المجهر الأوروبي يكشف عن جهتين بأوروبا تلقتا ملايين الدولارات غير الشرعية من الإمارات

بروكسيل- خليج 24| كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الاوسط عن جهتين أوروبيتين تلقتا ملايين الدولارات من الإمارات بشكل غير شرعي.

وأوضح المجهر أن كلا من مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان (BIC)، وشركة الضغط البريطانية بروجكت أسوشييت (Project Associates) في موقع اتهام وشبهة تجاه الإمارات.

وبين أنهما تلقيا ملايين الدولارات بشكل غير شرعي من أبو ظبي والانخراط في العمل غير القانوني لصالحها.

ولفت إلى أنه بعد تفجر التحقيقات في قضية ما يسمى الفساد في البرلمان الأوروبي والاتهامات الموجهة إلى دولة قطر بتقديم أموال وهدايا لعدد من النواب الأوروبي.

لذلك تتجه الأنظار بقوة إلى المنظمتين المذكورتين كونهما تنخرطان في إطار أنشطة لوبي أبو ظبي في القارة العجوز.

وفتحت المفوضية الأوروبية تحقيقاً شاملاً في علاقات مشبوهة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الداخلية في بلجيكا.

وقال كبير المراسلين الصحافيين في الاتحاد الأوروبي جاك باروك إن تحقيقات رسمية أظهرت دوراً رئيسياً لأبو ظبي بشأن فضيحة الفساد التي طالت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي إيفا كايلي.

وأيضا خمسة أشخاص آخرين، وربط قضيتهم بدولة خليجية، وفق ما أعلنت السلطات في بلجيكا.

وشددت الوثائق المسربة إضافة لمصادر أوروبية متعددة ضلوع الإمارات فيما عرف بفضيحة “قطر غيت” في البرلمان الأوروبي.

وأكدت على تدبير الإمارات مؤامرة ضد قطر تتضمن اتهاماها بتقديم رشاوى مالية لبرلمانيين أوروبيين.

ونبهت إلى أن هذا جاء دون تحقيق موضوعي، وتسريب معلومات غير دقيقة.

في حين، اكتشفت الدوائر المختصة في أوروبا حجم تغلغل الأذرع أبو ظبي وتوريطها الاتحاد الأوروبي في قضايا خطيرة تهز سمعته.

بينما تظهر الوثائق المسربة والشواهد استمرار الإمارات في تبني نهج تحريضي يقودها إلى حالة عداء معلنة مع العديد من الدول المجاورة لها.

وأيضا استخدام لوبي تابع لها في أوروبا لخدمة هذا النهج الخياني، بحسب ما تتحدث الوثائق.

وأعلن باروك رسميا تلقيه وثائق تؤكد وقوف أبو ظبي وراء تدبير مؤامرة فيما يتعلق بفضيحة الفساد المتصاعدة التي تجتاح البرلمان الأوروبي.

وكشف عن تلقي المفوضية الأوروبية وثائق ودلائل من جهات قضائية بلجيكية وأوروبية بشأن تحريف مسار التحقيقات.

وذلك في شبهات الفساد لبرلمانيين أوروبيين باتجاه دولة قطر بإيعاز وتدخل من الإمارات.

كما نبهت المصادر إلى شبهات واسعة تتعلق بعلاقات وثيقة وغير معتادة يقيمها مسؤولون من أبو ظبي.

وهذه العلاقات المشبوهة تجري مع كبار مسؤولي وزارة الداخلية البلجيكية.

علاوة على قناة اتصال دائمة بين سفير الإمارات محمد السهلاوي في العاصمة البلجيكية.

الأكثر أهمية ما كشفته المصادر عن لقاءات غير معتادة دبلوماسياً يتم تنظيمها بشكل دوري بين وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبد الله بن زايد، ووزراء الداخلية ببلجيكا.

في حين، فإن من بين تلك اللقاءات التي تم رصدها ويتم التحقيق بشأنها اجتماع عبدالله بن زايد في 22 فبراير الماضي مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والأمن الداخلي في بلجيكا يان يامبون.

لذلك لفتت المصادر الأوروبية إلى أن محصلة التحقيقات الأوروبية الجارية تؤكد الاشتباه الكبير بتأثير الإمارات بشكل سلبي على ما تم إعلانه من تحقيقات للداخلية في بلجيكا.

وأيضا توجيهها نحو قطر من دون وثائق ودلائل مقنعة. كما انتقد مسؤولون أوروبيون مسار كشف المعلومات.

قبل أن تتخذ العدالة مجراها الطبيعي، وإطلاق أحكام مسبقة دون التثبت من كافة الوقائع.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.