“المونيتور”: مطالبات ابن سلمان بسعودة الوظائف سيصيب المملكة بشلل وتخبط

 

الرياض – خليج 24| نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرًا سلط من خلاله الضوء على مطالبات ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان بـ”سعودة” الوظائف في المملكة.

وقال الموقع الشهير إن هذه المطالبات غير منطقية، لأن القطاع الخاص يحتاج إلى العاملين أصحاب التخصص والخبرة الجيدة لتحقيق نمو حقيقي.

وأشار إلى أن مطالبات ابن سلمان تحتاج لسنوات طويلة وتطوير التعليم في الجامعات، بخلاف ذلك ستصاب الشركات بالشلل والتخبط.

ودفع فشل السعودية النفطية في حل أزمة البطالة الطاحنة التي تعصف بعشرات آلاف الشباب إلى الهروب نحو المجمعات التجارية المغلقة (المولات).

وأعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن دخول قرار تنفيذ السعودة الكلية في “المولات” حيز التنفيذ الأربعاء.

وقالت إن المشروع سيوفر فرص عمل لما يصل إلى 15 ألف شاب وشابة في السعودية.

وأشار نائب وزير التوطين ماجد الضحوي إلى تحديد 4000 وظيفة من 15 ألف وظيفة مستهدفة في القطاع الخاص.

وذكر أن المهن والحرف المستثناة من القرار تشمل مهن محددة.

وبين الضحوي أنها تشمل التنظيف والشحن والتفريغ ومحلات الحلاقة ومهن فنية كصيانة الألعاب.

وأشار إلى أنه “تماشيًا مع قرارات التوطين وخطة زيادة فرص مشاركة السعوديين بسوق العمل، ودعم إجمالي الناتج المحلي”.

ودخل توطين المراكز التجارية حيز التنفيذ بعد الوزير المختص أحمد الراجحي بأبريل بحجز 100% في أغلبية الوظائف للمواطنين.

وخص جميع الأنشطة والمهن في المولات ومكاتب إدارة المول، مستثنيًا عددًا محدودًا من الأنشطة والمهن.

يذكر أنه القرار الأول من بين 3 قرارات للراجحي تهدف لخلق 51 ألف فرصة عمل للسعوديين في سوق العمل.

وجاء الثاني وهو زيادة نسبة السعودة بمنافذ بيع المطاعم والمقاهي وفق تصنيفاتها والنسب المطلوبة المحددة بالدليل الإجرائي.

بينما الثالث زيادة معدلات السعودة بمنافذ سوق التوريد المركزي الرئيسية حسب تصنيفاتها ومهنها ونسب ومراحل السعودة المطلوبة المحددة.

ويزعم ولي العهد محمد بن سلمان في كل ظهور له إلى الترويج لرؤية 2030 والحديث عن تخفيض نسبة البطالة لمستويات قياسية.

وأكد مراقبون أن طموح ابن سلمان لتخفيض البطالة في السعودية على نحو حاد لا يمكن تطبيقه، وأنه بعيد عن المنطق.

وانخفض معدل البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من خمس سنوات.

لكن مراقبون عزوا هذا الانخفاض إلى أنه كان مدفوعًا جزئيًا بمغادرة وترحيل الآلاف من القوى العاملة.

وذكر موقع “بلومبيرغ” أن الانخفاض المنسوب لمغادرة الآلاف لن يلقَ قبولاً لدى ابن سلمان يطمح لتخفيض معدل البطالة بين مواطنيه.

وقوبل حديث وزير السياحة السعودي رئيس برنامج جودة الحياة ضمن الرؤية أحمد الخطيب وإعلانه القضاء على البطالة في محافظة “العلا” بالكثير من السخرية والتندر بمواقع التواصل.

وقال الخطيب أثناء جلسة حوارية عقدها 4 وزراء مسؤولين عن برنامج رؤية محمد بن سلمان 2030، إن العمالة في العلا مرتفعة جدًا ونسبة العطالة بها صفر.

وتحدث مع مجموعة إعلاميين من “العلا” بمناسبة مرور 5 أعوام على انطلاق الرؤية التي قوبلت بانتقادات شديدة من منظمات حقوقية دولية.

لكن سرعان ما واجه عدد كبير من سكان العلا الوزير الخطيب، مؤكدين اعتراضهم على هذه المعلومات التي لا أساس لها من الصحة.

ورد هؤلاء على حديث الخطيب بالكثير من التشكيك والتكذيب والاستهزاء.

كما أعلن عن 100 ألف وظيفة في قطاع السياحة.

وركز على العلا التي سبق وقال ولي العهد إنها مركز سياحي لما بها من آثار يزعم أن بعضها الأقدم عالميًا.

وعاود سعوديون للرد بشكل قاس على الوزير الخطيب وابن سلمان وتهميشه محافظة العلا.

وكتب مغرد: “أنا من العلا، وخريج سياحة وأنه من هذه المئة ألف وظيفة يريد وظيفة واحدة”.

وسخر آخر: “إذا كان المقصودون هم العاطلين من البشر، فكلامك عارٍ من الصحة البطالة بالعلا مرتفعة جداً”.

ودشن مغردون وسم #وزير_السياحه_والبطاله_بالعلا للتعليق على إعلان وزير السعودية.

وشارك عدد منهم فيديوهات يكذبونه بها معلومات وبيانات تؤكد انتشار البطالة في المحافظة.

وأكدوا أن أغلب من تم توظيفهم في المشاريع السياحية الجديدة في العلا من خارج المحافظة، ولا يعملون إلا كحرّاس أمن أو موظفين.

كما اتهم الوزير بالكذب وأشار إلى شباب عاطلين الجالسين بقربه.

وأكد أنهم يبحثون عن رزقهم، إنما لا توجد وظائف أمامهم.

وتحدث ولي العهد السعودي مرارا وتكرارا عن أن “رؤية المملكة 2030 ستحقق عديد أهدافها قبل حلول العام 2030”.

ويناقض بذلك بيانات ومعلومات جهات حكومية ومراقبون بهذا الشأن.

وتبين أنها تخلفت عن العدد الأكبر من مستهدفاتها حتى الآن، وهبطت المؤشرات عن مستوياتها قبل الرؤية.

 

للمزيد| تقرير| السعودية تهرب من فشلها بحل أزمة البطالة الطاحنة إلى “المولات”

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.