة الإسلامي للأغذية صالح لوتاه قوله “تكاليف شحن المواد الغذائية من البرازيل ارتفعت ب50%”.

وأردف “لكن الأسعار لم ترتفع حتى اليوم بالنسبة للمواد الغذائية التي توفرها الشركة للسوق بسبب وجود مخزون سابق من المنتجات”.

وهذا يعني أن هذه السلع سترتفع بشكل كبير حال نفاد المخزون المتوفر في أسواق الإمارات.

وشدد على أن الأسعار سترتفع مستقبلاً في حال لم تتراجع تكاليف الشحن.

وكشف عن أن مخزون الشركة سينفد خلال شهر لتتأثر عمليات الاستيراد الجديدة بأسعار الشحن الجديدة.

ووفق لوتاه “نسعى للحفاظ على استقرار المبيعات من خلال بعض الإجراءات، مثل خفض هامش الربح خلال أشهر عدة”.

لكن استمرار ارتفاع تكاليف التصنيع بدول المصدر والشحن الدولي، ستودي حتماً إلى ارتفاع الأسعار على المنتجات، بحسب لوتاه.

في حين، قال المستثمر وصاحب محلات البيت السوري لتجارة المواد الغذائية شمال الإمارات أحمد سعيد إن الشحن الدولي ارتفع ب60%”.

وذكر أن ارتفاع تكاليف الشحن أثر بزيادة أسعار بعض المنتجات بمعدل يفوق 30%.

وأكد أن هذا انعكس على القوة الشرائية التي تراجعت على منتجاته بمعدل يصل إلى 15%.

وبين سعيد أن هذا دفعه لخفض حجم استيراد المواد الغذائية، والاعتماد على التوريد المحلي.

ونبه إلى أن بعض المنتجات التي يحصلون عليها محليا تأتي من المخزون لدى شركات التوريد في الدولة.

وهذا يعني-بحسب سعيد- أن نفاد هذه الكميات سيؤدي إلى ارتفاع المنتجات التي سيتم استيرادها خلال الأشهر المقبلة.

وتعتبر الإمارات من أكثر الدول الخليجية تضررا بفعل جائحة كورونا والتداعيات المتعلقة بها على الصعيد الدولي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.