الهجمات الإسرائيلية على اليمن: تهديد جديد لأمن المنطقة والتوازن الإقليمي

أكدت مصادر إعلامية أن إسرائيل شنت غارات وهجمات جوية على مطار صنعاء الدولي في اليمن اليوم الخميس، 26 ديسمبر 2024، ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الهجوم.

ومن جانبها، أفادت جماعة الحوثي بأن عدة غارات جوية استهدفت المطار وقاعدة جوية عسكرية، بالإضافة إلى محطة كهرباء في مدينة الحديدة. قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين وصفت الهجوم بأنه “عدوان إسرائيلي”.

وأوضحت جماعة الحوثي أن الهجمات طالت مطار صنعاء الدولي والقاعدة الجوية المجاورة في الديلمي، فضلاً عن تدمير محطة كهرباء في الحديدة.

ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، خصوصاً في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين مختلف الأطراف في اليمن.

الهدف وراء الهجمات الإسرائيلية قد يرتبط بمواصلة إسرائيل لسياسة الضغط على الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، حيث تعتبر إسرائيل أن الحوثيين يشكلون تهديداً لأمنها الوطني بسبب علاقاتهم الوثيقة مع طهران.

وعلى الرغم من أن الهجمات لم تسفر عن إصابات بشرية واضحة حتى الآن، إلا أن الأضرار المادية قد تكون كبيرة، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في اليمن الذي يعاني أصلاً من حرب طاحنة منذ سنوات.

ومن الجدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ عام 2014 من صراع مسلح دامٍ بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة في البلاد.

وقد يتسبب الهجوم على صنعاء في تصعيد حدة التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، حيث تعد الجماعة الحوثية من أبرز وكلاء إيران في المنطقة.

و تأتي تلك الهجمات في وقت حساس بالنسبة للمفاوضات السياسية الإقليمية التي تسعى بعض القوى الدولية لتحقيق تهدئة فيها.

وقد يؤدي هذا الهجوم إلى تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل في أكثر من جبهة، ما يضاعف من تعقيد الأزمات في المنطقة.

ويُعتبر الهجوم على البنية التحتية الحيوية مثل المطار ومحطات الكهرباء بمثابة ضربة جديدة للوضع الإنساني المتدهور في اليمن.

هذا الهجوم يأتي في وقت تعاني فيه البلاد من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع ارتفاع معدلات الجوع والمرض. كما أن تدمير المرافق الحيوية يزيد من معاناة المدنيين، ويعرقل جهود الإغاثة الدولية التي تسعى لتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.