المستشفى الرئيسي في شمال قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية حادة

أطلقت إدارة المستشفى الرئيسي في شمال قطاع غزة، تحذيرات شديدة من الوضع الكارثي الذي تعيشه المنطقة في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على القطاع.

ووصف مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، الوضع في شمال غزة بأنه “كارثة حقيقية”، مشيرًا إلى أن المستشفى يواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية والكوادر البشرية، مما يهدد حياة المرضى.

ونبه أبو صفية إلى أن المستشفى بدأ يفقد المرضى بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، وأكد أن المستشفى تعرض للعديد من الهجمات من قبل القوات الإسرائيلية، ما زاد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية.

وقال إن عددا كبيرا من الأطفال وكبار السن يصلون إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية”، ووجه اتهامات مباشرة لإسرائيل بعرقلة دخول المواد الغذائية والماء والكوادر الطبية إلى شمال غزة.

في سياق متصل، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد إزاء الوضع في المستشفيات شمال غزة، حيث أكدت المتحدثة باسم المنظمة، مارجريت هاريس، أن جهود إدخال المساعدات الإنسانية تواجه صعوبات متزايدة. وأوضحت أن المنظمة حاولت إرسال أربع بعثات إنسانية بين 8 و16 نوفمبر، ولكن تم رفض دخولها.

وذكرت أن النقص في الغذاء والماء والأدوية يزداد سوءًا، وأن الإمدادات المتاحة لا تكفي لأكثر من أسبوعين في أفضل الأحوال.

وأفادت التقارير أن الوضع الإنساني في شمال غزة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.

وفقًا للإحصائيات، فإن عدد النازحين في غزة قد تجاوز 1.9 مليون شخص، مع تفاقم الأزمات الإنسانية. الأمر الذي دفع العديد من المنظمات الإنسانية إلى الدعوة لفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات اللازمة.

وتواجه المستشفيات في شمال غزة تحديات كبيرة، حيث يُتوقع أن تستمر الأزمة الصحية والإنسانية في التفاقم ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة، ويؤكد أبو صفية أن المستشفى بحاجة ماسة إلى إمدادات طبية وأدوية، بالإضافة إلى الكوادر الطبية المتخصصة، لإدارة الحالات المتزايدة من المرضى.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي، تُطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بتحرك عاجل لإنقاذ حياة المدنيين في غزة، مؤكدة أن استمرار القتال وعدم الاستقرار يهدد بتصعيد الأوضاع الإنسانية، مما يتطلب استجابة منسقة من جميع الأطراف المعنية.

ويؤكد مسئولو الامم المتحدة أن ما يحدث في شمال غزة هو نتيجة مباشرة للحرب المستمرة على غزة، والذي ينعكس على حياة الملايين، إن الوضع الإنساني المتدهور يتطلب استجابة عاجلة وفعالة، حيث تتزايد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية بشكل يومي، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لتقديم الدعم اللازم، وضمان سلامة المدنيين في ظل هذه الكارثة المستمرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.